أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    02-Jun-2019

39 % تراجع إنتاج المملكة من الغاز الطبيعي

 الغد-رهام زيدان

تراجع إنتاج المملكة من الغاز الطبيعي بنسبة 39 % خلال السنوات الخمس الماضية، بحسب بيانات صادرة عن وزارة الطاقة والثروة المعدنية.
وبحسب التقرير السنوي عن العام 2018، فقد تراجع حجم هذا الإنتاج إلى 3.3 مليارات قدم مكعبة العام الماضي بدلا من 4.6 مليارات قدم مكعبة في 2014.
أما بالنسبة لإنتاج النفط فقد سجل تحسنا طفيفا جدا بلغت كميته ألف طن في 2018، مقارنة مع 0.8 ألف طن في 2018، ليشكل مجموع الإنتاج المحلي من النفط والغاز في 2018 ما نسبته 8 % من مجمل الطاقة الكلية المستهلكة مقارنة مع 3 % في 2014.
مدير عام شركة البترول الوطنية م.محمد الخصاونة، قال “إن انحدار إنتاج الغاز محليا سببه التوقف عن حفر آبار جديدة منذ العام 2008”.
وبين أن سبب التوقف في ذلك الوقت مرده دخول الحكومة في شراكات مع شركات أجنبية، إضافة إلى عدم توفر السيولة لدى شركة البترول الوطنية.
إلا أن “البترول الوطنية” بدأت العام الحالي في حفر آبار جديدة لتعويض هذا النقص؛ إذ تم مؤخرا اكتشاف بئر جديدة في منطقة الريشة وتعمل على تقييم كميات الإنتاج المتوقعة من بئر الغاز المكتشف في هذه البئر وإثبات قدرة الخبرات على العمل في هذا المجال.
وبحسب الشركة، فإن الحقل يضم 44 بئرا العاملة منها 12 بئرا تنتج نحو 9.5 ملايين قدم مكعبة يوميا، وباكتشاف البئر الجديدة سيرتفع عدد الآبار العاملة إلى 13 بئرا.
وكان الخصاونة قال سابقا “إن الاحتياجات التمويلية اللازمة لتطوير حقل الريشة خلال الفترة ما بين 2019 وحتى 2030 تقدر بنحو 100 مليون دينار ستغطى غالبيتها من خلال تمويل ذاتي من قبل الشركة”.
وبين، في ذلك الوقت، أن الشركة تسعى إلى رفع نسبة مساهمة حقل الريشة الغازي من كامل احتياجات توليد الكهرباء في المملكة إلى 5 % بنهاية العام الحالي، فيما تبلغ نسبة مساهمة كامل إنتاج هذا الحقل حاليا 2.5 % من إجمالي الغاز المستخدم في إنتاج الكهرباء بالأردن.
أما بالنسبة للنفط، فقال الخصاونة “إن إنتاجه يقتصر حاليا على حقل حمزة وبكميات متواضعة جدا تتراوح بين 8 و10 براميل يوميا”.
وقررت الحكومة، مؤخرا، تلزیم شركة البترول الوطنیة بتطويره؛ إذ أعلنت الشركة أنها ستبدأ العمل على تطوير هذا الحقل بموجب الاتفاق الموقع مع الحكومة في هذا الخصوص.
وقررت الحكومة تلزيم “البترول الوطنية” بتنفیذ أعمال المرحلة الأولى من تأهیل وتحسین البنیة التحتیة ومعالجة الوضع البیئي في حقل حمزة وصیانة مبنى المعیشة للعاملین في الموقع كمقاول خدمات للأعمال التي ستقوم بها، وذلك من خلال توقیع (اتفاقیة خدمات) لهذا الغرض، كما قررت تلزیم شركة البترول الوطنیة تنفیذ أعمال المرحلة الثانیة لتطویر الإنتاج من الآبار المحفورة في الحقل، وذلك من خلال توقیع (اتفاقیة خدمات وتشغیل) حسب الأصول.
وزير الطاقة والثروة المعدنية الأسبق م. محمد البطاينة، قال “إن تراجع الإنتاج سببه الرئيسي نضوب الآبار عبر السنوات منذ اكتشافها بدون تطوير أو حفر لآبار جديدة”.
وشدد على ضرورة أن تتبع شركة البترول الوطنية خطة جديدة مع تأمين الأموال اللازمة لتطوير المنطقة وحفر آبار جديدة بهدف رفع الإنتاجية.
وقال “إن شركات أجنية وأهمها “بريتيش بتروليوم” عملت في المنطقة ودفعت رسوما لقاء حقوق الاستكشاف قبل أن تسحب فجأة من العمل في المنطقة بدون بيان أو تبرير للأسباب العام 2014″.
ومن جهته، قال المدير العام السابق لسلطة المصادر الطبيعية د.موسى الزيود “إن الشركات الأجنبية التي قدمت إلى المملكة لم تقدم أي شيء جديد بخصوص الاكتشافات النفطية، وإنها غادرت بدون أن تتوصل إلى أي اكتشافات جديدة”.
وبين أن جميع الاكتشافات والشواهد من النفط والغاز تمت بجهود من سلطة المصادر الطبيعية قبل عقود، مشيرا إلى أن الإنتاج في حقل الريشة بدأ بنحو 35 مليون قدم مكعبة عند اكتشافه منتصف الثمانينيات.
وأشار إلى أن محدودية الإمكانيات المادية حالت دون الاستمرار في تطوير الحقل والحفاظ على إنتاجيته.