أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    14-Oct-2018

أربع خطط وخامسة على الطريق*عصام قضماني

 الراي-في أرشيف الحكومة أربع خطط إقتصادية، رؤية 2020 والتحفيز وبرنامج الإصلاح والبرنامج التنموي ، وموازنة يفترض أن تعكس هذا كله، فلماذا تحتاج الحكومة الى خامسة؟.

 
تتعامل الحكومات مع خطط وبرامج سلفها من حكومات بإعتبارها غير ملزمة لذلك فهي تضعها على الرف وتعلن أنها ستضع خطة خاصة بها وما أن تفرغ من إعدادها يكون وقت تنفيذها قد حتى تأتي حكومة جديدة تضعها على الرف وهكذا.
 
ليس صحيحا أنه ليس لدى الحكومة خطة عمل إقتصادية، فهي لديها الكثير، بعضها يمتد لعام وبعضها لأكثر من عشر سنوات وهي خطط مرنة قد تحتاج الى تطوير أو تعديل حسب المتغيرات .
 
الخطط والبرامج الاقتصادية المعدة نالت وقتا طويلا من الإعداد والنقاشات وليس من المعقول أن يذهب كل هذا الجهد لمجرد أن تأتي حكومة تقرر أنها لن تلتزم بها وأن من حقها أن يكون لها خطة تخصها .
 
في الأردن لا ينفع التخطيط طويل الاجل لكن لا بأس من محاور رئيسية قابلة للتطويع والتعديل وفقا لواقع الحال الذي يفرض نفسه وقد ثبت أن برنامج الإصلاح الاقتصادي يطبق بمرونة كافية لأن صندوق النقد متفهم ومتعاون ومرن ولا نقول أنه متهاون .
 
المتغيرات الإقليمية المتقلبة بسرعة فرضت على الحكومات أن تعمل بأسلوب الطوارئ في إدارة الأزمات، وهو الأسلوب الذي نجح حتى الآن وقلب المخاطر إلى منافع.
 
الحكومة منهمكة في التحضير لرسم خطة اقتصادية واجتماعية جديدة ذات أفق واسع تحمل عنوان اطلاق مشروع نهضة وطنيٍ شامل ، وستشكل لها لجنة عامة تنبثق عنها لجان قطاعية لرسم الخطة.
 
ليس من إعتراض من حيث المبدأ على أسلوب التخطيط قصير أو متوسط وطويل الأجل وهو حق لكل حكومة يتمتع رئيسها برؤية خاصة به لكن إذا كانت الموازنة وهي خطة الحكومة لسنة واحدة بالكاد أن تصمد فتغلق بياناتها المالية على غير أهدافها من حيث العجز والمديونية والمشاريع المعلقة، فكيف سيكون عليه واقع الحال في شأن الخطط طويلة المدى؟
 
من حق كل حكومة أن تضع رؤيتها في خطة حتى لو كانت على شكل بصمة تتركها للأجيال على سبيل الإنجاز، مع أن كل الخطط السابقة وضعت بإعتبارها عابرة للحكومات، لكنها للأسف لم تتمكن من العبور حتى على مدى حكومة واحدة.