أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    19-Apr-2018

السهيل: للأردن الدور الأكبر بمشاريع إعادة إعمار العراق
الدستور - نيفين عبدالهادي - 
كشفت سفيرة جمهورية العراق لدى الأردن صفية طالب السهيل أن الأردن سيكون له الدور الأكبر في مشاريع إعادة إعمار العراق، وهو أهم الملفات الداخلية اليوم لبلادها، كاشفة عن مشاركة كبيرة للأردن في المؤتمر الاقتصادي الضخم الذي سينظمه العراق في الثامن والعشرين من نيسان الجاري بمشاركة مؤسسات عربية ودولية كبرى رسمية وخاصة لذات الغاية.
واعتبرت السفيرة العراقية في حديث خاص لـ»الدستور» أن ملف إعادة إعمار العراق من أكبر وأضخم ملفات التعاون الثنائي بين الأردن والعراق، والتي ستشهد مشاريع تعاون ضخمة وملموسة على أرض الواقع قريبا.
في شأن ذي صلة، أعلنت السهيل أن الحركة التجارية والسفر عن طريق معبر طريبيل تسير بأعلى درجة من التميّز، والإنجاز، وهناك حركة تصدير من الأردن كبيرة، للعراق، اضافة إلى وجود عراقيين باتوا يصلون للأردن عن طريق المعبر بسياراتهم الخاصة، مؤكدة أن المعبر لم يشهد أي حالات تضر بالأمن وسلامة المسافرين من خلاله.
ووصفت السهيل العلاقات الأردنية العراقية بأنها علاقات متينة وواسعة وتتعزز يوميا في جميع القطاعات على المستوى السياسي والشعبي والاقتصادي، معلنة عن تنسيق عالي المستوى فيما يتعلق بموضوع الآثار والثقافة والإرث الحضاري والتراث.
وفيما يخص جانب الآثار ومساهمة الأردن في حماية الإرث العراقي، والمساعدة في ضبط عدد كبير من القطع المسروقة سواء كانت الأصلية، أو المزورة، بينت انها تمت من خلال تنسيق عالي المستوى بين الجهات الأردنية والعراقية أمنيا وسياحيا.
وبينت السفيرة أن لقاءات جرت بين السفارة العراقية في عمّان ووزيرة السياحة والآثار لينا عنّاب، وعدد من الجهات ذات العلاقة، لحماية الآثار العراقية، واسترداد ما سرق منها تحديدا ما سرق من المتحف العراقي، وهي قطع كثيرة وهامة، مؤكدة وجود تعاون وتنسيق مباشر بين الوزارات المعنية والسلطات المسؤولة في الأردن للتعاون في مجال البحث عن الآثار العراقية كافة المسروقة سواء كان من المتحف العراقي او غيرها.
وأكدت السهيل أنه تم ضبط عدد من الآثار المسروقة من خلال التعاون مع الأردن، التي تمكنت من ضبط بعض الآثار التي سرقت منذ سنوات والكشف عنها، ومصادرتها عبر منافذ العبور الأردينة سواء كانت آثار أصلية حقيقية أو مزورة، وذلك من خلال خطط تعاون قوية مع الوزارات المعنية أو السلطات المعنية، علما بأن هذا التعاون كان بدأ منذ سنوات حتى قبل استلامي مهامي كسفيرة لبلادي بالأردن، إذ طالما ساهم الأردن في ضبط المسروقات.
ولفتت السهيل إلى أن علاقات الأردن مع المؤسسات الدولية ذات العلاقة بالآثار أيضا ساهمت بضبط هذا الجانب، وتمكنا من استعادة عدد من القطع المسروقة أو البحث عنها من خلال شبكة من العمل المشترك عبر علاقات ثنائية ومن خلال مؤسسات دولية ودول في العالم اضافة إلى معرفة وجمع المعلومات أو الوثائق بهذا الشأن.
وفيما يخص معبر طريبيل أكدت السفيرة العراقية أن المعبر الذي تم افتتاحه نهاية آب الماضي يعمل بشكل جيد جدا، ولكن كما هو معروف فإن «العافية درجات» لذا فإن عودته كسابق عهده يتطلب وقتا أكثر.
وشددت السهيل على أن هناك نقلا جيدا جدا من خلال المعبر والمسافرين العراقيين يستخدمونه بشكل يومي ومن خلال سياراتهم الخاصة، ويشهد حركة نقل للبضائع كبيرة، ولكن بطبيعة الحال يبقى السؤال متى تزيد عملية الحركة بمعنى العودة كما السابق، فنامل ذلك قريبا، ولكن ما نؤكد وتؤكده الأرقام أن حجم التبادل والصادرات الأردنية داخل العراق وحسب الأرقام تشهد حركة طيبة، ويبقى هناك بعض التنسيق مع الوزارات المعنية واللجان الفنية التي تمثلها، اضافة للقاءات واجتماعات كان اخرها الذي عقد في عمان حول النقل البري، ونتج عنه تشكيل لجان فنية لدعم النقل البري والعمل على رفع أي عقبات قد تواجهه.
وفيما يخص الجانب الأمني للمعبر أكدت السفيرة العراقية أن الجانب الأمني مفروغ منه، والحمد لله بعد قرار فتح المعبر الذي كان مغلقا لأسباب أمنية بحته، ازيلت اليوم وقد استتب الامن في المنطقة ، ولم يحدث أي حادث أمني منذ افتتاحه، مستطردة بقولها : «رغم أن العراق يؤكد وجود بعض الجيوب الارهابية في الأنبار لكن العمل جار بجهود أجهزتنا الأمنية لطمسها وتنظيف المنطقة بشكل كامل «.
وعن أبرز المشاريع المشتركة الأردنية العراقية أكدت السهيل أن الأهم اليوم هو إعادة إعمار العراق وسيكون حضور للأردن بشكل كبير، في مشاريع الإعمار، كما سيكون له حضور خلال الاجتماع القادم في بغداد خلال المؤتمر الإقتصادي الضخم يوم الثامن والعشرين من الشهر الجاري، إذ سيحضر الأردن على المستوى الأردني الثنائي مع العراق، وعلى السمتوى العربي من خلال المؤسسات العربية فضلا عن المؤسسات الدولية.
وعن الأوضاع الداخلية في العراق أكدت السفيرة العراقية أن العراق حارب الإرهاب الدولي بالنيابة عن العالم واعتقد ما حققه من نجاح هو نجاح للإنسانية وليس فقط على المستوى الوطني، وإن كانت التضحيات كبيرة من الجانب العراقي، لكن ما نؤكده أن وحدة هذا الشعب تجاه الدفاع عن وطنه والدفاع عن الإنسانية حقق نصرا كبيرا.