أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    09-Dec-2018

عجلون: %70 من مخصصات المشاريع الخدمية مهددة بعودتها للموازنة

 

عامر خطاطبة
 
عجلون-الغد-  يبدو أن مشاريع خدمية وتنموية كثيرة في مختلف القطاعات بمحافظة عجلون، من بينها طريق الطواحين، لن ترى النور، رغم تخصيص المبالغ لها على موازنة مجلس المحافظة العام الحالي، وذلك بسبب اقتراب عودتها للموازنة العامة نهاية الشهر الحالي، قبل طرح عطاءاتها، وفق رئيس مجلس المحافظة الدكتور محمد نور الصمادي.
وكشف الصمادي، أن نسبة الإنفاق على المشاريع التي يجري تنفيذها أو تم طرح عطاءاتها من مخصصات المحافظة البالغة 15 مليونا و800 ألف دينار للعام الحالي، لا تتعدى 30 بالمائة، وبمبلغ يزيد قليلا على 4 ملايين دينار.
وأشار الصمادي إلى أن تلك المشاريع التي لم يطرح عطاءات لها، وستعود مخصصاتها مع نهاية العام للموازنة العامة، تعود لقطاعات أساسية ومهمة كالأشغال والتربية والتعليم والصحة والزراعة والثقافة، مؤكدا أن من أهمها ما يتعلق بإجراء مناقلات من مخصصات مجلس المحافظة بمبلغ مليون دينار لإعادة إنشاء طريق وادي الطواحين ومركز ثقافي.
وبين الصمادي أنه وأعضاء المجلس يحاولون التواصل مع رئاسة الوزراء ووزارة المالية والوزارات المعنية، للحصول على موافقات بطرح عدد من العطاءات الضرورية قبل نهاية العام، منتقدا البطء وإضاعة الوقت بانتظار تلقي الردود على المخاطبات الرسمية التي يتم إرسالها لتلك الجهات.
وأكد أن قرار السماح لمديريات الأشغال بطرح عطاءات بمبلغ مليون دينار، لن يحل المشكلة وسيضيف حلقة جديدة من حلقات البيروقراطية، في ظل عدم توفر الإمكانات الفنية لتلك المديريات.
في الأثناء، يقول سكان إن عودة مخصصات طريق عجلون-وادي الطواحين- كفرنجة للموازنة وعدم تأهيله بأسرع وقت، يعني مزيدا من الحوادث والوفيات والإصابات على طريق خطر يصفونه ب" طريق الموت".
ويؤكد عضو مجلس المحافظة برهان خطاطبة أنه ورغم اتخاذ مجلس المحافظة قبل بضعة أيام، قرارا بتخصيص مبلغ مليون دينار لإعادة إنشاء طريق عجلون- وادي الطواحين- كفرنجة، ما تزال المباشرة بطرح العطاء والبدء بالتنفيذ مرهونة بموافقة الحكومة على قرار المجلس بإجراء "المناقلة" من المخصصات لدى المجلس.
 ويؤكد عبدالله العسولي أن الطريق يستدعي من الحكومة سرعة الاستجابة لقرار المجلس، وذلك قبل نهاية السنة المالية، معربا عن تخوفه من تعثر المشروع في حال عودة المخصصات المتوفرة إلى الموازنة العامة قبل نهاية السنة المالية واستمرار مسلسل الحوادث على هذا الطريق الخطر.
وبين النائب أحمد حسن فريحات أنه يتابع الموضوع مع دائرة الموازنة العامة ووزير المالية، مؤكدا أنه تلقى وعدا من وزيري الأشغال المالية بطرح العطاء فبل نهاية السنة المالية. 
ولفت إلى حصوله على كتاب رسمي في الثامن عشر من الشهر الماضي من رئاسة الوزراء موجه لوزارتي المالية والبلديات بالموافقة على نقل مخصصات من مجلس المحافظة لتأهيل طريق وادي الطواحين، ومخصصات لطريق كفرنجة- المشيرفة.
وأكد فريحات أهمية توسعة الطريق الخطر والذي شهد وقوع عدة حوادث مرورية خطرة، مشيرا إلى أن مديرية أشغال المحافظة أوصت في وقت سابق بضرورة إغلاق الطريق في حال المباشرة بإعادة تأهيله وتوسعته، والتي كانت متوقعة خلال صيف العام الحالي.
ويقول رئيس بلدية كفرنجة نور بني نصر إن الطريق يعد الأخطر في المحافظة، نظرا لكثرة منعطفاته الحادة وضيق سعته، مطالبا بتلبية مطالب السكان بتوسعته لأنه حيوي ويختصر المسافة ما بين عجلون وكفرنجة وتوفر النفقات والجهد.
ويقول سمير الصمادي إن الطريق بوضعه الحالي لا يمكنه استيعاب حركة السير المتزايدة عليه مع وجود المنعطفات، وخصوصا خلال فصلي الربيع والصيف والذي يشهد فيهما حركة تنزه نشطة لانتشار الشلالات وطواحين المياه والمواقع الأثرية العديدة.
وبين أن مناطق عديدة في الطريق متضررة، وتتشكل بها البرك المائية بسبب هبوط وتكسر الإسفلت، مطالبا بضرورة الإسراع بإعادة تأهيل الطريق بتوسعته وإعادة تعبيده وفق أحدث المواصفات، خصوصا وأن الطريق لم يتم إدخال أي تحسينات عليه منذ إنشائه قبل زهاء 15 عاما.
ويؤكد علي الرشايدة أن الطريق يعد من أخطر الطرق في المحافظة، جراء ضيقه وكثرة منعطفاته ووجود مناطق عرضة للانهيارات خلال الأمطار الغزيرة.
يذكر أن مجلس محافظة عجلون كان قد خصص في جلسة طارئة عقدها مؤخرا مليون دينار،لإعادة إنشاء طريق عجلون-وادي الطواحين- كفرنجة، نظرا لخطورتها الشديدة على السلامة العامة بوضعها الحالي.
وأوضح المجلس أن المخصصات هي من الفوائض المتوفرة من مخصصات العام الحالي لإعادة تأهيل الطريق الضيق الذي يبلغ طوله زهاء 6 كم، والذي توجد به الكثير من المنعطفات الخطيرة التي شهدت وقوع حوادث، إضافة إلى وجود مناطق ومقاطع صخرية عرضة للانهيار خلال الأمطار الغزيرة.