أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    24-Jun-2017

بوتين يطلق عملية مد خط أنابيب للغاز تحت البحر في اتجاه تركيا

أ ف ب: أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة عملية مد خط أنابيب غاز «تورك ستريم» إلى تركيا تحت مياه البحر الاسود، في خطوة تسمح لموسكو بموقع جديد لدخول الغاز الروسي إلى أوروبا.
وحضر الرئيس الروسي بدء العمل قبالة سواحل البحر الأسو،د بينما كان على متن سفينة قادرة على وضع أنابيب الغاز فوق قعر البحر على عمق كيلومترين.
واجرى من هناك اتصالا هاتفيا بنظيره التركي رجب طيب أردوغان للاشادة بالتقدم السريع للعمل، ما يتناقض مع الصعوبات التي تواجهها مشاريعه في اتجاه أوروبا.
ونقلت وكالات الانباء الروسية عن بوتين قوله خلال الاتصال بأردوغان «ننتظر سنوات مع آخرين للتوصل إلى اتفاقيات إدارية، لكننا قمنا بذلك مع تركيا في غضون أشهر قليلة بفضل دعمكم دون أدنى شك».
وقد ظهر هذا المشروع الكبير للطاقة العام أواخر عام 2014 تزامنا مع التخلي في خضم الأزمة الأوكرانية عن مشروع «ساوث ستريم» عبر البحر الأسود وبلغاريا والذي عرقله الاتحاد الأوروبي.
وتم تجميد «تورك ستريم» بسبب الأزمة الناجمة عن أسقاط القوات الجوية التركية قاذفة روسية فوق الحدود السورية في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015،لكن اعيد إحياؤه الصيف الماضي بعد المصالحة بين بوتين وأردوغان.
وتقدر كلفة المشروع بستة مليارات دولار، ويتضمن بناء خطي أنابيب بسعة 15.75 مليار متر مكعب من الغاز سنويا لكل منهما. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من الخط الاول عام 2018 في حين ينتهي الثاني أواخر عام 2019.
وهدف المشروع هو تعزيز إمدادات الغاز الروسي إلى تركيا، وجعلها بلد عبور إلى الاتحاد الأوروبي بدلا من أوكرانيا، رغم أن احتمالات ذلك لا تزال غير مؤكدة نظرا لعدم ثقة بروكسل في مشاريع خطوط ألانابيب الروسية.
واضاف بوتين «إذا أراد الشركاء سنكون مستعدين لنقل الغاز عبر أراضي تركيا إلى جنوب وجنوب شرق أوروبا» مشيرا إلى وجود «اهتمام» بذلك. وفي الشمال، تريد «غازبروم» الروسية بناء خط أنابيب جديد للغاز تحت بحر البلطيق إلى ألمانيا، «نورد ستريم 2» لكن المشروع بات عرضة للتأخير بسبب معارضة بعض الدول الأوروبية مثل بولندا. واعتبر أردوغان أن المشروع يؤسس «الاعتماد المتبادل» وهو ضمان للعلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين.
وأضاف أن «مشاريع الطاقة بين البلدين وعلى رأسها الغاز الطبيعي، هي جزء مهم وموثوق لأمن إمدادات الطاقة للبلدين منذ 30 عاما».
وأشار إلى أن روسيا لاعب طاقة مهم في المنطقة لامتلاكها موارد واسعة من الغاز الطبيعي وبنية تحتية قوية، كما أنها في الوقت ذاته شريك مستقر وموثوق بالنسبة لبلاده في مجال الطاقة.
ولفت إلى تصميم بلاده على تعزيز الصداقة بين البلدين عبر مواصلة تطوير هذه الشراكة. وأضاف أن المشاريع الكبيرة مثل «تورك ستريم» ومحطة «أق قويو» للطاقة النووية في ولاية مرسين ستعزز الصداقة أكثر بين البلدين.
بدوره، قال بوتين، إن مشاريع التعاون بين بلاده وتركيا تتطور بصورة لا تراها بلاده في علاقاتها مع الكثير من شركائها الآخرين.
وأشار إلى أن التنسيق الذي يستغرق سنوات مع الدول الأخرى أنجزه البلدان بسرعة وخلال مدة قصيرة.
ولفت إلى أنه سيتم إنجاز أعمال مد الأنبوب الأول خلال العام المقبل، فيما إنجاز أعمال مد الأنبوب الثاني ستنتهي في 2019. وقدم بوتين، شكره لأردوغان، لمنح هيئة تنظيم سوق الطاقة في تركيا، لروسيا رخصة إنتاج الطاقة الكهربائية لمحطة «آق قويو» النووية لمدة 49 عاما.
وأعرب عن تمنياته الحسنة للشعب التركي ورئيسه أردوغان. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت شركة «غازبروم» الروسية العملاقة، أنّها شرعت الأحد الماضي، في أعمال مد خط أنابيب مشروع «السيل التركي لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، عبر الأراضي التركية.  ويتكون مشروع «السيل التركي» من خطين لأنابيب نقل الغاز بسعة 31.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، إذ سيُخصص أحد الخطين لنقل الغاز الطبيعي إلى تركيا لتلبية احتياجاتها، والخط الثاني لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية.
ووقعت تركيا وروسيا في ديسمبر/كانون الأول 2010، اتفاقا للتعاون حول إنشاء وتشغيل «محطة آق قويو» للطاقة النووية في ولاية مرسين جنوبي تركيا، التي تعتبر أول محطة نووية بدأت تركيا إنشاءها، وتبلغ تكلفتها 22 مليار دولار وتقوم شركة «روس آتوم» الروسية للطاقة النووية ببنائها.