دعا ممثلون عن القطاعات السياحية والتجارية والعامة في لواء البترا، البنك المركزي إلى تسهيل الاقتراض على قطاع السياحة الذي بات أن يوشك على الافلاس بسبب الأوضاع القائمة.

 

وأكدوا في مناشدة تقدموا بها، أن المستفيدين من السياحة في لواء البترا يشكلون ما يزيد على (80%) من أبناء اللواء، داعين إلى زيارة المنطقة والاطلاع على واقع القطاع السياحي فيها.

 

وأوضحوا خلال المناشدة التي حصلت $ على نسخة منها، أنه لم يوافق على طلبات القروض لحزم البنك المركزي لأي كان من المستثمرين في القطاع السياحي وأصحاب المنشآت السياحية في البترا، وأن البعض قد عرض عليه قروضاً زهيدة تقدر بنحو (10 آلاف دينار)، علما بأن الحزمة كانت واضحة للمنشآت الفندقية والمكاتب وكافة أطياف القطاع.

 

وبينوا أن الحزمة كانت تركز على عدم اعتبار السياحة من القطاعات غير المستقرة، علما بأن رأس المال العامل وكلف التشغيل في هذه الانتكاسة كبيرة جدا، حتى أنها لم تكن بهذه الشدة إبان فترة الربيع العربي، حيث لجأ القطاع للاقتراض في تلك الفترة ومن ثم نشطت الحركة بين أعوام 2018-2019 واستطاع القطاع سداد جزء كبير من التزاماته، إلى أن جاءت جائحة كورونا وتداعياتها.

 

وأشاروا إلى أن أهالي اللواء والمستثمرين في القطاع قد قاموا بالتوسع في إقامة الغرف الفندقية نظرا لنقص أعدادها مقارنة مع حجم الأفواج السياحية في العامين السابقين، وبتشجيع من الحكومة ممثلة بوزارة السياحة من أجل سد نقص أعداد الغرف الفندقية.

 

ولفتوا إلى أن تداعيات جائحة كورونا، قد توقفت معها حركة السياحة والتدفقات المالية للمنشآت، حتى أن العمالة في القطاع وقبل الجائحة كانت في نقص حاد، وكان العمال يعملون في أكثر من فندق على نظام الشفتات، ولم يسجل بعضهم في الضمان الاجتماعي.

 

وأكد عدد من ممثلي القطاعات خلال اجتماعهم للتوقيع على المناشدة، أن منشآتهم تفكر بسحب أرصدتها وتعاملها مع البنوك العاملة في المنطقة، ونقلها إلى بنوك أخرى قد تمنح تسهيلات اقراضية أفضل.

 

وتأتي هذه المناشدة تزامنا مع توقف حركة السياحة في المدينة وخصوصا الأجنبية، منذ منتصف آذار الماضي بسبب جائحة كورونا، وما ترتب جراء ذلك من خسائر تكبدها القطاع.