الأناضول: أكد تيم كلارك، رئيس شركة «طيران الإمارات»، أن تحالف شركات الطيران الأمريكية («دلتا» و»يونايتد» و»أمِريكان إيرلاينز»)، يسعى إلى السيطرة على سوق السفر الأمريكية للرحلات الطويلة.
في المقابل تتهم الشركات الأمريكية الثلاث الناقلات الخليجية («طيران الإمارات» و»الاتحاد» و»الخطوط الجوية القطرية»)، بأنها تتلقى دعما ماليا من حكومات بلادها، ما يمنحها ميزة تنافسية، لكن الناقلات الخليجية تنفي هذه المزاعم.
وقال كلارك، في مقابلة أذاعتها شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية أمس الخميس، ان «طيران الإمارات قدمت ردها بشكل مفصل مدعوماً بالحقائق والأدلة على اتهامات الدعم، والذي يلغي مطالب الناقلات الأمريكية التي لا أساس لها من الصحة». وأضاف أن اتفاقيات الأجواء المفتوحة وفرت فوائد كبيرة لشركات الطيران الأمريكية وسوق العمل والاقتصاد الأمريكي.
والأجواء المفتوحة هو اتفاق بين دولتين أو عدة دول، على رفع القيود المفروضة على الأسواق الجوية بالنسبة لسعة عدد الرحلات والطرق الجوية. وتطالب الناقلات الثلاث حكومة الولايات المتحدة بمراجعة اتفاقيات الأجواء المفتوحة، التي تسمح لشركات الطيران الخليجي بالطيران بحرية من وإلى أي وجهة في الولايات المتحدة.
وتابع كلارك، خلال لقائه مع الشبكة الإخبارية الأمريكية «كنا واضحين جداً أن طيران الإمارات تتنافس على أساس تجاري.. ولا تحصل على دعم حكومي».
وأضاف أن شركته ساعدت في زيادة خيارات النقل الجوي لأكثر من مليون مسافر أمريكي ودولي، عبر الرحلات التي تسيرها من وإلى الولايات المتحدة، إضافة إلى جلبها مئات الآلاف من المسافرين الجدد إلى السوق الأمريكية.
وسبق لـ»شركة طيران الإمارات» ان قالت ان مساهمتها في الاقتصاد الأمريكي تصل إلى 21.3 مليار دولار، بما في ذلك 10.5 ملياردولار في الناتج المحلي الإجمالي، و6.4 مليار دولار في مداخيل العمالة خلال عام 2015. وتشغل «طيران الإمارات»، وهي أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط، 135 رحلة للركاب والشحن أسبوعياً من خلال 14 مدينة في الولايات المتحدة، بما في ذلك أحدث محطاتها هناك، أورلاندو وفورت لودرديل في ولاية فلوريدا، ونيوارك عبر أثينا منذ أبريل/ نيسان 2017. وهي مملوكة بالكامل لحكومة دبي، وتعتبر أكبر شركة في العالم للنقل الجوي لمسافات بعيدة. وهي تقدم خدماتها إلى أكثر من 120 وجهة حول العالم.