عمان - الدستور- كوثر صوالحة - قال رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري، ان صعوبة الحصول على التأشيرة العلاجية تحت مسمى الجنسيات المقيدة أدى الى تراجع كبير في عدد المرضى القادمين من هذه الدول، وإن هذا القرار أثر على  30 الف مريض ، مشيرا الى ان التراجع الحاصل وصل  الى حوالي 25 % ، موضحا ان قرار الجنسيات المقيدة كان كارثيا على السياحة العلاجية بشكل خاص وعلى السياحة بشكل عام.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد للإعلان عن فعاليات اكبر منتدى متخصص للسياحة العلاجية والسفر الصحي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمنظم من قبل الجمعية بالتعاون مع المجلس العالمي للسياحة العلاجية واتحاد المستشفيات العربية وبدعم من هيئة تنشيط السياحة، والذي يحظى برعاية ملكية في الفترة مابين 26و28 من الشهر الحالي.

وبين ان المنافسة في هذا السوق ارتفع على مدى عشر سنوات وأن الاردن خسر عددا من الأسواق بسبب بعض الاجراءات على التأشيرات، رغم ان الاردن يمتلك كافة المقومات التي تمكنه من أن يكون القبلة الأولى للعلاج من كافة الدول لما يتمتع به من خبرات وبنية تحتية وتوفر الكوادر والاستقرار الأمني والأنظمة والتشريعات.

وقال أن الجمعية عملت على تقديم ما يسمى بعرض «البكج» لعدد من الأمراض والعمليات الدقيقة مثل القلب المفتوح، العظام وزراعة المفاصل، العيون وزراعة القرنية، زراعة الكلى والكبد إضافة الى تأمين من المطار وأن «البكج» يشمل التذكرة والإقامة والعلاج والعملية وما قبل العملية وبعدها وبسعر واضح منذ البداية.

ولفت الحموري إلى أن المنتدى  سيستضيف حوالي 700 مشارك من أكثر من 45 دولة من مختلف أنحاء العالم، ومن بينهم نخبة من المتحدثين الاردنيين والعرب والأجانب الذين سيتحدثون عن العديد من المواضيع التي تتناول تميز الطب في إلاردن والجودة والاعتمادية والقوانين والتشربعات الصحية والاعلام والتوجيهات الرقمية في الرعاية الصحية وتجربة المرضى.

وكشف الحموري عن عقد جلسة في بداية فعاليات المنتدى يشارك فيها وزراء من الاردن ودول عربية وستكون الجلسة بعنوان «توسيع نطاق السفر الصحي».

وأوضح ان جمعية المستشفيات الخاصة من ضمن أهدافها استكمال ما خرج به المنتدى العالمي للسياحة العلاجية الذي تم تنظيمه في عمان برعاية ملكية عام 2017 وهو اعلان عمان للسفر الصحي مبينا إن المحاور الثمانية لإعلان عمان ستكون من المواضيع الرئيسية التي ستطرح خلال جلسات المنتدى ، مستعرضا هذه المحاور.

وأشار إلى أن الحكومة تولي اهتماما ورعاية كبيرة للسياحة العلاجية لافتا الى تشكيل مجلس أمناء للسياحة برئاسة وزير الصحة وعضوية وزراء السياحة والداخلية والخارجية والجمعية وهيئة تنشيط السياحة وجهات آخرى معنية.

من جانبه قال نقيب اطباء الاسنان السابق وعضو مجلس إدارة الجمعية الدكتور إبراهيم الطراونة، ان كافة المقومات في موضوع السياحة في إلاردن موجودة من البنية التحتية والكوادر الطبية  ذات الكفاءة العالية والاجهزة، مؤكدا انه لايوجد تخصص طبي غير موجود في إلاردن لاسيما العمليات الدقيقة التي لا تجرى في العديد من الدول المجاورة إضافة الى وجود التشريعات الناظمة لعمل الطبيب ولحقوق المرضى مضافا إليها تكلفة العلاج المنافسة، وأن كل ما ذكر ينطبق على محور طب الاسنان حيث انه قطاع مكتمل من حيث الكفاءات العلمية والطبيعة والاجهزة والاختصاصات الدقيقة في معالجة الاسنان مشيرا الى ان 30 % من الزائرين للاردن من المرضى ياتون لمعالجة الاسنان في المملكة.