أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    22-Aug-2017

غانم: ميناء معان البري يحول العقبة إلى مدينة صديقة للبيئة

 الرئيس التنفيذي لتطوير العقبة: الميناء سيعمل على تسريع الإجراءات في التخليص والتفتيش على البضائع

 
أحمد الرواشدة 
العقبة -الغد-  أكد الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة المهندس غسان غانم إن منطقة العقبة تمتلك منظومة اقتصادية متكاملة تجمع بين قطاعات التجارة والسياحة والنقل والخدمات والصناعة والموانئ واللوجستيات، جعلتها تحتل مكانة مميزة بين المناطق الاقتصادية عالمياً.
وأضاف في حديث صحفي أن أبرز المشاريع قيد الإنشاء حالياً مشروع ميناء معان البري الذي يهدف إلى إبعاد الشاحنات والصهاريج بقدر الإمكان عن المدينة، وتحويلها إلى مدينة صديقة للبيئة خالية من الشاحنات وإيجاد موقع استثماري تنموي يخدم مدينة معان، موضحا ان المشروع لا يزال في مرحلة التصميم ويتضمن إنشاء سكك حديدية، ويقام على مساحة 5 آلاف متر.
وبين غانم ان ميناء معان البري سيكون عبارة عن قرية متكاملة تمثل عصب منظومة النقل في الاردن بشكل عام والجنوب بشكل خاص ، مؤكداً ان شركة تطوير العقبة تعمل على اقامة الميناء البري في معان ، الى جانب سكة الحديد التي سيكون لها الاثر الاكبر في عملية نقل المواد والسلع والبضائع من ميناء العقبة الى ميناء معان البري.
وبين غانم ان المساحة المقترحة لإنشاء الميناء البري في مراحلة الاولى تبلغ حوالي 300 دونم، ليتصل بمشروع سكة الحديد الوطنية للربط بين الميناء البري في محافظة معان وكافة المرافق المينائية في العقبة، حيث تم تخصيص ما مساحته 5000 دونم لتوسعة الميناء البري، وذلك بهدف تخفيف تكدس الحاويات في منطقة الميناء وتجديد الرقابة على حركة الشاحنات وتحسين الإجراءات الجمركية وضمان سلاسة الحركة في الميناء.
ويعتبر انشاء الميناء البري في معان حسب غانم، خيارا استراتيجيا وميزة لوجستية إضافة لما تتمتع به المنطقة من خيارات استثمارية أخرى فضلا عن إسهامه في انعاش قطاع النقل على مستوى المملكة وإيجاد فرص عمل أمام الشباب المتعطل عن العمل.
وقال غانم إن إنشاء الميناء البري / المركز اللوجيستي يهدف وبشكل اساس إلى تسريع الاجراءات في التخليص والتفتيش على البضائع وتحسين اعتمادية سلسلة النقل وجعلها اقرب إلى الاسواق الرئيسية، وتخفيض الأسعار على تخزين الحاويات، وتخفيض تكاليف النقل، وتخفيض الازدحام في الموانئ البحرية، مؤكداً ان هذا المشروع هو جزء من مبادرة جريئة تهدف إلى ربط مرافق توزيع البضائع الرئيسية في الأردن والتي تتضمن مناطق العقبة، معان، عمان والمفرق من خلال شبكة السكك الحديد لضمان حركة سريعة وفعالة للبضائع والحاويات من وإلى العقبة، وسيتم ربط الميناء البري الجديد مع موانئ العقبة من خلال سكة حديد العقبة و شبكة الطرق القائمة.
وأوضح أن مشروع الميناء البري سيتم إنشاؤه على قطعة ارض تقع في محافظة معان 8 كلم شرق المدينة، ويغطي المشروع مساحة 4،500،000 متر مربع ويقع مباشرة على الطريق السريع الرئيسي الذي يربط معان مع المملكة العربية السعودية، باعتبار أن شبكة السكك الحديد الحالية تقع على حدود الموقع من الجهة الجنوبية الغربية، وتقع الروضة الصناعية التابعة لمنطقة معان التنموية إلى الشمال من موقع المشروع للاستفادة من الميناء البري، والموقع المختار يربط العديد من الطرق الوطنية والدولية بين المملكة العربية السعودية والأردن والعراق وميناء العقبة.
 يذكر ان المشروع سيتم بالتعاون مع وزارة النقل ومؤسسة سكة الحديد بالاضافة الى منطقة معان التنموية.
وقال إن منطقة الماضونة تشهد إنشاء العديد من المشروعات الاستراتيجية، حيث كان رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي قد وضع مؤخرا حجر الاساس لمشروع مركز جمرك عمان الجديد بكلفة نحو 93 مليون دينار، بالشراكة بين القطاعين العام والخاص وبتمويل من صندوق استثمار اموال الضمان الاجتماعي وفق مبدأ التأجير التمويلي المنتهي بالتمليك.
واوضح أن منظومة الموانئ المتكاملة في العقبة تمثل أمن الغذاء والطاقة، تبلورت بشكل واضح ومعظمها يعمل حالياً وتتم إدارتها وتشغيلها من قبل شركات متخصصة متوقعا أن تعالج هذه المنظومة الكثير من الاختلالات في الاقتصاد.
وقال إن التخطيط لإنشاء الميناء الجنوبي الجديد بدأ العام 2005 عبر اقتراح إنشاء 9 أرصفة بمساحة كيلومترين جنوب المدينة، إضافة إلى إنشاء مرفأ لقوارب القطر والربط والإرشاد، إلى جانب منزلق بطاقة استيعابية 700 طن وصوامع لتخزين الحبوب بسعة 200 ألف طن، مؤكدا ان المرحلة الأولى من هذا المشروع انتهت وتم تشغيلها بالكامل، أما المرحلة الثانية المخطط إنجازها العام 2025 فبدأ تنفيذها حالياً وتتضمن بناء رصيفين جديدين بكلفة 60 مليون دينار، بينما تبلغ كلفة المرحلة الثالثة 30 مليون دينار، وسيبدأ تنفيذها قريباً.
واشار غانم إلى أن ميناء الغاز الطبيعي المسال يعد أحد أهم مشاريع الطاقة ضمن منظومة الموانئ الأردنية في جنوب مدينة العقبة، والذي يستخدم لإنتاج الطاقة الكهربائية من خلال المحطات الحرارية.
الى ذلك اكد غانم أن ميناء الفوسفات الجديد من أفضل الموانئ العالمية لأنه صديق للبيئة بنسبة 100 %، أما الميناء الصناعي فيضم رصيفين ويتم الآن إعادة تأهيلهما، وأن خطة تطوير وتحديث الموانئ شملت ميناء الحاويات وتطوير ميناء السوائل المتعددة والميناء الأوسط وميناء القوارب السياحية في مرسى زايد ، مشيراً الى إعادة تأهيل وتطوير مطار الملك حسين الدولي في مدينة العقبة، ليستقبل كل أنواع الطائرات ومليوني مسافر سنوياً.
وكان غانم استقبل امس وفداً مصرياً برئاسة اللواء فؤاد عثمان رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة، واستعرض الفرص الاستثمارية والمشاريع القائمة لاسيما منظومة الموانئ الجديدة والأصول التي تمتلكها الشركة .
بدوره اشاد رئيس الوفد المصري بالإنجازات التي تحققت في مدينة العقبة لتكون علامة فارقة في الاقتصاد الاردني والاقليم والمستوى المتطور لقطاع النقل وانجاز اعمال البنية التحتية واللوجستية والسياحية في المنطقة الخاصة،  مؤكدا على ان العقبة اصبحت تحظى بسمعة متميزه في كافة المجالات الاقتصادية نظرا لموقعها الجغرافي المتميز ومستوى الخدمات والحوافز التي أهلتها لأن تكون من أفضل المناطق في المنطقة.