رويترز: قالت وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس» لتسعير النفط أمس الثلاثاء أنها لن تدرج تلقائيا خام الشاهين النفطي المحمل من قطر ضمن معيار الشرق الأوسط، بعد أن قطعت السعودية ودول عربية أخرى العلاقات مع الدوحة في خطوة عرقلت مسارات الشحن التقليدية.
ومن المستبعد أن تؤثر خطوة «بلاتس» تأثيرا كبيرا على سوق النفط بوجه عام، لأن قطر أحد أصغر المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك».
لكن قد تؤثر أي اضطرابات في صادرات الغاز الطبيعي المسال من قطر، أحد كبار اللاعبين في القطاع على المستوى العالمي، سلبا على الأسعار، لكن لا يوجد مؤشر حتى الآن على حدوث ذلك. وعادة ما يجرى تحميل خام الشاهين من قطر على متن ناقلات عملاقة تحمل معه خامات خليجية أخرى، مما يعني أن مرونة الحركة أمر بالغ الأهمية لنقل النفط خارج المنطقة.
وقالت «بلاتس» في مذكرة لعملائها «من المعتاد في الخليج أن يتم تحميل ناقلات النفط العملاقة بمزيج يتضمن خامات نفطية من الكويت والسعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان».
وأضافت «لهذا، فإن القيود المفروضة على السفن المتجهة من وإلى قطر والضبابية المصاحبة لها قد تؤثر على القيمة الجوهرية لتحميل الخام من قطر بما في ذلك الشاهين».
وتقول مصادر تجارية إن شحنات الشاهين عادة ما يتم تحميلها على ناقلات نفط عملاقة في السعودية قبل الإبحار إلى آسيا. ويجرى إدراج تعاملات وطلبات وعروض خام الشاهين القطري متوسط الكبريت في تقييم «بلاتس» لسعر خام دبي القياسي، الذي تستند إليه الغالبية العظمي من تداولات النفط في آسيا، منذ يناير/كانون الثاني 2016.
ومعيار دبي القياسي مدعوم بخامات دبي وعمان ومربان وزاكوم العلوي بأبوظبي إلى جانب خام الشاهين.
وقالت الشركة في بيان عبر البريد الإلكتروني ان تحميل خام الشاهين القطري قد لا يتم ترشيحه في عملية تقييم «بلاتس» لأسعار الخام بدون موافقة مشتركة بين المشتري والبائع.
وأضافت «كان أداء الشاهين جيدا منذ إدراجه في سلة دبي في يناير 2016 باعتباره خاما قابلا للتسليم. هذه المراجعة هي لضمان أن معيار دبي القياسي لن يتأثر سلبا بالضبابية الحالية المحيطة بعلاقات قطر مع جيرانها الخليجيين».
وقالت «بلاتس» أن المشترين والبائعين يمكنهم الاتفاق على تبديل تحميلات شحنات الشاهين لكن لا يجب على البائعين فرض ذلك.
وكان يسمح للبائعين في نافذة «بلاتس» للتجارة في السابق بتسليم أي من الخامات الخمس التي تشكل معيار دبي القياسي دون موافقة المشترين.
وتصدر الشركة، وهي وحدة تابعة لـ»ستاندرد آند بورز غلوبال»، عددا من الأسعار القياسية لسوق النفط الخام بما في ذلك خام برنت المؤرخ (المباع في السوق الآجلة).