وكالات - 

تراجعت الأسهم العالمية الإثنين إثر ارتفاع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات قرب 3%، والذي بلغته آخر مرة قبل 4 سنوات من الآن، الأمر الذي أثار مخاوف واهتمام المحللين والمتداولين.

 

وقالت "رويترز" إن هذا المستوى أثار في السابق اضطرابات قوية في السوق وأضعف شهية المستثمرين للمخاطرة، كما أنه جاء قبل وقت قصير من انهيار أسعار النفط، مع ذلك يرى بعض قادة مجتمع الاستثمار أنه ليس سوى رقم.

 

 

 

من جانبه قال مدير الأصول لدى "بولار كابيتال بارتنرز" "بن روغوف" لـ"سي إن بي سي" إن القلق الحقيقي سيكون عندما يقترب عائد هذه السندات من 3.5% أو أكثر من ذلك، مضيفًا: أعتقد أن خلال الفترة الحالية وإلى أن تصل قرب 4%، سيكون هناك مشكلة أمامنا، وهو ما يفسر التغير في التقلبات التي تشهدها الأسواق.

 

 

 

ويعتقد "روغوف" أن الجاذبية النسبية للسندات في مواجهة الأسهم تتغير عند مستوى عائد 4%، وأن صناديق المعاشات التقاعدية في جميع أنحاء العالم ستبدأ بتحصين محافظها الاستثمارية مع بلوغ هذا المستوى.

 

 

 

وأردف أنه عند مستوى 3.5% تكافح أسواق الأسهم لتعزيز نسب (السعر إلى الأرباح)، وهو مقياس مهم يستخدمه المتداولون لقياس قيمة أسهم الشركة.

 

 

 

من ناحية أخرى، أشار "روغوف" إلى أنه رغم صحة الاعتقاد بأن ارتفاع عائدات السندات يشجع على التحول من الأسهم إلى مصادر الدخل الثابت، إلا أن مزيدًا من الأموال قد تتدفق إلى بعض أسهم التكنولوجيا التي يمكن لشركاتها تحقيق نمو قوي في الوقت الذي ستعاني فيه الأسواق وتكافح فيه شركات أخرى مثل "تسلا" و"نتفليكس" لتأمين بعض القروض.