رويترز 
 
تعافى الدولار أمس بعدما هبط على مدار خمسة أيام متتالية أمام سلة عملات مع ترقب المستثمرين كلمة رئيسة مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي في وقت لاحق أمس وبيانات التضخم الأميركية لاستشفاف إشارات في شأن مسار أسعار الفائدة. وبعد يوم من التعاملات المتقلبة التي شهدت ارتفاع الجنيه الإسترليني بأكثر من ثلاثة في المئة في أفضل أداء له أمام الدولار منذ 1998 على الأقل، هدأت أسواق العملات أمس وشهدت معظم تحركات اليوم السابق تحولاً طفيفاً في الاتجاه.
 
ونزل الإسترليني 0.7 في المئة في حين قفز الدولار الذي سجل أدنى مستوى في سبعة أسابيع عند 112.57 ين في التعاملات المبكرة في آسيا 0.5 في المئة إلى 113.19 ين. واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة تضم ست عملات رئيسة عند 100.56 نقطة بارتفاع 0.2 في المئة بعدما هبط إلى أدنى مستوى منذ 8 كانون الأول (ديسمبر) عند 100.26 الثلثاء.
 
وتراجع الذهب من أعلى مستوى في ثمانية أسابيع الذي سجله في الجلسة السابقة في الوقت الذي دفع فيه تعافي الدولار قبل صدور بيانات التضخم الأميركية وخطاب يلين بعض المشترين إلى بيع المعدن الأصفر لتحقيق أرباح. وصعد الذهب إلى 1218.64 دولار للأونصة أول من أمس في وقت انخفض فيه مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى في أربعة أسابيع متضرراً من تصريحات للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بأن قوة العملة الأميركية مقابل اليوان تلحق ضرراً بالشركات الأميركية. كما أدى خطاب ألقته رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في شأن الخروج من الاتحاد الأوروبي الجنيه الإسترليني للارتفاع بعد أن جاء مهدئاً مخاوف المتعاملين.
 
وسعى المعدن الثمين للحفاظ على مكاسبه في الوقت الذي استعاد مؤشر الدولار بعض مكاسبه. لكن الذهب انخفض في التعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1212.50 دولار للأونصة فيما تراجع الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم شباط (فبراير) 60 سنتاً إلى 1212.30 دولار. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة 0.2 في المئة إلى 17.13 دولار للأونصة فيما هبط البلاتين 0.5 في المئة إلى 969.90 دولار للأونصة وفقد البلاديوم 0.3 في المئة إلى 745.60 دولار.
 
وهبطت الأسهم الأوروبية بعدما هوى سهم «بيرسون» البريطاني للنشر وقاد مؤشر قطاع الإعلام نحو التراجع. وانخفض مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.2 في المئة في تعاملات متقلبة في حين لم يسجل مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني تغيراً يذكر بعدما هبط 1.5 في المئة في الجلسة السابقة عندما تسبب ارتفاع الجنيه الإسترليني في ضغوط على الشركات التي تحقق مكاسب بالدولار. وهبطت أسهم «بيرسون» أكثر من 27 في المئة متجهة إلى تحقيق أكبر خسارة يومية بعدما خفضت الشركة توقعاتها لأرباح العامين المقبلين مشيرة إلى أن عليها تغيير توزيعات الأرباح لعام 2017.
 
وهبط مؤشر «ستوكس 600» الخاص بقطاع الإعلام 1.8 في المئة متجهاً لتسجيل أسوأ أداء يومي في ثلاثة أشهر. وكان مؤشر «ستوكس 600» لأسهم الشركات الأوروبية فتح مرتفعاً 0.1 في المئة قبل أن يتراجع، في حين صعد مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.5 في المئة وزاد مؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.3 في المئة.
 
وارتفعت الأسهم اليابانية بعد انتعاشها من أدنى مستوى في خمسة أسابيع، إذ تراجع الين مقابل الدولار، ما دعم استعادة معنويات المستثمرين. وصعد مؤشر «نيكاي» 0.4 في المئة ليقفل عند 18894.37 نقطة مبتعداً من أدنى مستوى خلال اليوم بلغه في الصباح عند 18650.33 نقطة وهو أدنى مستوى منذ 8 كانون الأول (ديسمبر). وارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.3 في المئة إلى 1513.86 نقطة وزاد مؤشر «جيه بي إكس- نيكاي 400» بنسبة 0.4 في المئة إلى 13563.75 نقطة. وصعد الدولار 0.6 في المئة مقابل الين إلى 113.32 ين بعدما تراجع لأدنى مستوى في سبعة أسابيع إلى 112.57 ين.