وقال عبد المؤمن ولد قدور للصحافيين خلال زيارة لحقل الغاز حاسي الرمل «سنقدم المزيد من التفاصيل قريبا جدا». وكان يتحدث بعد تدشين خط أنابيب غاز جديد لنقل إنتاج حقول في شمال غرب البلاد من بينها رقان شمال وتوات وتيميمون بطاقة 8.8 مليار متر مكعب سنويا.

وقال « نحن فخورون للغاية بهذا المشروع لأنه بُني بنسبة مئة في المئة من قبل شركات جزائرية».

وقال مسؤول في «سوناطراك» كان في الطاقم المرافق لولد قدور ان طاقة خط الأنابيب تبلغ 8.8 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، وأن تكلفة إنشائه بلغت 88 مليار دينار جزائري (774 مليون دولار).

وتأثرت الجزائر عضو «أوبك» بشدة جراء انخفاض أسعار النفط العالمية. وتواجه صعوبات في جذب استثمارات إلى قطاع الطاقة للمساعدة في تطوير حقول جديدة وزيادة الإنتاج الحالي.

وهي مُوَرِّد كبير للغاز إلى أوروبا. وفي ديسمبر/كانون الأول قالت «سوناطراك» أنها تخطط للعمل بشكل أوثق مع «توتال» فرنسية في مشروعات بحرية، وبتروكيميائية، ومشاريع طاقة شمسية، وتنقيب عن النفط الصخري، بعد تسوية خلافات بشأن تقاسم الأرباح في عقود للنفط والغاز. وتعتمد الجزائر بشدة على عائدات النفط والغاز التي توفر 60 في المئة من ميزانية الدولة. لذلك فإن أداء «سوناطراك» حيوي لقوة الاقتصاد.

وتعكف الجزائر على وضع قانون جديد للطاقة سيقدم حوافز أفضل للشركات الأجنبية التي تثنيها الشروط الحالية عن المشاركة.

لكن ما زالت هناك وجهات نظر مختلفة داخل النُخَب الحاكمة في البلاد بشأن مدى السعي وراء الاستثمار الأجنبي وإصلاح الاقتصاد المحلي لتعزيز الإيرادات وتحفيز النمو.

ويسعى ولد قدور، وهو مهندس تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، إلى تحسين أداء «سوناطراك» اللملوكة للحكومة، وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية لتعزيز إنتاج النفط والغاز.

(الدولار يساوي 113.6748 دينار جزائري).