أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    09-Sep-2019

النفط العراقي .. تصريحات متضاربة وجدل حول استمراريته

 الراي- د. فتحي الأغوات

لا شك ان موضوع النفط العراقي الذي وصلت اولى شحناته مؤخرا الى المملكة أمر مهم اقتصاديا غير انه مبهم وتشوبه ضبابية، وسط جدل وتباين التصريحات حيال استمراريته ومدى الاستفادة منه بأسعار تفضيلية.
 
اتفاقية معلنة منذ أكثر من سنة وجرى التفاهم على بنودها طوال تلك المدة لتتوج في نهاية الامر ببدء الامداد، الا ان مصادر متنوعة في قطاع الطاقة سواء رسمية او قطاع خاص لم تحسم الجدل الدائر حول مدى استمرارية امداد النفط خصوصا بعد ان علقت صهاريج النفط لبضعة ايام داخل الاراضي العراقي قبل ان تصل المملكة.
 
وفي ذات السياق قال خبير عامل في قطاع الطاقة أن بدء وصول النفط العراقي إلى الأردن لا بد أن يراعي انخفاض أسعار المشتقات النفطية في ظل حصول الأردن على النفط بأسعار تفضيلية وذلك في رده على تصريحات وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي بشأن إن النفط الذي بدأ يرد الأردن بأسعار تفضيلية من العراق، لا يؤثر على معادلة تسعير المحروقات.
 
وأوضح الخبير–الذي طلب عدم الكشف عن هويته – في تصريح الى الرأي أن الحكومة تشتري برميل النفط بأقل من 18 إلى 20 دولارا للبرميل، لافتا إلى أن الوفر المتحقق في الموازنة 6 ملايين دولار شهريا وبمجموع يصل إلى 72 مليون دولار سنويا نتيجة فرق الخصم والسعر التفضيلي للنفط العراقي.
 
وكانت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية أوضحت في بيان صحفي أمس أن الفائدة من استيراد نفط العراق تتعلق بأهداف إستراتيجية للأردن وتنويع مصادر الطاقة، مشيرة إلى إعادة الدور الحيوي للطريق بين البلدين إضافة إلى تشغيل أسطول الصهاريج في الأردن والعراق وتعزيز المصالح الاقتصادية و التعاون الطاقي بين البلدين والمساهمة في استحداث المزيد من فرص العمل.
 
وبين المصدر ان مد أنبوب النفط بين البصرة والعقبة يعد حاجة ملحة للجانب العراقي أيضا الذي يبحث عن زيادة منافذ تصدير النفط وكذلك مصالح أردنية كبيرة بضمان حاجاته النفطية كاملة وان تصبح العقبة على لائحة الموانئ المصدرة للنفط.
 
ولفت إلى أن مذكرة التفاهم تعود على الجانب العراقي أيضا بفائدة من خلال زيادة عوائد صادراته من النفط بعد إعادة السيطرة على المنطقة الشمالية والتخلص من الدمار والفوضى نتيجة أعمال إرهابية تعرضت لها معظم المرافق النفطية ومنها مصفاة (الصينية - بيجي ) التي ستورد النفط للأردن من حقل عجيل النفطي شرقي تكريت.
 
وأشار إلى أن تزامن مذكرة التفاهم الأردني العراقي مع إصلاح المرافق النفطية العراقية والتزام العراق بالعقوبات الأميركية على إيران والتي كانت تستورد النفط من العراق لتحسين نوعية النفط الإيراني مرتفع الكبريت، لافتا أن العراق استأنف في تشرين ثاني 2018 تصدير النفط من أنبوب نفط كردستان عبر ميناء جيهان التركي بحجم 80-100 ألف برميل يوميا، إضافة إلى أن اتفاقه مع الأردن بتصدير 10 ألاف برميل يوميا قابلة للزيادة و بأسعار تفضيلية.