أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    11-Jul-2017

قطاع النقل ....هل من مجيب؟ - رامي خليل خريسات
 
الراي - يركن الناس سياراتهم ويستخدمون النقل العام المنظم، وذلك أمر لا يناقش ،ومفروغ منه في بقاع الارض كافة ،أما في بلادنا فيشكل التنقل كابوساً يومياً .
 
قطاع النقل تعمه الفوضى لا يخدم الناس لا من نواحي الدقة ولا الراحة ولا السلوكيات ولا النظافة ولا السلامة، ،مما دعا سيد البلاد لأن يقول بان الكيل فاض ومن حق المواطن التنقل من والى عمله بوسائل حضارية منتظمة نظيفة.
 
ان تملك أمانة عمان والحكومة اكثر من 60% من الشركة المتكاملة للنقل لا يوحي بإمكانية تطوير النقل في عمان ، فدورها يجب ان يكون رقابيا بحتا، وليس إستثماريا ، فكيف تملك الأمانة اكبر شركة في عمان وتراقب القطاع بحيادية في ذات الوقت !
 
الأخطر تغييب لدور وزارة وهيئة مستقلة للنقل موجودة على ارض الواقع ،فإحداها يجب ان تكون فقط هي المسؤولة عن الرقابة و الترخيص والتنظيم والتسعير والرقابة في كل المملكة ، وإلا فلم وجودها و لم قانونها وكادرها .!
 
وفي الجانب الآخر فإن ملكية الافراد في قطاع النقل البري تزيد عن 80% ، وهي نوعية من الملاك هوت بخدمات قطاع النقل الى اسفل السافلين في ظل غياب الرقابة والتطوير، لذلك نأمل ان يقتصر الترخيص مستقبلاً على المشغلين من الشركات دون الافراد ، بحيث تكون هناك فترة امهال وتعويض مالي للأفراد يليها عقوبات متدرجه للمخالفين واقتصار القطاع على شركات فقط ، لكن يمكن منح خيار لتجميع الافراد من المشغلين الحاليين في شركات وفق اسهم تتناسب مع ملكياتهم.
 
ايجاد شركات ناجحة لتطوير هذا القطاع البائس، يتم من خلال منح مزايا وحوافز لهذه الشركات ، وتعديل للاجرة مما يمكنها من توفير حافلات حديثة نظيفة لا تلوث البيئة بسولارها، بسائقين مهذبين مهندمين يلتزمون المسرب الايمن، ومع الزمن وبوجود الرقابة والتنظيم والمنافسة الحرة... بالتأكيد سيخرج الرديء حيث البقاء للأفضل.
 
قطاع النقل يحتاج للتنويع لذلك ستقتضي الحاجة التفكير في مترو تحت الارض لان البنية التحتية وصعوبة التضاريس تقف عائقا امام التطوير حيث الباص السريع لا يعدو كونه حلا مؤقتا لا اكثر لن يسعفنا الا لسنوات محدوده ستعود بعدها الازمات لتطل برأسها في ظل عدم قدرته على تغطية احتياجات المواطنين واعدادهم المتزايدة.
 
في قطاع النقل الانجازات هزيلة لسمعة الاردن لدى زواره، رغم وجود وزارة وهيئة ، لذلك العبء الكبير كما أراه يقع على كاهل وزارة النقل من حيث إحداث تغيير جذري هيكلي في القطاع، بأن تضع خارطة طريق تنقلنا من واقع باصات الكوستر المخيف الى وسائل حضارية منضبطة وصولاً الى القطارات الخفيفة والمترو تحت الارض ،والا فإن الامل في التحسين وفي استقطاب القطاع لاستثمارات جديده مجديه سيخيب ان بقيت الامور على حالها.
 
Rami.kk@hotmail.com