أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    28-Jan-2018

"المدينة الحرفية" مشروع معطل لم يحقق الغاية منه بالشونة الشمالية

 

علا عبد اللطيف
 
الغور الشمالي-الغد-  لم تحقق المدينة الحرفية التي انشأتها بلدية معاذ بن جبل بالشونة الشمالية الغاية منها، اذ ما تزال المحال الموجودة فيها فارغة ولم يشغلها أصحاب محال المهن الحرفية المنتشرة بشكل عشوائي بالمنطقة. 
ويرجع رئيس البلدية ساري العبادي أسباب عدم استغلال المشروع رغم أهميته في تحقيق السلامة البيئية وجمالية المنطقة إلى محدودية المحال بالمدينة الحرفية والبالغ عددها 24 محلا، وهي لا تكفي لتجميع كافة المحال الحرفية، إضافة إلى بعدها عن الخدمات الاساسية. 
ورغم قناعة العبادي بأهمية المشروع الذي كلف 300 ألف دينار في توفير دخل إضافي للبلدية، إلا انه يرى عدم جدواه في جعله مدينة حرفية وبإمكان البلدية استغلاله بشكل آخر.   
وأضاف أن الموقع لا يناسب الحرفيين إذ أن المدينة الحرفية يجب أن يتوفر فيها مسجد ومرافق صحية، إضافة إلى مطاعم تخدم العاملين والسائقين.
وجهة نظر العبادي، لا تتفق مع سكان بالشونة يؤكدون على ضرورة الاستعجال بترحيل كافة محال الورش من بين الاحياء السكنية لما تسببه من ازعاج وتلوث وأزمات سير خانقة وحوادث سير. 
وأكد مواطنون ومجاورون للمحلات الحرفية أن تلك المحال تعد مصدر إزعاج وقلق لهم، ونقلها سيخفف من معاناتهم. 
ويؤكد المواطن محمد المشرقي عدم التزام أصحاب المحلات بشروط الصحة والسلامة العامة وترك مخلفات أعمالهم على الشوارع العامة، معتبرا أن ذلك يؤثر على جمالية المنظر العام للبلدة.
وأشار إلى عدم تجاوب البلدية لمطالبهم المتكررة بنقل المحلات إلى منطقة حرفية خارج التجمعات السكنية ما فاقم المشكلة.
وأكد ان الإزعاجات التي تصدر بسبب الأصوات الناتجة عن الماكينات المستخدمة في أعمال الميكانيك والحدادة، ناهيك عن الزيوت المنسابة من المحلات إلى الشوارع الرئيسة، وتسبُّبِها بالعديد من حوادث السير والانزلاقات.
وطالب الجهات المعنية بتكثيف العمل فيما بينها، ومراقبة تلك المحال الحرفية، وتحرير المخالفات بحق المخالف منها.
ويقر العبادي بان معاناة السكان تتفاقم نتيجة الانتشار العشوائي للمحال الحرفية غير المنظمة، إضافة إلى الإزعاجات التي يتسبَّبُ بها أصحاب تلك المحال ، نتيجة تجمُّع العشرات من المواطنين بهدف الحصول على خدمة معينة، مستدركا أنَّ عدم  اختيار المكان المناسب لتلك المدينة الحرفية في موقعها الحالي حال من قدرة البلدية على اقناع الحرفيين بالانتقال إلى المدينة الجديدة، مشيرا إلى أن الموقع يبعد كل البعد عن الحرفيين  والمواطنين مما يزيد ذلك من معاناتهم اليومية في حال الذهاب والاياب.
وأكد العبادي انه يمكن استغلال المدينة الحرفية بعمل مشاريع اخرى تدر دخلا على البلدية للمساهمة بتقديم خدمات افضل للمواطنين كمشروع مصنع  حمضيات ومشروع اعادة تدوير الورق أو مشروع زراعي آخر لطبيعة المنطقة الزراعية.
وتابع أنَّ البلدية طلبت عدة مرات من سلطة وادي الأردن السماح لها بتنفيذ مشروع المدينة الحرفية على أراضيها، إلا أن "السلطة" رفضت وكان الخيار الوحيد هو تلك الارض التي اقيم عليها المشروع وتعود ملكيتها للبلدية.
وأشار إلى أنَّ سلطة وادي الاردن تمتلك العديد من الأراضي التي تصلح لإقامة مشاريع استثمارية من الممكن أن تحد من البطالة المنتشرة بين الشباب في اللواء.