وفيما يلي توقعات المحللين على صعيد رد فعل السوق:

*قال أولي هانسن، مدير إستراتيجية السلع الأولية في بنك «ساكسو» الاستثماري «الضربة الأمريكية على قلب القيادة الإيرانية تنبئ بتصعيد كبير. لكن طفرة السعر الملحوظة يوم الجمعة لم تكن، على النقيض من الهجوم على أرامكو في سبتمبر الماضي، مدفوعة بتعطل المعروض، ولن تنتهي قبل استقرار الوضع».

*وقال بنك «يو.بي.اس» السويسري «في حين لا ترغب الولايات المتحدة ولا إيران في تصعيد التوترات، فلا أحد يعلم إن كانت إيران سترد ولا متى أو كيف. في ضوء هذه المخاطر، أضافت السوق علاوة مخاطرة نظرا للمخاوف من أن تتصاعد التوترات».

وأضاف «نعطي احتمالية أكبر لتجدد الهجمات على ناقلات النفط والسفن و/أو البُنية التحتية للطاقة في المنطقة، واحتمالية أقل لإغلاق مضيق هرمز، فالجمهورية الإسلامية تعتمد على المضيق هي الأخرى لتصدير خامها».

*أما جيم ريتربوش، رئيس «ريتربوش وشركاه» للسمسرة فقد رأى ان «توترات الشرق الأوسط تتصاعد في وقت يشهد بالفعل شُحا في إمدادات النفط كاستجابة لتخفيضات إنتاج أوبك وتنامي توقعات تحسن الطلب على النفط بفعل اتفاق تجارة المرحلة 1 المتوقع».

وأضاف «التطورات الإيرانية من الممكن أن تطلق نوبة قوية من زيادة المخزون عن طريق سلاسل توزيع الخام أو المنتجات (النفطية)زيادة الطاقة الإنتاجية الفائضة في السعودية من الممكن أن تصبح طبقة عازلة إذا تعرضت إمدادات النفط العالمية لتعطل كبير».

*وقال بول شيلدون، مدير تحليل المخاطر الجيوسياسية في «ستاندرد آند بورز غلوبال» ان «فرص اندلاع صراع أوسع نطاقا مازالت دون الخمسين في المئة، لكن المخاطر تدخل أرضا جديدة…الانتقام الإيراني قد يأخذ شكل رد سريع من وكلاء ضد حلفاء الولايات المتحدة ومصالحها، لكن أي رد أكبر من المرجح أن يخضع لحسابات أدق وأن يكون غير مباشر في مسعى لتحاشي الدخول في حرب صريحة».

*ورأى آندي ليبو، رئيس «ليبو أويل أسوسيتس» الاستشارية، ان «سوق النفط تحاول تقييم مدى احتمالية أن يقود هذا إلى تعطل في المعروض. إيران شهدت بالفعل صادراتها تتقلص إلى أحجام في حدها الأدنى، وبالتالي ليس لديهم ما يخسرونه على صعيد صادرات النفط الخام».

وقال كارلو ألبرتو ديكاسا، كبير المحللين في «أكتيف تريدز» ان «رد فعل النفط على الهجوم الأمريكي ضد إيران ليس مفاجأة كبيرة». وأضاف «توقعات النفط ترجح كفة ارتفاع الأسعار بشدة في ضوء هذا التوتر الجيوسياسي الأحدث الذي يفرض مخاطر على صعيد المعروض».

*أما إدوارد مويا، كبير محللي السوق في «أواندا» للسمسرة، فقد كان أكثر تشاؤما، وقال «أسعار النفط تحلق في عنان السماء مع تصاعد المخاوف من أن تكون منطقة الشرق الأوسط بصدد صراع محتدم قد يفضي في النهاية إلى حرب». وأضاف «قتل قائد إيراني كبير سيكون على الأرجح مجرد ضربة البداية لردود أفعال محركة للسوق».

*ورأى بنجامين لو، المحلل في «فيليب فيوتشرز» لتداول عقود الصفقات الآجلة، فقد رأى ان «الخطوات العسكرية المحتدمة ستولد علاوة مخاطرة في أسعار النفط مع تفكر المتعاملين في التوترات المتصاعدة بالشرق الأوسط».

وأضاف «تبدو أسعار النفط بصدد الارتفاع حيث تستشرف الأسواق مستويات معروض أشد شُحا وبواعث قلق جيوسياسية تلوح في الأفق».