وقع كاتب هذه الزاوية في مقال امس في خطأ فني لكنه ليس خطأ من باب التمنيات.

 

الناقل الوطني ليس قناة البحرين فهو عبارة عن انابيب تمتد من محطة تحلية مقترحة في اطار المشروع لتوزع المياه الى محافظات ومدن المملكة بمعنى اخر هو لن يخدم البحر الميت كما كان سيفعل مشروع قناة البحرين.

 

كنا نأمل ذلك لان فوائد التنمية كانت ستكون اهم واشمل بما في ذلك خدمة السياحة والصناعة والبيئة والبطالة وغيرها مما لا يعد ولا يحصى.

 

اما مشروع الناقل الوطني فهو لا زال متأرجحا فهناك ٥ ائتلافات دولية تقدمت بحسب البيانات الصحفية لا يعرف من هي لان المعلومات غابت بعد ذلك !.

 

لكن لماذا يحتاج المشروع الى ائتلافات دولية فمشروع وطني سيحتاج الى شركة وطنية.

 

السيد حمدي الطباع رئيس جمعية رجال الاعمال الاردنيين اقترح على الحكومة فكرة بهذا المعنى لكن يمكن تطويرها بطرح على ٥٠٪ لدعم تثبيت سعر المياه ليطرح ما تبقى في اكتتاب عام للمواطنين والشركات والمغتربين الاردنيين.

 

مثل هذه الافكار نفذت في مصر ونجح مشروع تفريعة قناة السويس المملوكة للمصريين.

 

أهمية مشروع الناقل الوطني تنبع من أن العجز السنوي في المياه في الأردن يبلغ نحو 400 مليون متر مكعب، لكن باليد الاخرى لا يمكن تجاهل هدف إنقاذ البحر الميت من الجفاف والانحسار المتواصل فلا بأس بأن تفكر الحكومة بطريقة ما لخدمة هذا الهدف بما يتيح إنشاء مشاريع لانتاج الكهرباء ما يخفض كلفة الوقود وتحلية المياه، التي يحتاجها الأردن بإلحاح.

 

الناقل الوطني مصلحة أردنية تهم كل اسرة اردنية ويجب ان يكون مشروعا وطنيا تنفيذا وتمويلا.