عميقة ومتميزة هي العلاقة التي تربط جلالة الملك عبدالله الثاني رفاقه في السلاح من ابناء القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، من عاملين ومتقاعدين، كيف لا وجلالة الملك انخرط مبكراً في صفوف القوات المسلحة، وتلقى تدريبات صعبة وشاقة، وفي ظروف صعبة أيضاً، إيماناً منه بأن الجندية تحتاج إلى تضحية وإرادة وعزم وتصميم على تحقيق رسالتها وكان قريباَ جداُ من منتسبيها، يعرف حاجاتهم، ومتطلباتهم، وجلالته أحد فرسان هذه القوات التي نفخر بها وتميز بالتواضع والانضباط والربط العسكري..

 

من هنا جاء الاهتمام الملكي بظروف العاملين والمتقاعدين في القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، وبالتالي فإن المتقاعدين هم في ضمير ووجدان جلالته على الدوام ويعتبرهم الرديف، للجيش النظامي، وهم المدرَبون والمسلحون والمتميزون في كل ما تتطلبه العسكرية من مهارة وقدرة على أداء الواجب..

 

كيف لا وجلالته جعل الجندية حالة عاشها وتعايش معها بين رفاقه في السلاح في مختلف صنوف العمل العسكري المحترف، تجسد الإهتمام الملكي برفاق السلاح وهو الذي لم ينقطع دوماً، في إخراج برنامج رفاق السلاح إلى حيز الوجود، بمتابعة شخصية ومستمرة من سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، تنفيذاً واستلهاماً لتوجيهات ورؤى جلالة الملك في إطار الإهتمام بشؤون المتقاعدين العسكريين، وتلبية متطلباتهم واحتياجاتهم، وهو يمثل نقلة نوعية في إطار الاهتمام المستمر بشؤونهم..

 

سمعنا كلاما طيباً من المعنيين في الإسكان العسكري وصندوق الإئتمان العسكري، يتحدثون عن خطوات وإجراءات عملية تنعكس آثارها الإيجابية على أوضاع المتقاعدين، ومنها زيادة أعداد المستفيدين من خدمات صندوق الإسكان وصندوق الإئتمان، وحصولهم على قروض بمرابحة ميسرة وسهلة، تتوافق مع إمكاناتهم وقدراتهم المالية، وهناك خطوات لاحقة لتوسيع مجالات الاستفادة من هذه الصناديق، تفاصيل مهمة تضمنها البرنامج تسهل على المتقاعدين العسكريين كل إجراءاتهم في دوائر الأحوال المدنية والترخيص والمطار، وهي خطوة مهمة تشكل نقلة نوعية في خطوات خدمة المتقاعدين، تضمن البرنامج وسائل لتأهيل المتقاعدين للانخراط في فرص عمل جديدة تتناسب مع حاجات ومتطلبات سوق العمل، بعد تقاعدهم من خلال الحاقهم في دورات تدريبية تهيء لهم فرص الانخراط في عمل جديد والاستفادة من خبراتهم في مختلف المجالات، الحرص الملكي على متابعة شؤون أبناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية عاملين ومتقاعدين يأتي في إطار حرص جلالته على تحسين أوضاع المواطنين المعيشية وهي توجيهات ملكية إلى كل الحكومات المتعاقبة..