أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    20-Mar-2017

الولايات المتحدة فرضت رؤيتها المشككة في التغير المناخي على مجموعة العشرين

أ ف ب: فرضت الولايات المتحدة، التي تنوي خفض ميزانيتها المخصصة لمكافحة التغير المناخي، رؤيتها المشككة في قضية المناخ على الاقتصادات الكبرى في العالم برفضها إدراج أي إشارة إلى «اتفاق باريس» في بيان مجموعة العشرين الصادر أمس الأول.
وخاض وزراء مالية اقوى الدول في العالم ليومين نقاشات حادة، لكنهم لم يدرجوا في بيانهم الختامي تأكيد التزامهم مجددا بقضية المناخ الذي قطعوه في قمة هانغتشو في الصين في سبتمبر/أيلول 2016 عندما وعد رؤساء الدول بالانضمام إلى الاتفاق بسرعة.
ومنذ تلك القمة، انتخب دونالد ترامب، الذي اكد في الماضي ان قضية ارتفاع حرارة الارض ليست سوى اخرتاع صيني، رئيسا للولايات المتحدة ولم يتردد في تكرار آرائه المشككة في قضية المناخ.
وهذا التشكيك تجسد الخميس الماضي في مشروع الموازنة الأمريكية. فعلى المستويين الوطني والدولي، تضمنت الميزانية اقتطاعات واضحة في كل الأموال المخصصة لمكافحة تغيرات المناخ تقريبا.
وأوضح وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين انه رفض كل اشارة إلى «اتفاق باريس» في بيان بادن بادن معتبرا أن قضايا البيئة «ليست من اختصاصه».
وقال ان «الرئيس ترامب يدرس اتفاق باريس ومعاهدات أخرى، والحكومة سيكون لديها رأي في هذا المجال وستعيد رسم سياستها»، معتبرا ان هذه المسألة من اختصاص رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين أكثر من وزراء المالية.
ودان المدافعون عن البيئة القرار متهمين أكبر اقتصاد في العالم «بخفض سقف الطموحات، وجر الآخرين إلى الحضيض»، على حد قول هارغيت سينغ، المدير المكلف بمسألة التغير المناخي في المنظمة غير الحكومية «اكشن ايد». ورد وزير المال الفرنسي، ميشال سابان، بالقول «اشعر بالاسف (…) لان مناقشاتنا اليوم لم تؤد إلى نتيجة مرضية» بشأن مكافحة تبدل المناخ، مؤكدا انها «أولوية أساسية في عالمنا الحالي. وفرنسا ترغب في ان تواصل مجموعة العشرين التحرك بشأنه بحزم وبتشاور».
وخلافا لتجاهل بيان بادن بادن هذه المسألة، كان بيان اجتماع مجموعة العشرين في هانغتشو يعد «بدعم» و»بإجراءات قوية وفعالة لمواجهة التبدلات المناخية». وقال جون كيتن، الخبير في المجموعة الفكرية «جي20 ريسرش غروب»، انه لم يستغرب هذا الموقف الأمريكي، لان الاشارة إلى «اتفاق باريس» في البيان يعني اعتباره شرعيا، بينما اكد ترامب خلال حملته انه يمكن ان يسحب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي وقع في عهد باراك اوباما.
وصرح سينغ انه «امر يثير الاحباط»، مشيرا إلى ان «الفقراء في الدول النامية يواجهون تبدلات المناخ مباشرة»، مثل الجفاف في منطقة القرن الأفريقي. وقال في مقابلة على هامش اجتماع بادن بادن ان «بلدا مثل الولايات المتحدة يتحمل مسؤولية تاريخية ويجب ان يكون بطلا في هذه القضية لكنه يقوم بدفع الآخرين إلى الحضيض».
لكن ويندل تريو، مدير المنظمة غير الحكومية «ريزو أكسيون كليما أوروب»، أكد ان تحفظات واشنطن لا تعني موت «اتفاق باريس» لانه موقع أصلا. واضاف ان ذلك سيكون له «تأثير رمزي».وعبر عن خشيته من ان «إرسال الولايات المتحدة لاشارة من هذا النوع يمكن ان يدفع دولا أخرى مثل السعودية وإيران إلى ان تحذو حذوها».
وقبل أربعة اشهر من اجتماع رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين في هامبورغ في يوليو/تموز، يرى اي شو من منظمة «غيرنبيس» في شرق آسيا انه «على الدول الاخرى الا تسمح بتكرار ذلك».