وعلى الرغم أن مصرف لبنان قال العام الماضي أنه سيتوقف عن توفير الدولار بأسعار الصرف المدعومة بشدة بسبب تضاؤل احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية، لكنه واصل القيام بذلك بسعر أقل من أسعار السوق في منصته للصرافة «صيرفة».

لكنه خفض تدريجيا حجم الدولارات التي يوفرها عبر المنصة خلال الأسابيع الماضية، في إطار خطة أوسع لإنهاء دعم أغلب البضائع في ظل انهيار مالي دخل عامه الرابع دون أي مؤشرات على التحسن.

وقال متحدث باسم المصرف أنه سيتعين على المستوردين الآن الحصول على الدولار من السوق السوداء حيث تم تداول الليرة اللبنانية عند نحو 35 ألفاً مقابل الدولار أمس الإثنين. وكان السعر عند «صيرفة» الأسبوع الماضي عند نحو 28 ألفاً.

وقال مارون شماس، عضو تجمع الشركات المستوردة للنفط «إذا زادت التقلبات في سعر الصرف، ستزيد التقلبات في سعر الوقود».

وقفز سعر 20 لتراً من البنزين بواقع 20 ألف ليرة أمس الإثنين، وهي زيادة حادة مقارنة بتقلبات يومية عادية بواقع آلاف قليلة من الليرة في الأسابيع السابقة.

وأضاف شماس أن المستوردين قادرون حتى الآن على الحصول على كل احتياجاتهم من الدولار من السوق السوداء وأن القائمين على ضخ البنزين سيواصلون قبول الدفع بالليرة وفقا لسعر السوق السوداء.

وسجل سعر البنزين ارتفاعا على الفور وبلغ سعر صفيحة البنزين (20 لتراً) خلال التعاملات نحو 638 ألف ليرة (نحو 18 دولاراً وفق سعر السوق الموازية) مسجلاً ارتفاعاً قدره 20 ألف ليرة عن أسعار أمس الأول. وقال عضو نقابة اصحاب محطات المحروقات، جورج براكس، ان سعر البنزين أصبح مرتبطاً بالكامل بسعر صرف الدولار في السوق الموازية.