أحمد الرواشدة

 

العقبة-الغد-  تعكف شركة تطوير العقبة الذراع التطويري والاستثماري لمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة على تنفيذ مشروع نظام معلومات المنظومة المينائية الذكية بالتنسيق مع جميع الجهات المختصة والمرتبطة بموانئ العقبة، وفق رئيسها التنفيذي المهندس غسان غانم.

وبين غانم أن هذا النظام سيعمل على مراقبة حركة السفن من قبل إدارات الموانئ بالإضافة إلى تبادل المعلومات بين مشغلي ومستخدمي الموانئ والشراكات الاخرى والجهات الأمنية والحكومية لتسهيل إجراءات سلسلة النقل والتزويد، مشيرا ان النظام سيعمل على خفض الكلفة والمدة الزمنية للحركة التجارية وسيرفع من الكفاءة والفعالية للموانئ ويعزز قدرتها التنافسية.

وأضاف انه من ضمن الإجراءات التي تسعى اليها الشركة تطوير منظومة الموانئ بالتنسيق مع الجمارك توفير خدمة التخليص المسبق للبضائع المستوردة للمساهمة في تسهيل وتسريع الافراج عن البضائع وبالتالي تخفيض وقت مكوث البضائع في الموانئ لتصل إلى المعدلات العالمية.

وأشار أن الشركة تعكف على إحالة عطاء انشاء بوابات إلكترونية ذكية على مخارج المركز الجمركي الجديد في ساحة 4 والساحات الاخرى بهدف تحقيق الأمن الجمركي والاقتصادي وضبط ومكافحة التهريب والمخالفات الجمركية في المواقع والمراكز الجمركية المحددة وتخفيف الازدحام، وتنظيم حركة خروج البضائع من المراكز الجمركية.

وقال غانم إن شركة تطوير العقبة تمول المشروع كاملا وتشرف على أعمال تنفيذه من خلال عطاء تم طرحه لاستقطاب العروض، ودراستها وتقييمها وأحالته وفق الانظمة والقوانين، مشيرا أن العطاء يشمل تركيب بوابتين في مركز جمرك سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة (ساحة 4) وبوابة في ساحة (x2) وبوابتين في مركز جمرك وادي اليتم، وتؤول ملكية المشروع بعد الانتهاء من تنفيذه إلى دائرة الجمارك كجزء من الاصول الثابتة لخزينة الدولة.

وبين أن المشروع يأتي في إطار الدور الرئيس والاستراتيجي الذي تقوم بها سلطة المنطقة الخاصة من خلال ذراعها المطور لتطوير منظومة النقل والموانئ واللوجستيات بما يكفل تسهيل الحركة التجارية من خلال موانئ العقبة وبما يحافظ على المعايير الجمركية العالمية في الرقابة على البضائع، مؤكدا أن ذلك سيخلق نقلة نوعية في تطبيق أحدث الممارسات العالمية في التكنولوجيا وتطبيق مفهوم التكامل بين الانظمة الذكية والبنى الاساسية.

وأضاف أن مشروع البوابات الإلكترونية سيكون انطلاقة للتعاون بين شركة تطوير العقبة ودائرة الجمارك الأردنية في تطوير تسهيل الإجراءات والضبط وأحكام الرقابة على البضائع بشكل متوازن بين الرقابة والتسهيل في آن واحد، والمشروع سيتبعه العديد من المشاريع المشتركة في هذا المجال من ضمنها تركيب اجهزة فحص الحاويات بالاشعة(Xray).، في الوقت التي نفذت شركة تطوير العقبة العديد من المشاريع الاستراتيجية في النقل واللوجستيات وكان أهمها المركز الجمركي الجديد في ساحة 4 والذي بدئ العمل به في نيسان (ابريل) العام 2016 الماضي.

وأكد انه تم الانتهاء من أعمال التوسعة للساحة الجمركية لزيادة كفاءة الساحة وقدرتها الاستيعابية وتسريع عملية التخليص وإضافة مرفق جديد لمعاينة البضائع وفق أفضل المعايير الدولية، مشيرا إلى أن يتم حاليا تنفيذ وتطوير عدد من الساحات لزيادة القدرة الاستيعابية للشاحنات وتسهيل حركة دخولها وخروجها من موانئ العقبة مثل ساحات النقل الداخلية والنقل الخفيف والمتوسط واعادة تأهيل منطقة مجمع الشاحنات في الراشدية، مؤكدا انه سيتم قريبا البدء تركيب اجهزة فحص الحاويات بالاشعة بالتنسيق مع الجمارك الاردنية والجهات ذات العلاقة لاستكمال المنظومة الأمنية لميناء حاويات العقبة بما يكفل انسيابية حركة البضائع بكل سهولة وضمان الرقابة الفاعلة على البضائع.

من جهة اخرى أكد غانم ان العمل في المرحلة الأولى من منظمومة الموانئ الجنوبية انتهى مؤخرا والذي يمثل رصيف الكارجو وهو مستخدم حاليا بشكل مؤقت للكبريت بطول 250 م وعمق 15م، وانجاز رصيف الغلال ومفرغات الحبوب العملاقه بقدرة 1600 طن في الساعة بطول 280 م وعمق 15م، أما رصيف الفحم السائب فيبلغ طوله 200 م وبعمق 13م، فيما رصيف المواشي انجز بطول 200 م وعمق 13م.

وتابع ان المرحلة الاولى شملت بناء صوامع الحبوب والغلال بقدرة استيعابية 100 ألف طن مزودة باحدث اجهزة ووسائل التفريغ، كما تم الانتهاء من العمل في جميع المباني الإدارية والتشغيلية والبنى الاساسية والطرق والساحات والمستودعات، كذلك مرفأ الخدمات البحرية المنجز بعمق 6 م والمنزلق البحري.

وقال غانم ان الميناء الجنوبي الجديد اصبح منجزا بالكامل بما فيها البنى الأساسية والطرق، ومهيأ للتزود بالماء والكهرباء، ويوجد طريق ساحلي للميناء، ووصلة الميناء للحدود السعودية ووصلة أخرى للميناء للمنطقة الصناعية الجنوبية الجديدة، بما في ذلك نظام تصريف المياه والسيول والفيضانات والذي شمل كذلك على عبارة بطول 2200 م وعرض 7 م وارتفاع 5 أمتار وساحات الانتظار ما قبل البوابات والمدينة العمالية للميناء الجديد.