أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    20-Oct-2016

الإمارات تستضيف المؤتمر والمعرض العالمي للتنمية بين دول الجنوب - الجنوب 2016

 

تستضيف دولة الإمارات ممثلة بمؤسسة زايد الدولية للبيئة، المؤتمر والمعرض العالمي بين دول الجنوب - الجنوب 2016، بالتعاون مع  مكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، وبمشاركة ما يزيد على 30 هيئة من وكالات وشركاء الأمم المتحدة. خلال الفترة الممتدة من 31 من أكتوبر الجاري وحتى 3 من نوفمبر بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
 أعلن ذلك الأستاذ الدكتور محمد أحمد بن فهد، رئيس اللجنة العليا لمؤسسة زايد الدولية للبيئة، في مؤتمر صحفي عقدته المؤسسة بحضور الدكتورة مشكان العور، الأمين العام لجائزة زايد الدولية للبيئة والمنسق العام للحدث، وأعضاء اللجنة العليا لمؤسسة زايد، وعدد من المسؤولين المهتمين بالشؤون البيئية والإعلاميين.
وقال ابن فهد إن المعرض للعام 2016 سيركز على موضوع «التعاون فيما بين بلدان الجنوب: الابتكار والتآزر من أجل تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030»، وسيعمل على إشراك جميع الجهات الإنمائية الفاعلة، بما في ذلك القطاع الخاص والمجتمع المدني، بغية الارتقاء بالمبادرات الملموسة المنبثقة من الجنوب للمساعدة على تحقيق غايات خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
منبر فريد
وأضاف ابن فهد أن المعرض العالمي للتنمية يعتبر منبراً فريداً لعرض المبادرات الإنمائية والارتقاء بها، وفي الوقت نفسه الاستفادة من نقاط القوة التكميلية لجميع الشركاء المؤسسيين من أجل التصدي للتحديات العالمية والإقليمية، موضحاً أن نجاح المعرض العالمي للعام 2016 سيعتمد على التعاون المفتوح والكامل الذي يشمل جميع الشركاء الرئيسيين، وسيسعى للاستفادة إلى الحد الأقصى من هذه الشراكة العالمية الواسعة، وسيتناول ثمانية موضوعات رئيسية تعالج التنمية المستدامة، مع تركيز خاص على القضاء على الفقر، والأمن الغذائي، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، ونقل التكنولوجيا الخضراء، والنمو الاقتصادي، والابتكار الصناعي، والاقتصاد الأخضر، والصحة العالمية.
كلمة ابن فهد
وكان الدكتور ابن فهد قد القى كلمة استهلها بالترحيب بالضيوف، موضحاً أن المعرض العالمي للتنمية بدول الجنوب -الجنوب 2016 يعقد لأول مرة خارج مؤسسات الأمم المتحدة، في وقت يمر العالم بتحول اقتصادي وسياسي كبير منذ أكثر من عقدين، وتكتسب العلاقات فيما بين بلدان الجنوب وبين بلدان الجنوب والشمال أبعادا جديدة. فقد كان التواصل والتعاون فيما بين بلدان الجنوب يتم عن طريق بلدان الشمال ما يجبرها على مراعاة مصالح بلدان الشمال، إلا أن ذلك بدأ يتغير في العقود الماضية ووجدت بلدان الجنوب أن مصالحها المشتركة أكبر بكثير من مصالحها مع دول الشمال فتطورت العلاقات فيما بينها وأنشأت الأمم المتحدة مكتباً خاصا بهذا التعاون فيما بين بلدان الجنوب. وأصبحت الأولوية للقضايا الرئيسة التي تؤثر على بلدان الجنوب مثل البيئة وتغير المناخ والطاقة والأمن الغذائي والفقر والهجرة والتعليم وتبادل التكنولوجيا .. وهي قضايا عالمية تتطلب العمل المشترك والتعاون المثمر. 
مشاركة دولية
وأشار رئيس اللجنة العليا لمؤسسة زايد الدولية للبيئة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، كانت ولا تزال حريصة على المشاركة في كافة الجهود الدولية الرامية إلى ترسيخ الحلول المستدامة للمشاكل البيئية والاقتصادية والاجتماعية، وهذا ما جسدته بوضوح رؤية الإمارات 2021 ، بالإضافة إلى دعم الحلول المبتكرة لحماية البيئة وضمان استدامتها من خلال التقنيات الحديثة لترشيد الموارد الطبيعية ، وهو ما أكدته على وجه الخصوص العديد من المبادرات الرائدة مثل استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء التي تشمل العمارة الخضراء والنقل المستدام وترشيد استهلاك الماء والكهرباء، وكذلك استضافة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "إيرينا"، ومبادرة مدينة مصدر بأبوظبي، وتطوير ونشر تقنيات الطاقة المتجددة والطاقة البديلة، وتطبيق مبادئ الإنتاج الأنظف بكافة أنحاء الدولة.
هذا بالإضافة إلى المشاركات الدولية في كل الفعاليات والمؤتمرات المتعلقة بالشؤون البيئية، واستضافة وتنظيم مثل تلك الفعاليات والنشاطات في كل إمارات الدولة. 
الاقتصاد الأخضر
وقال الدكتور ابن فهد إن مؤسسة زايد الدولية للبيئة، إذ تستضيف هذا الحدث الهام بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، فإنها تدعو من هذا المنبر دول العالم كافة للتعاون والتواصل لتطوير وتطبيق أسس ومعايير الاقتصاد الأخضر من أجل بيئة معافاة وتنمية مستدامة لجميع شعوب العالم دعماً للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. وتعمل هذه المؤسسة من خلال الجوائز لتحفيز العمل البيئي المتميز محلياً واقليمياً وعالمياً وتساهم في ترسيخ مفهوم الاستدامة وتنشر الثقافة البيئية من خلال تنظيم واستضافة المؤتمرات والندوات وورش العمل العالمية والمحلية وإقامة المحاضرات العامة وحملات التوعية المجتمعية، بالإضافة إلى المطبوعات الدورية التي تشمل مجلة شهرية وسلسلة كتب علمية ثقافية مُحكّمة وسلسلة كتيبات للناشئة. وتتواصل مع كل العالم من خلال موقعها الإلكتروني التفاعلي ووسائط التواصل الاجتماعي المعروفة.
وأكد الدكتور ابن فهد أن مؤسسة زايد الدولية للبيئة رسالة سلام ومحبة من دولة الإمارات إلى كل العالم، باعتبار أن حماية البيئة هي أحد المداخل الأساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة في سبتمبر 2015 لتعزيز الأمن والسلام والعالمي.  إنها رسالةً خضراء تحمل في طياتها روح المجتمع الإماراتي المشبعة بالتسامح والانفتاح على العالم وكرم الضيافة وإغاثة الملهوف، مع التأكيد على التميز والريادة والابتكار والإبداع، وهي صفات تتحلى بها القيادة الرشيدة لبلادنا الحبيبة.
وأضاف: في الختام لا يسعني إلا أن أشكر مكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب على تعاونهم المثمر. والشكر موصول لوزارة التغير المناخي والبيئة ووزارة الخارجية على تعاونهم ووقوفهم مع مؤسسة زايد لإنجاح هذا الحدث الهام. والشكر لأجهزة الإعلام التي نعول عليها كثيرا في تغطية هذا الحدث والترويج له لنحصد ثماره جنيا.
حدث سنوي مميز
من جانبها قالت الدكتورة مشكان العور إن المعرض العالمي للتنمية القائمة على التعاون فيما بين بلدان الجنوب، والذي أطلقه مكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب "UNOSSC" عام 2008، أصبح حدثًا سنويًا متميزًا، حيث يرعاه ويشارك فيه بصورة فعالة ما يزيد على 30 من منظمات الأمم المتحدة، وما يزيد على 150 دولة عضو في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى عدد كبير من منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص. 
وأضافت: الآن وفي عامه الثامن، يقدِّم هذا الحدث المُبتكر-رفيع المستوى-والذي يجري تنظيمه على نطاق منظمة الأمم المتحدة، مكاسب اجتماعية وسياسية تُعالج التحديات التي يطرحها جدول أعمال 2030 للتنمية المُستدامة، وغيرها من جداول أعمال التنمية المُتفَق عليها دوليًا. وهو الحدث الذي يركز على الحلول لا المشاكل.
 
مناصرة التعاون 
وقالت الدكتورة مشكان العور: إبرازًا لالتزامها القوي بدعم ومناصرة التعاون فيما بين بُلدان الجنوب، ستعمل مؤسسة زايد الدولية للبيئة بمثابة المضيف لـ "GSSD Expo 2016"، نيابة عن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي أول مرة على الإطلاق يتم فيها استضافة المعرض العالمي للتنمية القائمة على التعاون فيما بين بلدان الجنوب من قِبَل أحد البُلدان، بدلاً من إحدى وكالات الأمم المتحدة، أو أحد صناديقها أو برامجها. وسيُنظر إلى الأمر باعتباره خطوة كبيرة نحو امتلاك نموذجًا وطنيًا على نحو أكبر للمعرض العالمي للتنمية القائمة على التعاون فيما بين بلدان الجنوب.
وتوفر استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة للمعرض العالمي للتنمية القائمة على التعاون فيما بين بلدان الجنوب لعام 2016، فرصة لترسيخ مكانة دولة الإمارات باعتبارها واحدة من المناصرين الداعمين لجدول أعمال التعاون فيما بين بُلدان الجنوب. 
وتعني استضافة المعرض العالمي للتنمية القائمة على التعاون فيما بين بلدان الجنوب لعام 2016 في دولة الإمارات إبراز الدور الريادي التحفيزي لدولة الإمارات، في توفير منصة لبُلدان الجنوب لتبادل الحلول ذات الصلة على المستوى العالمي.
مكتب الأمم المتحدة 
وتجدر الإشارة إلى أن مكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب يعمل على تشجيع وتنسيق ودعم التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي على المستوى العالمي وعلى صعيد منظومة الأمم المتحدة. كان المكتب يُعرف سابقاً باسم" الوحدة الخاصة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب"، ويستضيفه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتأسس بموجب قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1974. ويتلقى المكتب توجيهات سياسية وإرشاد من اللجنة الرفيعة المستوى المعنية بالتعاون فيما بين بلدان الجنوب والتابعة للجمعية العامة، وهي لجنة تتألف من الجمعية العامة بأكملها والهيئات التابعة لها والتي تستعرض تقدم التعاون فيما بين بلدان الجنوب في جميع أنحاء العالم.