احمد الرواشدة

 

العقبة -الغد-  اكد رئيس لجنة الطاقة والثروة المعدنية في مجلس النواب هيثم زيادين ان تجربة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة حققت اهدافها في جعل العقبة مركزا تجاريا عالميا وساهمت بنيتها التحتية المتطورة في جذب الاستثمارات المحلية والاجنبية اليها اضافة الى السياح من مختلف انحاء العالم لتكون رافدا مهما للاقتصاد الوطني الاردني .

 

وأضاف الزيادين خلال لقاءه اليوم الاربعاء واعضاء اللجنة مع رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة بحضور اعضاء مجلس المفوضين  ان الجهود الملكية افضت الى عدة مشاريع تم انشائها مؤخرا لتخفف الخسائر المتوالية التي تشهدها المملكة في هذا القطاع والتي وصلت زهاء 5 مليارات دولار مشيرا الى ان الاستراتيجية الجديده الخاصة بقطاع الطاقة تركز على تنويع مصادرها والاعتماد على المنتج المحلي بدلا من الاستيراد الخارجي .

 

وقال ان المشاريع الكبرى التي تقام في مدينة العقبة التي تخدم قطاع الطاقة ستساهم في التغلب على العقبات التي تواجه المستثمر المحلي والاجنبي في هذا المجال لافتا الى ان هناك 7 مشاريع قوانين تتعلق بالقطاع اهمها قانون المشتقات البترولية الذي سيخول الاردن دخول السوق التنافسي مشيرا ان شركتين ستتنافسان في هذا المجال بهدف ايجاد سقوف سعرية عليا ودنيا تعود بالتالي على المواطن الاردني .

بدوره عرض رئيس السلطة ناصر الشريد اهم المشاريع التي تنفذها السلطة من خلال اذرعها التنفيذية الرامية الى تحقيق الرؤية الملكية بان تكون العقبة مقصدا استثماريا وتجاريا عالميا على البحر الاحمر والوصول الى الاسواق الدولية وتوفير البنية الاستثمارية التشريعية وتقديم الخدمات الاكثر تنافسيه من خلال المنشأت الفندقية السياحية والمشاريع الكبرى قيد التنفيذ .

ولفت الشريدة الى ان العقبة الاقتصادية الخاصة تسعى لرفع حجم الاستثمار ليصل في العام 2025 حوالي 30 مليار بعد استكمال المنظومة المينائية الى 32 رصيفا ورفع حجم المناولة في ميناء الحاويات  من 875 الف وحدة الى 2 مليون وحدة ومناولة زهاء 40 مليون طن من البضائع العامة وزيادة فرص العمل لتصل الى 70 الف فرصة عمل لابناء الوطن .

وقال ان السلطة عززت  دور مطار الملك الحسين الدولي ليستوعب حوالي مليوني مسافر وتم تشغيل خطوط مباشرة بين العقبة وعدد من المدن العربية والاجنبية وكان اخرها تشغيل خط العقبة اسطانبول وذلك لتحفيز السياحة الخارجية والاستثمار في الاردن .

واشارالى ان السلطة عقدت اول جولة تفاوضية لشراء شركة الاجنحة الملكية وتحويلها الى طيران العقبة (fly aqaba) لربط مدينة العقبة بالمنطقة العربية واوروبا اضافة الى ربطها بريا مع 5 دول مجاورة وانشاء خط سكة جديد لربط الميناء الجنوبي بميناء الحاويات وميناء معان البري بعد تاهيل ما طوله 165 كلم من السكة بكلفة تصل الى 35 مليون دينار اضافة الى تحديث اسطول القاطرات وتطوير العناصر الرئيسة لميناء معان البري ليكون مركزا لوجستيا يخدم نقل البضائع الى كافة انحاء المملكة .

وزاد انه تم انشاء ٦  مناطق لوجستية خارج مدينة العقبة بهدف نقل جميع الانشطة الصناعية خارجها  للحفاظ على البيئة والعمل على توزيع مكاسب التنمية في الاقليم اضافة الى انشاء منطقة عمل بمساحة 8600 دونما للسياحة البيئية محاذي لمحمية رم بهدف تعزيز سياحة المثلث الذهبي العقبة رم البتراء.

وعرض الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة غسان غانم دور منظومة موانيء العقبة في رفد الاقتصاد الوطني مشيرا الى ان المنظومة تشتمل على موانيء للركاب والصناعات المختلفة والفوسفات والغاز الطبيعي والمسال وخدمات متخصصة للسوائل المتعددة والغاز النفطي والنفط العراقي لافتا الى ان ميناء الفوسفات يعتبر الاول في العالم من حيث صداقته للبيئة .

واشار الى ان  وزارة الطاقة كلفت الشركة بعمل التصاميم اللازمة لانشاء ميناء النفط العراقي وفي حال تاخر التنفيذ فان الخطة البديلة ستكون بانشاء خط نفطي مباشر بين العقبة ومعان لتكون العقبة خالية من الشاحنات كذلك فان السكة الحديدية في حال اكتمالها ستنقل  ما نسبته 70 بالمائة من البضائع .

بدورهم اشاد اعضاء اللجنة بالتطور الذي تشهدة مدينة العقبة من منشأت سياحية وبنية تحتية وخطوط  نقل مشيرين ان نجاح تجربة المنطقة الاقتصادية ينعكس ايجابا على الاقتصاد الوطني مؤكدين انها تحظى بتخطيط استراتيجي حديث يؤهلها بان تكون انموذجا تجاريا وسياحيا على المستوى العالمي .

والتقى اعضاء اللجنة رئيس شركة كيمابكوا المهندس بسام الزعمط واستمعوا  الى شرح حول الشركة التي تاسست تحت اسم شركة 'كميرا البوتاس العربية المحدودة (كيمابكو) كمشروع مشترك مناصفة بين شركة البوتاس العربية وكميرا اجرو هاو في فنلندا بكلفة إستثمارية بلغت 110 مليون دولار أمريكي.

وبين الزعمط ان الشركة اصبحت مملوكة بالكامل في عام 2007 لشركة البوتاس العربية وتمت إعادة تسميتها الى " شركة صناعات الأسمدة والكيماويات العربية ذ.م.م"  مع الحفاظ على اسم كيمابكو كعلامة تجارية مسجلة.

وقال ان الطاقة الإنتاجية للمصنع تبلغ حوالي 150 الف طن سنوياً من سماد نترات البوتاسيوم إضافة الى ما يصل الى 60 الف طن سنوياً من ثنائي فوسفات الكالسيوم مضاف علف حيواني، وما يصل الى 115 الف طن من حامض النيتريك للأستخدام الداخلي.

كما زار النواب مدينة العقبة الصناعية الدولية واطلعوا على الصناعات المقامة فيها حيث قدم الرئيس التنفيذي للمدينة شيلدون فنك بحضور المدير التنفيذي للعمليات  المهندس مامون القسوس شرحا حول فرص الاستثمار فيها من الصناعات الهندسية والمعدنية، ومواد البناء، وتصنيع مواد البلاستيك الأولية ومنتجاتها، وصناعة الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، والخدمات اللوجيستية والتخزين، وصناعة المواد الغذائية، وتصنيع ورق التغليف والطباعة.

وبين ان من اهم الانجازات التي تم تحقيقها ضمن هذا الإطار، بناء واستكمال خمس مشاريع بمساحة إجمالية 23 دونما، إضافة إلى ستة اتفاقيات موقعة بإجمالي مساحة 25 دونما، و 150 الف مترمربع لغايات مختلفة منها: صناعة السيراميك, الإلكترونيات والهندسة, اللوجيستية و صناعات بلاستيكية.

واشار الى ان المدينة وقعت اتفاقيات مع الجانب الصيني لفتح اسواق جديدة لافتا الى ان السوق الصيني يعد السوق الاول على مستوى العالم ويشهد نموا متصاعدا وتوجها للاستثمار في مختلف دول العالم.

وقال ان المدينة بصدد الاتفاق مع شركة تطوير العقبة الذراع الاستثماري لسلطة المنطقة الخاصة لتخصيص مساحات جديدة من الارض للمدينة من اجل تلبية حاجات المستثمرين المستقبلية في العقبة والعمل على تجهيزها بالبنى التحتية اللازمة القادرة على جذب المزيد من الاستثمار وفي كافة المناحي اللوجستية والصناعية.

 

FacebookTwitterطباعةZoom INZoom OUTحفظComment