أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    19-Jan-2018

«أوبك» تتوقع زيادة إمدادات النفط من منافسيها هذا العام مما يضعف أثر اتفاق خفض الإنتاج للتخلص من تخمة المعروض

 لندن/كراكاس/سنغافورة – وكالات: رفعت منظمة البلدان المُصَدِّرة للنفط «أوبك» توقعاتها لإمدادات النفط من الدول غير الأعضاء في 2018، في الوقت الذي يشجع فيه ارتفاع الأسعار شركات النفط الصخري الأمريكية على ضخ مزيد من الخام، مما يضعف أثر اتفاق تقوده المنظمة وشركاؤها بمن فيهم روسيا، للتخلص من تخمة المعروض وانهيار كبير في إنتاج فنزويلا. وقالت المنظمة في تقريرها الشهري الصادر أمس الخميس ان المنتجين من خارجها سيعززون الإنتاج بواقع 1.15 مليون برميل يوميا في العام الجاري ارتفاعا من 990 ألف برميل يوميا في التوقعات السابقة.

وأضافت «ارتفاع أسعار النفط يجلب مزيدا من المعروض إلى السوق لاسيما في أمريكا الشمالية وبخاصة النفط المُحكَم»، مشيرة إلى اسم آخر للنفط الصخري.
مع ذلك قالت المنظمة ان هناك «مؤشرات متزايدة إلى ان سوق النفط يتجه بسلاسة نحو إعادة التوازن»، وأن الاسعار تتحسن مدفوعة بمخزونات أدنى وطلب جيد وتوترات جيوسياسية. وأضافت «في ديسمبر تحسنت التوقعات المستقبلية للنفط إلى مستويات لم نشهدها منذ اواخر 2014».
وتابعت ان اتفاق تمديد خفض الإنتاج وكذلك «الاضطرابات في امدادات بحر الشمال عززت من المكاسب»، بعد الضرر الذي لحق بشبكة أنابيب الإمداد التي تنقل 40 في المئة من نفط وغاز المملكة المتحدة في بحر الشمال، نتيجة عطب في أحد الأنابيب. ورفعت «أوبك» توقعاتها بالنسبة للطلب العالمي على النفط خلال السنة الماضية إلى 96.99 مليون برميل يوميا وعزته إلى «معطيات أفضل متوقعة بالنسبة لأوروبا والصين».
اما بالنسبة لسنة 2018 فتوقعت ان يبلغ الاستهلاك العالمي 98.51 مليون برميل في المعدل.
وقد بدأت «أوبك» وروسيا وعدد من المنتجين المستقلين خفض الإمدادات قبل عام بهدف التخلص من تخمة المعروض من الخام التي تراكمت منذ عام 2014. ومدوا الاتفاق حتى نهاية عام 2018. وقد يزيد توقع «أوبك» ارتفاع إمدادات المنافسين الجدل بشأن فعالية استمرار تطبيق تخفيضات الإنتاج. 
وتجتمع لجنة مراقبة وزارية في مطلع الأسبوع المقبل في سلطنة عُمان، ومن المتوقع أن تبحث استراتيجية الخروج من الاتفاق.
لكن في مقابل هذه التوقعات أظهرت مؤشرات في التقرير أن التزام «أوبك» بتخفيضات الإنتاج ظل مرتفعا في ديسمبر/كانون الأول، وأن إنتاج فنزويلا النفطي تراجع بدرجة كبيرة في هذا الشهر. وأظهرت حسابات رويترز التي استندت إلى بيانات «أوبك» أن التزام دول المنظمة الإحدى عشر بأهداف الإنتاج ارتفع إلى 129 في المئة من النسبة البالغة 121 في المئة في نوفمبر/تشرين الثاني.
واستقرت أسعار النفط بعد نشر التقرير ليجري تداولها أعلى من 69 دولارا للبرميل بالقرب من أعلى مستوياتها منذ ديسمبر/كانون الأول عام 2014. وفي المعاملات الآسيوية المتأخرة بلغت العقود الآجلة لخام برنت 69.34 دولار بانخفاض أربعة سنتات عن الإغلاق السابق. ويوم الاثنين بلغت العقود أعلى مستوياتها منذ ديسمبر 2014 عند 70.37 دولار للبرميل. وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 64.03 دولار للبرميل بارتفاع ستة سنتات من سعر أخر تسوية. وسجل خام غرب تكساس أعلى مستوياته منذ ديسمبر 2014 عند 64.89 دولار للبرميل يوم الثلاثاء.
ويقول متعاملون ان أسواق النفط تحظى بوجه عام بدعم جيد بفعل تخفيضات الإمدادات التي تقودها «أوبك» وروسيا. 
وعلى الرغم من ذلك يقول محللون إن موجة ارتفاع سعر النفط في الآونة الأخيرة والتي دفعت الخام للارتفاع بنحو 14 في المئة منذ أوائل ديسمبر قد تكون على وشك خسارة قوة الدفع. غير ان متعامين في السوق يرون ان من المستبعد أن تنخفض الأسعار بفعل مخاوف بشأن تعطل الإمدادات.
وفي نيجيريا هددت جماعة «منتقمو دلتا النيجر» المتشددة بشن هجمات على قطاع النفط في البلاد في الأيام القليلة المقبلة.
كما يحظى السوق بدعم من انخفاض في مخزونات الخام المتاحة. فقد تراجعت مخزونات الخام الأمريكية 5.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 12 يناير/كانون الثاني إلى 411.5 مليون برميل وفقا لمعهد البترول الأمريكي.
من جهة ثانية أظهرت أرقام نشرتها «أوبك» أمس أن إنتاج النفط في فنزويلا هبط حوالي 13 في المئة العام الماضي، إلى أدنى مستوى سنوي في 28 عاما.
وأشارت الأرقام إلى أن فنزويلا انتجت 2.072 مليون برميل يوميا في 2017 مقارنة مع 2.373 مليون برميل يوميا في 2016 مسجلة هبوطا يبلغ حوالي 300 ألف برميل يوميا. وكان ذلك أكبر هبوط بين دول أوبك الثلاث عشرة التي تعهدت بتخفيضات إنتاجية جرى مؤخرا تمديدها حتى نهاية 2018 . وعلى عكس تخفيضات طوعية من منتجين مثل السعودية وروسيا تهدف لدفع أسعار الخام للصعود، فإن فنزويلا غير قادرة على وقف تراجع في الإنتاج مستمر منذ ست سنوات.