أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    09-Dec-2016

اردوغان يحول امواله من العملة الاجنبية دعما لليرة التركية

انقرة – وكالات: قال المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الخميس ان الأخير حول كل ما يملك من عملات أجنبية الى الليرة التركية لدعم العملة الوطنية المتراجعة.
وكان أردوغان قد بدأ منذ يوم الجمعة الماضي حث مواطنيه «بدافع الغيرة الوطنية» على تحويل ما لديهم من عملات أجنبية إلى ليرات في محاولة لوقف التراجع الحاد لليرة التركية التي فقدت اكثر من 10 في المئة من قيمتها في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وقال ابراهيم كالين المتحدث باسم اردوغان «ان رئيس جمهوريتنا حول جميع موجوداته من العملات الأجنبية الى الليرة التركية في اليوم نفسه الذي وجه فيه النداء» الجمعة الماضي.
وجاءت تصريحات المتحدث ردا على تصريحات زعيم المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو الذي كان أكد هذا الاسبوع ان أردوغان يملك 200 الف دولار في حساب مصرفي.
واثار نداء أردوغان حماسة وطنية وأقبل آلاف الأتراك على محلات الصرافة، فيما اعلن تجار تقديم أرغفة خبز او لحوم مجانا لمن يحولون عملاتهم الأجنبية الى الليرة.
لكن خبراء الاقتصاد يرون ان هذه المبادرات لن تكون كافية لتعافي الليرة التركية، التي تعاني من القلق ازاء غموض الوضع السياسي المتوتر وآفاق النمو المتراجعة.
واعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الخميس سلسلة اجراءات تهدف لدعم الليرة منها عدم توقيع العقود الحكومية بالعملات الاجنبية الا في حال «الضرورة القصوى».
وكان أردوغان قد صرح أمس الأول ان عصر التجارة الدولية بالعملات المحلية، وليس بالدولار، أصبح وشيكا. وأضاف ان التجارة بالعملات المحلية ستبدأ مع دول «تحتل مكانا مهما للغاية في تجارتنا الخارجية».
يذكر أن تراجع قيمة الليرة يعود إلى قوة الدولار من ناحية، وتراجع ثقة المستثمرين في تركيا، التي تتعرض لهجمات إرهابية متكررة وشهدت محاولة انقلاب فاشلة في وقت سابق من العام الحالي، مع تباطؤ النمو الاقتصادي.
في الوقت نفسه، هناك مخاوف بشأن مدى استقلالية البنك المركزي التركي، في الوقت الذي يعارض فيه الرئيس أردوغان التفكير الاقتصادي التقليدي للبنك، ويصر على ضرورة تخفيض أسعار الفائدة لتعزيز النمو الاقتصادي.
كما اتهم الرئيس التركي المضاربين على العملة باستهداف الاقتصاد التركي وقال إنه لا يرى أي مبرر اقتصادي ملموس لارتفاع الدولار مقابل الليرة التركية في الآونة الأخيرة.وقال ان ان الركود الاقتصادي الذي تشهده السوق التركية خلال الفترة الأخيرة ناجم عن «عوامل نفسية واستفزازية»، مشيرًا إلى عدم وجود أسباب اقتصادية ملموسة وراء ذلك الركود.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان خلال اجتماع المخاتير في المجمّع الرئاسي في العاصمة التركية أنقرة، حيث شدّد على وجود محاولات جديدة لاستهداف الاقتصاد التركي.
وأشار أردوغان إلى وجود بعض الصعوبات التي تواجه الاقتصاد التركي، قائلًا «تبذل الحكومة ما بوسعها لحل بعض المشاكل الاقتصادية، واتخذنا في هذا الإطار تدابير جديدة وسنواصل في اتخاذها». وأوضح أن ما وصفها بـ»الأطراف المعادية» لتركيا تسعى في الوقت الراهن إلى النيل من الاقتصاد التركي من خلال المضاربة على صعيد العملات الأجنبية ومهاجمة قطاعي السياحة والتصدير.
وأضاف «نحن أيضًا نرى ونعلم وجود ركود في السوق حاليًا، وندرك جيدًا أن العوامل التي تقف وراءه هي عوامل نفسية واستفزازية أكثر من كونها أسباب ملموسة».