أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    27-May-2017

السياحة في المغرب: قصة نجاح نادرة في سنوات «الربيع العربي»

الأناضول: تسجل صناعة السياحة في المغرب منذ سنوات قصة «نجاح نادرة « في شمال أفريقيا، مع احتفاظ البلاد بالتدفق السياحي المألوف، في الوقت الذي شهدت فيه بلدان عربية تراجعا مبيرا في الحركة السياحية.
ويزور البلاد سنوياً أكثر من 10 ملايين سائح، ما يجعلها الدولة الوحيدة في المنطقة التي كانت سياحتها أقل تأثراً بالأحداث الجيوسياسية.
وقال خبراء سياحة ومهنيون مغلربة ان بلادهم استطاعت أن تجلب سياحاً أكثر خلال السنوات الماضية، بسبب الأمن والاستقرار، وتنوع أماكن السياحة، وارتفاع عدد الرحلات الجوية إليها.
يقول رضا نوالي، صاحب وكالة سفر في المغرب، ان «أهم الأسباب الرئيسية التي ساعدت بلاده على الحفاظ على استقطاب السياح، هو الاستقرار والأمن الذي تنعم به». وأضاف أن «الأسباب الأخرى تتعلق بإضافة رحلات جوية جديدة تربط دولاً أخرى بالمغرب، وارتفاع عدد المهرجانات الثقافية والفنية والرياضية والمؤتمرات الدولية، وارتفاع عدد الفنادق في عدة مدن سياحية».
وفي وقت سابق من الشهر الحالي توقع وزير السياحة المغربي، محمد ساجد، ارتفاع عدد السياح الوافدين إلى البلاد بنسبة 5.5 في المئة العام الجاري، إلى 10.9 مليون سائح.
وأشار وكيل السياحة إلى أن عدد السياح سيكون أفضل «في حال تشييد فنادق تستهدف ذوي الدخل المتوسط، بالنظر لقلة مثل هذه الفنادق» في البلاد
قال فوزي زمراني، الكاتب العام للفدرالية الوطنية للسياحة (غير حكومية) ان «استقرار البلاد، ساهم بشكل كبير في محافظة البلاد على جلب 10 ملايين سائح سنوياً».
وأشار إلى أن تونس، المنافسة لبلاده على استقطاب السياح، شهدت خلال السنوات القليلة الماضية مجموعة من الهجمات الإرهابية، أثرت على عدد السياح الوافدين، عكس بلاده التي لم تعرف أية هجمات إرهابية».
وتعرضت تونس في 2015 إلى 3 هجمات، استهدفت معالم سياحة وقوة من الأمن العام، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى، وهبطت بالسياحة الوافدة إليها، قبل أن تشهد تحسناً في الربع الأول من العام الجاري، وفق تصريحات رسمية.
ولفت زمراني إلى ارتفاع نسبة السياحة الداخلية في بلاده، التي تمثل حاليا 30 في المئة من عدد ليالي المبيت في الفنادق.
وخلال السنوات القليلة الماضية، نجح المغرب في تطوير بنيته التحتية، ومن وسائل النقل ومن مؤسسات الترفيه والسياحة، وإلغاء التأشيرات لصالح السياح القادمين من الصين.
وبلغ عدد السياح الذين زاروا المغرب في 2016 نحو 10.3 مليون سائح، بنسبة نمو بلغت 1.5 في المئة مقارنة مع العام السابق عليه، وفق أرقام رسمية.
وقال عبد المجيد باني، المسؤول في وزارة السياحة، لن بلاده حققت مجموعة من الإصلاحات ساهمت في جلب أكبر عدد من السياح.
واعتبر أن الاستقرار هو مفتاح نجاح السياحة في المغرب، فضلا عن البنية التحتية من طرقات ومواصلات وفنادق، وتنوعها الجغرافي والسياحي.
وحسب وزير السياحة المغربي فإن الإيرادات المتوقعة للقطاع السياحي في العام الحالي ستبلغ 65.2 مليار درهم (6.5 مليار دولار)، مقارنة مع 64.2 مليار درهم (6.4 مليار دولار) خلال 2016.
وعزا الوزير الارتفاع المتوقع لعدد السياح والإيرادات إلى تحسن الاقتصادات في أهم الأسواق المصدرة للسياح، وتباطؤ الأثر السلبي الذي سببه عدم الاستقرار في بعض المناطق.
وتعكس أرقام السياحة المتصاعدة في المغرب، نجاحه في إدارة الملف، تزامناً مع التوترات الجيوسياسية لدى بعض دول الجوار، التي أثّرت على صناعة السياحة في المنطقة ككل.
ففي الوقت الذي فاق عدد الوافدين إلى المغرب خلال السنة الماضية 10 ملايين سائح، بلغ في مصر 5.4 مليون سائح، وتونس 6 ملايين سائح، والجزائر 3 ملايين سائح ومورتانيا أقل من مليون سائح.