دافوس-الغد- دعا وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد نجيب الفاخوري خلال مشاركته في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، اكثر من 3 آلاف شخصية عالمية بارزة ، للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي سيستضيفه الاردن في منطقة البحر الميت بين التاسع عشر والحادي والعشرين من أيار (مايو) المقبل.

والتقى الفاخوري والوفد الاردني المشارك في منتدى دافوس، الذي جاء تحت شعار "تمكين الأجيال نحو المستقبل"، واختتمت اعماله مساء أمس، البرفيسور كلاوس شواب، مؤسس المنتدى، وميريك دويسك واليكس وونغ، اعضاء اللجنة التنفيذية للمنتدى، لبحث الترتيبات لاجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي سيستضيفه الاردن.

ودعا الفاخوري الحضور للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي ينظم بالشراكة مع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، باعتباره منصة هامة لتبادل وجهات النظر حول أبرز الموضوعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، التي تهم المنطقة، في ظل تنامي التحديات الإقليمية، وأهمية تمكين الأجيال من إحداث تحولات ضرورية، وتبني سياسات تحفز النمو والإبداع وتدعم الشباب.

وستتناول محاور وجلسات المنتدى في الاردن التطورات الجيوسياسية والتحديات المرتبطة بالعمل الإغاثي والإنساني، وأولوية دعم اللاجئين والدول والمجتمعات المستضيفة لهم، وجلسات حول الثورة الصناعية الرابعة، بصفتها المرحلة الأحدث في تطور الاقتصاد العالمي. 

ويحظى المنتدى، الذي يستضيفه الأردن للمرة التاسعة منذ عام 2003، باهتمام عدد كبير من الشخصيات القيادية، في مجالات الاقتصاد والأعمال والسياسة والثقافة والإعلام من العالم. ويتوقع مشاركة مسؤولين وممثلي مؤسسات دولية كبرى من دول المنطقة، وأن يشهد حضورا واسعا، بما يجعله منصة دولية للتعرف على خبرة نخبة متحدثين ومشاركين في مختلف المجالات لطرح القضايا المتعلقة بالأردن والمنطقة العربية.

وخلال مشاركته في "دافوس"، دعا الفاخوري المجتمع الدولي وصناع القرار المشاركين لتحمل مسؤولياتهم تجاه زيادة دعم الأردن في ضوء دوره المحوري بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يلعبه الاردن لتعزيز الأمن والسلام والاستقرار الإقليمي والعالمي، ومحاربة التطرف والإرهاب، ويعزز من حوار الأديان والحضارات.

ولفت الفاخوري الى ان الاردن، يسهم بقوة في حماية ومساعدة اللاجئين الفارين من سورية الى ارض المملكة، ويتحمل مسؤولياته الدولية بتميز.

جاء ذلك عبر كلمة لوزير التخطيط والتعاون الدولي عماد نجيب الفاخوري خلال مشاركته في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، تحت شعار "تمكين الأجيال نحو المستقبل"، والذي اختتم مساء أمس.

وأشار الى ان الاردن ماض في تنفيذ الإصلاح والتنمية، مطالبا بزيادة الدعم الدولي للأردن، والاستثمار في النموذج الأردني وفي فرصه الاستثمارية وقطاعاته التنموية المختلفة، ودعم جهوده الاصلاحية.

وعقد المنتدى، بمشاركة ثلاثة آلاف من زعماء وكبار رجال السياسة والإعلام والمشاهير ورجال الأعمال والنشطاء الاجتماعيين حول العالم، لبحث أزمات النمو الاقتصادي العالمي والعولمة والقلق من تزايد الفجوة في الدخل بين الفقراء والأغنياء بما يزيد المخاطر التي تهدد الاستقرار العالمي.

وأوضح الفاخوري أن الأردن أنجز تصورا اقتصاديا واجتماعيا للاعوام العشرة المقبلة، تمثلت "بوثيقة الأردن 2025" لتكون خريطة طريق للأردن الذي نريد في التنمية، كما ترجمت مخرجات وثيقة الأردن 2025  إلى خطط عمل تنفيذية.

وعن التجربة الأردنية الإصلاحية، اكد الفاخوري ان صمود الاردن ومنعته ومساره التنموي، لم يأت بمحض الصدفة، وانما جاء بناء على رؤية الاردن وقيادته وشرعية الانجاز ووعي شعبنا والتزام المملكة بالإصلاح الشامل والتراكمي.

وسلط الضوء على دور الاردن في العمل الانساني عبر استقباله مئات آلاف اللاجئين، وتحمله للأعباء الناجمة عن استضافتهم، كدولة مجاورة لواحده من الازمات غير المسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، ما حتم ضرورة التعامل مع الازمة من منطلق انساني بالتعاون مع الامم المتحدة والدول المانحة والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص.

كما شارك الفاخوري في جلسة حول مستقبل الاستجابة الانسانية بحضور عدد كبير من كبار الشخصيات وممثلين عن قطاعات مختلفة. حيث تمت الإشارة الى الآليات المتبعة حاليا في الاستجابة للأزمات الإنسانية وطرح خبرة الأردن في هذا السياق.