الغد-حسين كريشان: أسهم مشروع " شمس معان" الذي افتتح قبل شهرين في منطقة معان التنموية في توفير 40 فرصة عمل دائمة للشباب المتعطلين من العمل في معان، إضافة إلى 1400 فرصة عمل مؤقتة خلال مراحل العمل والانجاز التي امتدت لأكثر من 7 اعوام، وفق المدير الفني للمشروع المهندس ثائر ابورحيم.
ويعتبر مشروع " شمس معان" من المشاريع الرائدة في مجال الطاقة المتجددة في الأردن الهادف لرفع المستوى المعيشي للمواطنين وتحسين طبيعة الخدمات المقدمة لهم، حيث حقق هذا المشروع اهدافه للمساهمة بفعالية في دفع عجلة التنمية في المحافظة، وفقا لابو رحيم.
ويعد المشروع أحد أكبر المشاريع المتجددة في الأردن، الذي يعتمد على الطاقة النظيفة لتحقيق جزء من استراتيجية الاعتماد على الطاقة وتخفيف عبء تكلفة الطاقة المستوردة.
وأشار ابو رحيم أن المشروع ساهم في دعم المسؤولية الاجتماعية المستدامة للشركة في المنطقة بالتركيز على فئة الشباب والتعليم من خلال دعم المنظمات المحلية غير الحكومية والمراكز المجتمعية الناشطة، مبينا أن المشروع ساهم في تحريك العجلة الاقتصادية من خلال توفير العديد من فرص العمل المؤقتة والدائمة لابناء مدينة معان.
وثمن رئيس بلدية معان الكبرى ماجد الشراري تنفيذ هذا المشروع في معان الذي حول الصحراء إلى جنة غناء، لافتا أن المشروع عمل على تنمية المجتمع المحلي وانعكس ايجابيا على المواطن في معان، من خلال المساهمة في ايجاد حلول ناجعة ساعدت على تقليص عدد العاطلين عن العمل ، مؤكدا على دور الشركة بمسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع المحلي من خلال دعم البلديات والجمعيات الخيرية والأندية ، وتفعيل دور المجتمع المحلي من خلال العطاءات التي تم تنفيذها من خلال أهالي معان كونها الشركة الوحيدة التي تفاعلت مع المجتمع المحلي بجد ونشاط.
ويرى رئيس غرفة تجارة وصناعة معان عبدالله صلاح  أن لهذا المشروع خدمة تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني بعد أن ترجم على ارض الواقع بسبب أهمية مثل هذه المشاريع الاستراتيجية الرائدة على مستوى الوطن والعالم لتقليل الاعتماد على الطاقات الأخرى غير المتجددة والاستفادة من تجربة الطاقة الشمسية.
ولفت إلى أن ميزة المشروع أنه يعمل على تخفيف نسبة الخسائر الناتجة من شركة الكهرباء والتي انعكست خسائرها على موازنة خزينة الدولة والمواطنين، كما انه يعمل أيضا على تخفيض الكلفة التشغيلية على أصحاب الاستثمارات في منطقة معان التنموية بعد أن اصبحت أراضي المدينة حاضنة كبيره للمرايا الشمسية لتدني أسعارها مقارنه مع أراضي بعض مناطق المملكة وبالتالي عملت على تحفيز وتشجيع المستثمر.
من جهته ، بين رئيس لجنة المتعطلين عن العمل خالد ابو دية أن المشروع عمل على تقليص عدد المتعطلين عن العمل بعد أن وفر 40 فرصة عمل دائمة من ابناء المدينة للعمل في المشروع من أصل 450 متعطلا عن العمل  ما زالوا ينتظرون العمل في مشاريع الطاقة المتجددة الأخرى البالغ عددها تسع شركات والتي عمدت في تعيينها على الغالبية العظمى من خارج ابناء محافظة معان ، مشيدا بدور الشركة والقائمين عليها والتي اعطت لفتة كبيرة إلى ابناء المجتمع المحلي في المدينة بعكس غيرها من شركات الطاقة المتجددة.
ويأمل الناشط الاجتماعي حسان العظم أن تحقق لنا المشاريع المتعلقة بالطاقة الشمسية البالغ عددها تسعة مشاريع بنقلة نوعية حقيقة في تحريك العجلة الاقتصادية بما ينعكس بنتائج ايجابية على الواقع الاقتصادي في المحافظة والمساهمة في تطوير الخدمات المقدمة في المدينة من خلال الدعم الذي تقدمه لمؤسسات المجتمع المدني وبلديات المحافظة لكي تتمكن من القيام بدورها على أكمل وجه في خدمة المواطنين.
إلى ذلك، أكد الرئيس التنفيذي لشركة تطوير معان المهندس حسين كريشان ان مشروع شمس معان سيساعد على تحقيق جزء من استراتيجية الاعتماد على الطاقة وامن التزود بها، إضافة إلى بث روح من الايجابية والتفاؤل والتقدير لدى كافة الاوساط الشعبية والرسمية في محافظة معان بعد أن أصبح الجميع ينتظر بأمل كبير المرحلة القادمة الأكبر التي ستجعل معان مركزا اقليميا للطاقة المتجددة ليس في مجال التوليد فقط بل في مجال التدريب والتطوير والبحث العلمي ، بالإضافة إلى الصناعة ذات العلاقة من خلال إعادة طرح المرحلة الثالثة من مشاريع الطاقة الشمسية والتي نأمل أن تجذب الى منطقة معان التنموية أستطاعة توليدية اضافية قدرها 300 ميجا واط
ولفت كريشان أن مشروع " شمس معان " كان أول من وقع مذكرة تفاهم مع شركة تطوير معان وذلك العام 2008 لتطوير مشروع للطاقة الشمسية، وعملنا سوية منذ ذلك التاريخ وكذلك كانت شمس معان مبادرة في مجال المسؤولية المجتمعية ونفذت عددا من المشاريع في هذا المجال خلال السنة الماضية ولا يفوتنا ان نقدر لها ايضا حزمة الفعاليات التسويقية والترويجية التي قامت بها منذ تأسيسها وخلال كافة مراحل مشروعها وبما سلط الضوء على معان كأحد أهم المواقع ملاءمة لانشاء مشاريع الطاقة الشمسية.
وكان رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي دشن مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني  في 10 تشرين الأول (اكتوبر) من العام الحالي في معان مشروع شمس معان وهو اكبر مشروع للقطاع الخاص في منطقة الشرق الاوسط لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية باستخدام الالواح الكهروضوئية وباستطاعة 5ر52 ميغاواط .
ويقام المشروع على مساحة مليوني متر مربع ويستخدم أكثر من 600 الف لوحة كهروضوئية، تم تركيبها على يد نخبة من أهالي معان وبإشراف شركة دولية متخصصة وبحجم استثماري للمشروع يصل إلى 170 مليون دولار.