أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    16-Aug-2017

«أير برلين» تطلب إشهار إفلاسها بعد أن سحبت «الاتحاد» الإماراتية دعمها لها

رويترز: تقدمت «إير برلين»، ثاني أكبر شركة طيران ألمانية، أمس الثلاثاء بطلب لإشهار إفلاسها، بعد أن سحبت شركة «الاتحاد للطيران» الإماراتية، المساهم الرئيسي في الشركة المُعسرة، الدعم المالي لها بعد تكبدها خسائر لسنوات.
وتوفر خطوة إشهار الإفلاس لشركة «لوفتهانزا» ومنافسين الفرصة للاستحواذ على حقوق إقلاع وهبوط «إير برلين» في مطارات، مثل برلين تيغيل ودوسلدورف، مع حرص أكبر شركة طيران في ألمانيا على الدفاع عن مركزها المحلي في مواجهة توسع شركة الطيران منخفض التكلفة المنافسة «ريان إير) وأكدت «لوفتهانزا» أنها تجرى محادثات للاستحواذ على أجزء من الشركة المُفلسة، في حين قال مصدر أن «إيزي جت» البريطانية لطيران الرخيص هي شركة الطيران الثانية التي جرت الإشارة إليها من قبل الحكومة، على أنها تشارك في المحادثات الجارية مع «إير برلين». لكن «إيزي جت» امتنعت عن التعليق.
ويأتي إشهار الإفلاس في الوقت الذي يقضي فيه آلاف الألمان عطلاتهم الصيفية وقبل الانتخابات العامة المقررة في سبتمبر/أيلول.
ومنحت الحكومة الألمانية الشركة قرضا تجسيريا بقيمة 150 مليون يورو (176 مليون دولار) كي تسمح لها بمواصلة تسيير رحلاتها لمدة ثلاثة أشهر ولحماية وظائف 7200 موظف في ألمانيا في أثناء المفاوضات. وقالت أنها تتوقع أن تتمخض تلك المفاوضات عن قرارات في الأسابيع المقبلة.
واستأجرت «لوفتهانزا» بالفعل طائرات من «إير برلين» لتسيير رحلات عبر شركتها التابعة «يورو وينغز» للطيران منخفض التكلفة، وعبرت علنا عن اهتمامها بالاستحواذ على المزيد من أنشطة «إير برلين» بيد أن الديون ومسائل متعلقة بمكافحة الاحتكار تشكل عقبات محتملة.
وتقول «ريان إير» ان «لوفتهانزا» تستعد للاستحواذ على «إير برلين» بما ينتهك قوانين المنافسة. لكن وزير النقل الألماني ألكسندر دوبرينت قال أنه يثق في أنه لا توجد مشكلات متعلقة بمكافحة الاحتكار لأن الشركة ستباع على أجزاء. وتراكمت الديون على «إير برلين» بعد سلسلة من الاستحواذات. وتضررت الحجوزات في الأشهر الأخيرة بفعل مخاوف بشأن الوضع المالي العام للشركة.
وتكبدت الشركة صافي خسارة في كل عام تقريبا منذ 2008. وأظهرت نتائج أعمالها في 2016 خسارة بقيمة 782 مليون يورو (915 مليون دولار) أي ما يعادل أكثر من مليوني يورو يوميا.
وساعد التمويل الذي قدمته «الاتحاد للطيران»، التي اشترت حصة في الشركة عام 2011، في إبقاء أعمالها مستمرة. وقدمت شركة الطيران التي مقرها أبوظبي تمويلات إضافية بقيمة 250 مليون يورو للشركة في أبريل/نيسان. لكن «الاتحاد» تجرى مراجعة لاستثماراتها الأوروبية بعد أن عجزت عن تحقيق الأرباح المتوقعة. ووُضعت «أليطاليا»، وهي استثمار آخر لشركة «الاتحاد» المملوكة لحكومة أبو ظبي، تحت إدارة خاصة وهي تبحث عن مشترين. في غضون ذلك انهارت محادثات بين «الاتحاد» و»توي فلاي»، أكبر شركة سياحة في أوروبا، بشأن تأسيس شركة طيران للرحلات السياحية كمشروع مشترك، عبر دمج «توي فلاي» مع شركة «نيكي» للطيران الفاخر التابعة لـ»إير برلين» في وقت سابق من العام.
وانخفضت أسهم «إير برلين» 32 في المئة أمس لتصبح قيمة الشركة 60 مليون يورو تقريبا. كانت قيمة الشركة قبل عشر سنوات نحو مليار يورو.
وارتفعت أسهم»لوفتهانزا» 4.1 في المئة إلى 20.47 يورو.
وألقت نقابة للطيارين باللوم في المحنة التي تواجهها الشركة المُ،فلسة على قصور الإدارة السابقة وعبرت عن غضبها تجاه «الاتحاد». وقال إيليا شولتس نائب رئيس النقابة في بيان «إنها فضيحة أن تتهرب الاتحاد للطيران من مسؤوليتها وتتخلى عن موظفي إير برلين».
(الدولار يساوي 0.8548 يورو).