قال محافظ سلطة النقد الفلسطينية الدكتور عزام الشوا لـ»الدستور» ان ما يعرف بـ»صفقة القرن» المطروحة لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي مرفوضة جملة وتفصيلا، لافتا الى انها ستسبب ارباكا ليس فقط على الصعيد الفلسطيني بل على الصعيد العربي والعالمي.واكد ان الجهاز المصرفي الفلسطيني وعلى رأسه سلطة النقد الفلسطينية رفضت الدعوة التي وجهها في وقت سابق وزير الخزانة الامريكي ستيفن منوشين للمشاركة في ورشة البحرين الاقتصادية نحو توسيع الاستثمار في فلسطين والتي تُعرف بـ  «ورشة السلام نحو الازدهار»، مشيرا الى ان موقف السلطة الفلسطينية يرى في هذا الطرح تصفية للقضية الفلسطينية العادلة.

وحول التأثيرات المتوقعة لرفض «صفقة القرن» على تمويل الاحتياجات الرأسمالية للسلطة الفلسطينية ودور القطاع المصرفي الفلسطيني، اوضح د.الشوا انه ومنذ اربعة اشهر يتم تمويل النفقات الرأسمالية وفي مقدمتها الرواتب من قبل التسهيلات التي تمنحها البنوك في الضفة للسلطة الفلسطينية، مشيرا الى مدى تعاون البنوك مع الحكومة هنا بهذا الصدد، لافتا الى ان المشكلة قد تزداد تعقيدا فيما يتعلق بعملية المقاصة بين الجهازين المصرفيين في السلطة الفلسطينية واسرائيل، فهناك مستحقات مالية لم نتسلمها حتى الآن.

كما ان هذه الورشة المزمع عقدها في البحرين اواخر الشهر الحالي تزيد من ضبابية الموقف خاصة فيما يتعلق بالمنح والتبرعات المحولة الى الحكومة الفلسطينية، وما هو توجه الدول المانحة بعد هذه الورشة، مؤكدا على انها اصبحت حلقة رئيسية في سلسلة معاناة الشعب الفلسطيني عموما والحكومة الفلسطينية القطاع المصرفي بشكل خاص.