أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    04-Apr-2017

منظمة العمل الدولية تطلق حواراً إقليمياً حول مستقبل التشغيل في الدول العربية

«الحياة»-بدأ في بيروت أمس اجتماع حول مستقبل العمل في العالم العربي، بمشاركة فعاليات بارزة في عالم العمل لمناقشة قضايا العمل والتوظيف الكبرى التي يتوقع أن تواجهها المنطقة في السنوات المقبلة. وعقد الاجتماع تحت رعاية رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وشارك فيه ممثلون عن الدول العربية الأعضاء في منظمة العمل الدولية لتبادل الآراء في شأن التغيرات السريعة في طبيعة العمل، والتركيز على بعض التحديات والفرص البارزة في مقدمة المشهد وتبعاتها على مستقبل العمل في المنطقة.
 
وافتتح اللقاء كل من المدير العام لمنظمة العمل الدولية غاي رايدر ووزير العمل اللبناني محمد كبارة والمدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري ورئيس غرفة صناعة الأردن عدنان أبو الراغب والأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد. وشارك رايدر وكبارة ورئيس «مجموعة قعوار» الأردنية كريم قعوار والأمين التنفيذي للاتحاد العربي للنقابات مصطفى التليلي وعضو مجلس الإدارة في «ديلويت الشرق الأوسط» رنا سلهب، في ندوة أدارتها الزميلة راغدة ضرغام.
 
وقال رايدر في افتتاح اللقاء إن «العالم يشهد تغييرات جذرية غير مسبوقة في تاريخ المنظمة التي شارفت على الاحتفال بمئويتها الأولى حيث قررنا بالمناسبة الشروع في عملية تفكير جدية حول مستقبل العمل لأن هذا المستقبل يتغير بعمق ولا بد من اتخاذ التدابير لمواكبة هذا التغيير وتعزيز العدالة الاجتماعية التي تبقى الضمانة الأكيدة للسلام في العالم».
 
ويعقد المؤتمر في نطاق مبادرة مستقبل العمل التابعة لمنظمة العمل الدولية، وهو يدعو ممثلين عن الحكومات والعمال وأصحاب العمل في الدول الأعضاء إلى عقد حوار يتمحور حول العمل، والمجتمع، والوظائف اللائقة، وتنظيم العمل والإنتاج، وحوكمة العمل. فمن خلال فهم التحولات الجارية في عالم العمل، تستطيع منظمة العمل أن تقدم خدمات أفضل إلى شركائها لتعزيز العمل اللائق والعدالة الاجتماعية.
 
ويعقد ممثلون عن الحكومات والعمال وأصحاب العمل وعن وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الأكاديمية وقادة الشباب والقطاع الخاص حواراً حول أربعة مواضيع تؤثر على مستقبل العمل في المنطقة: تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال مبادرة تركز على العوامل الديموغرافية وتلبية الاحتياجات الخاصة للشباب والنساء واللاجئين؛ وبناء اقتصادات قوية تستطيع الاستفادة من الاتجاهات العالمية والتغيرات التكنولوجية لتحسين نتائج التوظيف؛ وتحقيق المساواة بين الجنسين وتعزيز آفاق عمل النساء في خضم التغيرات السريعة في عالم العمل؛ وتقوية الضمان الاجتماعي في البلدان العربية.
 
ويتضمن اللقاء أيضاً مناقشة بين قادة الشباب حول رؤيتهم التغيرات الحاصلة في عالم العمل في المنطقة. ومن المخاوف التي أبدوها أثر التكنولوجيا، والحاجة إلى تعليم أفضل، وتطوير المهارات للتأهل لفرص العمل في المستقبل. ويبقى ازدهار فرص عمل الشباب أحد أكبر التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه بلدان المنطقة. فمن المتوقع أن يصل عدد الشباب من الفئة العمرية 15- 24 عاماً في البلدان العربية في الخليج والشرق الأوسط ومصر إلى 64 مليوناً بحلول عام 2050. وهذا العدد يتطلب زيادة في فرص العمل اللائق لشباب المنطقة.
 
وتنظر المناقشة حول فرص عمل النساء ومستقبل العمل في تحديد السياسات المناسبة التي تعالج التوزع الحالي بين النساء والرجال في مجال التسجيل الالتحاق بالتعليم وفي تدابير يمكن اتخاذها للسماح لنساء المنطقة في الحصول على فرص العمل في المستقبل. كما تتناول أثر أشكال العمل الجديدة على التوازن بين العمل والمسؤوليات الأسرية.