أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    10-Nov-2018

اليوم.. مستقبل «الصناعيين» بأيديهم*عوني الداوود

 الدستور-اليوم.. سيقول الصناعيون كلمتهم الفصل، في تحديد شكل ومضمون السنوات الاربع المقبلة لمستقبل الصناعة في الاردن. 

 
 اليوم.. تختار الهيئة العامة لغرف الصناعة مجالس جديدة لغرف صناعة: عمان، و الاردن، واربد... على اعتبار ان صناعيي الزرقاء قد حسموا أمرهم واختاروا مجلس غرفتهم بالتزكية، وهذا خيارهم الذي نباركه ونشد على اياديهم، لأن هذا المجلس حظي بثقة وتزكية الهيئة العامة لتحقيق طموحاتهم للمرحلة المقبلة. 
 
انتخابات الغرف الصناعية هذه المرة مختلفة عن كل مرة... فهي أولاً، ولأول مرة تنظم من قبل الهيئة المستقلة للانتخابات، وهذا يعطيها مزيدا من الاهمية والدقة والشفافية والمصداقية وحسن التنظيم، وهذا ما ينشده الجميع، والهيئة المستقلة حظيت ولا تزال تحظى بثقة الاردنيين. 
 
ثانيًا: فإن انتخابات الصناعة هذه المرة تأتي في وقت تواجه فيه الصناعة مزيدا من التحديات والملفات التي تحتاج الى مجالس قادرة على تحمل مسؤوليات وتبعات المرحلة، وأول ما ستواجهه المجالس الجديدة مشروع قانون ضريبة الدخل المتوقع أن يبدأ مجلس النواب مناقشته تحت القبة خلال أيام، بعد ان فرغت لجنته الاقتصادية من المناقشات، ومطلوب ان يقول الصناعيون كلمتهم في هذا المشروع، اضافة الى تحديات الضريبة على الصادرات، وتحديات « الطاقة « التي تثقل كاهل صناعاتنا وتضعف قدرتها على المنافسة، مرورا بإغراق السوق بالسلع المستوردة، وقلة تمتع الصناعات الوطنية بالحماية، ومشكلة الايدي العاملة، والتمويل، وتراجع الاسواق التي كانت تصدر اليها... الى آخر الهموم والمشاكل والتحديات التي يعاني منها القطاع. 
 
لذلك من المهم جدا ان يحسن الصناعيون اليوم أعضاء الهيئة العامة اختيارهم للقادرين على ايجاد حلول ناجعة لهذه التحديات، وان يختاروا القوي الامين القادر على تحويل آمالهم من مجرد « شعارات « رنانة الى « انجاز» على ارض الواقع، والعمل على دعم الصناعة والمنتج الوطني إيمانًا بأن قوة الاقتصاد الوطني في صناعته. 
 
اليوم يتوجه قرابة الـ 1200 ممن يحق لهم الانتخاب في الهيئة العامة - وفي حال اكتمال النصاب القانوني في جميع الغرف - لاختيار الافضل والاقدر، وعليهم تقع مسؤولية الا يكون اختيارهم قائمًا على مجاملات ومحسوبيات، هم أول من سيدفعون ثمن سوء اختيارهم. 
 
 الاسماء المرشحة للانتخابات يعرفها الصناعيون حق المعرفة، ويعرفون تاريخها، وماذا قدّم اصحابها من قبل، وماذا يمكن ان يقدموا، هم أو، الجدد، وعلى مقولة « قل لي من الرجل، أقل لك ماذا سيفعل «..، لذلك نراهن على حسن الاختيار ودقة الانتخاب. 
 
 
 
في انتخابات غرفتي صناعة عمان والاردن هناك معركة حامية الوطيس بين كتلتي « انجاز « بقيادة المهندس فتحي الجغبير، و»وطن» بقيادة نبيل اسماعيل... بذلتا كل الجهد من أجل ايصال رسائلهما وبرامجهما للهيئة العامة من خلال: الزيارات الميدانية، والحفلات، والبيانات، والبرامج، والدعايات..واليوم سيقطف الجميع ثمار كل هذا الجهد، متطلعين لمجالس تبشر بمستقبل يعيد للصناعة قوتها وألقها وهيبتها، بما يتناسب مع حجم مساهمتها في الاقتصاد الوطني، وتشغيل الايدي العاملة وتحفيز النمو.