أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    25-Jan-2022

عاطل عن العمل.. أم عن الواقع!*علاء القرالة

 الراي 

في هذا العالم ثمة متغيرات كثيرة حدثت في السنوات الأخيرة، أبرزها التطور التكنولوجي المتسارع بطريقة جنونية وهستيرية، غيرت من شكل سوق العمل، في العالم كلة والذي أصبحت فيه التكنولوجيا تتفوق على الأيدي العاملة وبديل لها في كل شيء.
 
كثير هي فرص العمل التقليدية التي أصبحت على وشك الانتهاء، أو بدأت تنتهي بشكل تدريجي بسبب تطورات العلم والتكنولوجيا، الأمر الذي يجعل من التفكير في تغيير المسارات والتوجهات ضرورة ملحة سواء عند الشباب أو أصحاب القرار من خلال اعادة التوجيه وتحويل مسار التفكير في الوظيفة التقليدية أو العمل التقليدي إلى منحنيات جديدة، تبدأ بتغيير النهج والمزاج العام لدى الشباب المقبل على سوق العمل أو التعليم، وتهيئته للمتغيرات التي طرأت وستطرأ على سوق العمل الآن ومستقبلا.
 
الشباب اليوم وفي كل العالم وليس في الأردن فقط، أمام فترة انتقالية ما بين الماضي وتقليديته، والمستقبل وما يحمل من تطورات والتي لم يتخيلها عقل قبل 15 عاماً، ولذا فالتحدي كبير على مستوى العالم أمام زخم وأعداد الشباب الراغب في العمل والذي أصبحت التكنولوجيا سلاحاً ذا حدين تقف أمام طموحاتهم، فهي من جهة تنافسه في الوظائف التقليدية وتحل مكانه، غير أنها استطاعت أن تولد ملايين الفرص للراغبين في العمل وعبر شاشات صغيرة تربطة بكل العالم وبكل ما فيه، غير أنها لا تفتح أبوابها سواء لمن قرر تجاوز محدودية التفكير والعبور إل? مجالات وآفاق أوسع ما كانت تتوافر في ماضي الزمان.
 
انتظار الوظائف التقليدية سواء على الصعيدين الحكومي أو القطاع الخاص، أصبح مضيعة للوقت وتفويتاً للقطار السريع الذي تتوافر فيه كافة الفرص العملية التي توفر دخولاً يومية وشهرية ما كان أحد يتوقعها لشخص لا يتجاوز غرفة صغيرة في بيته أو مطبخه أو ورشته، وعلى هذا أمثلة كثيرة أبرزها، هل كنتم تتخيلون أن تبيع وتشتري عبر هاتفك الصغير بيدك، وهل كنت تتوقع أن تبيع الطعام ومنتجاته من خلال هذه التكنولوجيا المتطورة، فالجميع أمام فرصة العمل الخاص والجميع قادر فلمَ الاستمرار في حصار نفسك في نهج انتهى أو قارب على الانتهاء، وعلى ?لك اليوم الحكومة لدينا ونحن لسنا من أفضل دول العالم في هذا الصعيد تطلق مئات أو آلاف الخدمات الإلكترونية، في هذا العالم ثمة متغيرات كثيرة حدثت في السنوات الأخيرة، وأبرزها تطور التكنولوجيا المتسارع وبطريقة جنونية وهستيرية، غيرت من شكل سوق العمل، في العالم كله والذي أصبحت فيه التكنولوجيا تتفوق على الأيدي العاملة وبديلاً لها في كل شيء.
 
نعم التكنولوجيا وتطوراتها المستمرة والسريعة تنافس الأيدي البشرية في الوظائف التقليدية وتحل مكانها، وتتسبب في حصر فرصهم فيها من خريجين وغيرهم من القادرين على العمل، وكما أنها اليوم تضع الحكومات وفي كافة العالم أمام مشكلة تراكمية البطالة، غير أنها أيضا وفرت ملايين الفرص والوظائف التي يمكن أن تعمل بها وبدخول أفضل بكثير من الوظائف التقليدية، غير أنها لا تحتاج منك كعاطل عن العمل سوى التفكير والبحث قليلاً لاستغلالها ومواكبتها في التطور، فلنطلق مجاذيف تفكيرنا مع تيارها الجارف لا أن نسبح بعكس التيار.