تماسك الدولار أمس، بعد يوم من تقليص المستثمرين رهانات على انخفاضه بفعل زيادة عائد السندات الأميركية التي حققت ثاني أكبر ارتفاع يومي أمام الين خلال العام الحالي. وزادت مراكز الرهان على انخفاض الدولار إلى مستويات قياسية في الأشهر الأخيرة، في وقت أدت بيانات اقتصادية ضعيفة وتغيرات وشيكة داخل مجلس الاحتياط الفيديرالي إلى زيادة الأسواق رهاناتها على عدم احتمال رفع أسعار الفائدة الأميركية قريباً.

واستقر مؤشر الدولار عند 91.829، بعدما انخفض إلى أدنى مستوياته في سنتين ونصف سنة عند 91.011 نهاية الأسبوع الماضي. واستقر الدولار عند 109.57 ين، بعدما ارتفع 1.4 في المئة أول من أمس، في أكبر ارتفاع في يوم واحد منذ منتصف كانون الثاني (يناير) الماضي. وارتفع اليورو أمام الدولار إلى 1.1970 دولار في التعاملات المبكرة، في حين يتجه الجنيه الإسترليني نحو أعلى مستوياته في خمسة أسابيع عند نحو 1.32 دولار، قبل الإعلان عن بيانات التضخم التي قد تدعم مبررات تبني بنك إنكلترا المركزي لرسالة تميل أكثر إلى زيادة أسعار الفائدة في توقعاته للفائدة التي من المقرر أن تصدر خلال الأسبوع الجاري. وبعدما ارتفع إلى أقل من 91 بنساً لليورو للمرة الأولى في نحو شهر أول من أمس، صعد الإسترليني 0.1 في المئة إلى 90.67 بنس أمس، و0.3 في المئة إلى 1.3203 دولار.

وسجلت أسعار الذهب أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوع أمس، مع زيادة إقبال المستثمرين على الأصول التي تنطوي على قدر أكبر من المخاطرة، مثل الأسهم، في ظل انحسار التوترات الجيوسياسية. وتراجعت أسعار الذهب في التعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1325.11 دولار للأونصة، بعدما لامست في وقت سابق أدنى مستوياتها منذ 1 الجاري عند 1322.85 دولار. وهبط المعدن الأصفر في العقود الأميركية الآجلة تسليم كانون الأول (ديسمبر) 0.4 في المئة إلى 1330.40 دولار للأونصة. وانخفض سعر الفضة 0.2 في المئة إلى 17.77 دولار، بعدما سجل في وقت سابق أدنى مستوياته منذ الأول من الشهر الجاري، كما تراجع البلاتين 0.2 في المئة إلى 988.05 دولار، بينما ارتفع البلاديوم 0.7 في المئة إلى 938.25 دولار.