حققت صادرات غرفة صناعة الزرقاء ارتفاعا في حجم صادراتها لتبلغ نحو 931.1 مليون دولار بارتفاع نسبته 4.7% مقارنة بالعام الذي سبقه .

 

وقال رئيس غرفة صناعة الزرقاء المهندس فارس حموده الى «الرأي» إن الصادرات الصناعية لمحافظتي الزرقاء والمفرق حققت ارقاماً قياسية خلال عام 2017، معتبرا هذه النتيجة ساهمت في تعزيز موقع محافظتي الزرقاء والمفرق على الخارطة الاستثمارية والتصديرية للمملكة لما تمتاز به من ميزة تنافسية جاذبة للاستثمارات الاجنبية.

 

و أكد أن إعادة فتح معبر طريبيل بدأ يجني ثماره في الشهر الأخير من العام الماضي حيث ازداد حجم تدفق الصادرات الى العراق متوقعا ان يعزز فتح المعبر إيجابيا من صادرات عام ٢٠١٨ وأن يتحقق نمو في الصادرات من ٦-٧٪‏ ليتخطى مجموع الصادرات حاجز المليار دولار خاصة في ظل قوة و تعافي الاسواق المستهدفة.

 

ولفت حمودة إلى أن صادرات القطاعات الصناعية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً ساهم في زيادة النسبة الكلية للصادرات الى الاسواق الدولية المختلفة، حيث شهدت الصادرات ارتفاعاً الى السوق الأميركي بنسبة (2%) مشكلة ما نسبته (56%) من مجموع الصادرات الكلية، تلتها الاسواق العربية بنسبة ارتفاع (2%) ايضاً مشكلة ما نسبته (30,3%) من مجموع الصادرات، بينما ارتفعت الصادرات الى الدول الآسيوية غير العربية بنسبة (63%) والى دول الاتحاد الاوروبي بنسبة (23%) والدول الافريقية غير العربية بنسبة (21%).

 

وأشار إلى ان صادرات شهر كانون الاول الماضي ارتفعت بنسبة (30%) لتبلغ ما قيمته (114,6) مليون دولار مقارنة بنفس الفترة من عام 2016، واضاف حموده انه وعلى مستوى عام 2017 فقد حلت صادرات الصناعات الجلدية والمحيكات بالمرتبة الاولى بمجموع بلغ (569,2) مليون دولار وبنسبة ارتفاع بلغت (5%) مقارنة بعام 2016، كما جاءت صادرات الصناعات الغذائية بالمرتبة الثانية بقيمة بلغت (123,1) مليون دولار مرتفعة عن عام 2016 بنسبة (9%)، كما ارتفعت صادرات الصناعات البلاستيكية بنسبة (2%) والصناعات الهندسية بنسبة (24%).

 

وأكد أن غرفة صناعة الزرقاء تنبهت لأهمية البحث عن حلول عملية طويلة المدى لمواجهة مشكلة انخفاض الصادرات الصناعية الى الاسواق التقليدية، وجاءت خطط الغرفة من خلال تنفيذ عدد من المبادرات الريادية التي تضمنت حلولا عملية لتسويق المنتجات والتركيز على مساعدة الشركات الصناعية لتوسيع قاعدة الأسواق التصديرية المستهدفة وتنويعها، والتركيز على استقطاب الاستثمارات الصناعية التصديرية بهدف تحويل المملكة الى مركز للصناعات التصديرية وخصوصا في الصناعات التي تمتلك المملكة فيها ميزة تنافسية مع الدول المجاورة وغيرها.

 

وعرض حموده تجربة الغرفة في تكريم الشركات الصناعية الأكثر تصديراً على مستوى القطاعات الصناعية التسعة، حيث تكرّم الغرفة سنوياً الشركات الصناعية المصدرة على مستوى محافظتي الزرقاء والمفرق ومنحها شهادات تقديرية، تستفيد منها الشركات الصناعية في الاسواق التصديرية، حيث تعتبر هذه الشهادة جواز سفر للشركات الصناعية عند دخولها اسواقاً جديدة او التعامل مع مشتريين جدد.

 

ولفت الى تبني برنامج تنويع الصادرات الى السوق الأميركي بهدف زيادة الصادرات الصناعية وتعزيزها، من خلال وضع منتجات جديدة على الخارطة التصديرية، ضافة الى التعاون والتواصل مع المستثمرين الاجانب من خلال الاتحادات والغرف الصناعية في دول مختلفة بهدف الاستثمار في محافظتي الزرقاء والمفرق، والاستفادة من الاتفاقيات التجارية أهمها اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأميركية واتفاقية تبسيط قواعد المنشأ مع الاتحاد الأوروبي.

 

وأكد حموده حرص الغرفة على المشاركة وحث منتسبيها للمشاركة في المعارض الخارجية ذات القيمة المضافة العالية، كمعرض الخليج الغذائي من خلال المشاركة بجناح خاص للغرفة يضم الشركات الصناعية المنتسبة لها، اضافة الى استضافة الوفود الخارجية، حيث استضافت الغرفة خلال العام الماضي وفداً من الشركات الصناعية الصينية العاملة في مجال صناعة خطوط انتاج الورق والكرتون والطباعة والتغليف، حيث تم الاتفاق على زيادة التعاون وامكانية الاستثمار في المملكة، كما تم الاعلان عن عشرة بعثات سنوية مجانية لابتعاث طلاب اردنيين في الطباعة والتغليف الى الصين لمنتسبي الغرفة.