قال الاتحاد الدولي للاتصالات في احدث تقرير صادر عنه ان عدد مستخدمي الانترنت بلغ 4.1 مليار مستخدم حول العالم وذلك حتى العام 2019، بزيادة نسبتها 5.3 ٪ عن العام الماضي، ما يعني ان معدل الانتشار العالمي ارتفعت بنسبة بلغت  53 ٪ بالمقارنة مع العام 2005، اي انه ما بين عامي 2005-2019 زاد عدد مستخدمي الانترنت بالمتوسط 10 ٪ سنويا.

وقال التقرير بانه على الرغم من هذه الزيادة في معدلات استخدام الانترنت الا ان نموها عالميا لم تكن عالية مقارنة مع العشر سنوات الماضي، ذلك ان بعض اجزاء من العالم كانت قد بلغت مستويات التشبع، فيما معظم سكان الدول الاقل حظا غير متصلين بالانترنت.

وبحسب بيانات «الدولي للاتصالات» فان ما يقارب 87 ٪ من سكان الدول المتقدمة متصلون ويستخدمون الإنترنت، اما الدول الاقل نمواً، فان نسبة المتصلين بالانترنت لا تتجاوز 19 ٪ فقط من الأفراد وذلك حتى العام 2019، مشيرا الى ان أوروبا هي المنطقة التي تتمتع بأعلى معدلات استخدام الإنترنت، وأفريقيا هي المنطقة التي تتمتع بأقل معدلات استخدام الإنترنت.

وفيما يتعلق بالفجوة الرقمية بين الجنسين، فان نسبة النساء اللائي يستخدمن الإنترنت على مستوى العالم تبلغ 48 ٪، مقارنة بـ 58 ٪ من الرجال، ما يعني ان الفجوة العالمية لمستخدمي الإنترنت تبلغ 17 ٪، كما انه في جميع مناطق العالم يستخدم عدد أكبر من الرجال الإنترنت، لكن الفجوة صغيرة في الدول المتقدمة وكبيرة في الدول النامية، وخاصة الأقل نمواً، مشيرا الى ان الفجوة بين الجنسين على المستوى العالمي زادت بسبب النمو السريع في عدد مستخدمي الإنترنت الذكور في الدول النامية.

وقال التقرير انه بين عامي 2013 و 2019، كانت الفجوة بين الجنسين تحوم حول الصفر في الأمريكتين وتقلصت في دول رابطة الدول المستقلة وأوروبا،  الا ان هناك فجوة بين الجنسين في الدول العربية وآسيا والمحيط الهادئ وإفريقيا.

وبخصوص اشتراكات الانترنت عريض النطاق عبر الهاتف المتنقل، بين التقرير انها تتمتع بنمو قوي بلغت 18.4 ٪ سنويا، اما النطاق العريض الثابت فان اشتراكاته تنمو بشكل مطرد، انما اقل من اشتراكات النطاق العريض المتنقل، حيث اوضح التقرير ان العلاقة بين مستوى التطور واستيعاب اشتراكات الهاتف المحمول أضعف بكثير، مما يعكس القدرة على تحمل التكاليف وتوافرها على نحو أفضل مقارنة باتصالات الشبكة الثابتة، كما أن الفرق البسيط نسبياً بين الدول المتقدمة والدول النامية، ما يدل على أن الاتصال يمثل أولوية بين الناس في كافة الدول وعلى جميع مستويات التنمية.