وقبل أشهر نجحت عمليات الاصلاح اخيرا، بالتغلب على الفيضان الاسبوعي لمنهل الصرف الصحي قرب «منطقة طارق» التابعة لامانة عمان، ليتفاجأوا بتكرار تكسير خطوط المياه التي تعدت التسع مرات امس خلال اقل من شهر، والسبب حفريات الباص السريع اسما والبطيء انجازا.

 

النظرة العامة للحفريات في تقاطع طارق، والمناطق والشوارع المحيطة، تحمل في طياتها السلبيات الكثيرة، من أعمال يومية مقلقة في التحويلات، ترقيع الشوارع وازالة جسور المشاة والاشجار، وأعمدة الكهرباء وخطوط الاتصالات وتداخل المسارب، والغبار الذي يثار من المعدات الثقيلة في «الكسارة» التي تعمل على جانبي الطريق قرب الاحوال المدنية، فهل هي لتوسيع الطريق وتكسير الكتل الصخرية، أم لانتاج الحصمة والرمل للمشروع، والسحابة البيضاء من الغبار مشهد يومي لسالكي اتوستراد عمان–الزرقاء، عدا عن الاضرار البيئية والتنفسية للمجاورين.

 

اعمال الباص السريع في تقاطع طارق الان، وعلى اتوستراد الزرقاء مستقبلا، تحتاج رقابة على مدار الساعة، وحذرا دائما من الاضرار بالبنية التحتية، ولا يكفي البحث عن من كسر خطوط المياه؟ بل يجب الحذر من كارثة بيئية قد تتحقق، اذا ما تكسرت خطوط الصرف الصحي، وخاصة ان الاثر السلبي والروائح لن تطال طبربور وحدها، بل صحن عمان وضواحي المدينة، لان السيطرة على فيضان الصرف الصحي يقترب من الاستحالة، اذا بلغ حجما يصعب التعامل معه، لعدم وجود محابس تغلق، ومواسير تزال وتلحم بجهد بشري، وحتى السيطرة والحلول الجزئية لن تحول دون انتشار الحشرات والقوارض والرائحة الكريهة.

 

يقال ان مخططات البنية التحتية سلمت للمقاولين، ولكن هذا التكسير يؤشر..اما لعدم سلامة المخططات أو لاستهتار العمال وقلة الحذر.

 

والسؤال الاضافي، ماذا بشأن المحلات التجارية التي اغلقت او انعدمت اعمالها كليا؟

 

هل تتواصل اجتماعات الجهات المعنية للبحث عن حلول؟

 

وهل تصدر قرارات قبل انجاز «الباص السريع»؟