أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    26-Mar-2020

الصدمة!*عصام قضماني

 الراي

لا شك أن الاقتصاد العالمي يواجه أزمة مختلفة تماماً وجديدة كلياً لا تشبه أزمة عام 2008، عنوانها «صدمة طلب وعرض».
 
صدمة كورونا أصابت الاقتصاد العالمي بالشلل لمدة عرف بدايتها لكنه غير قادر على تقييم نهايتها وكل الحديث عن تواريخ تحدد هنا وهناك هي مجرد توقعات، والسؤال هو متى يتم العثور على «عقار» يوقف التمدد السريع لجائحة كورونا التي يرفض العالم تصنيفها كوباء لأسباب سياسية واقتصادية.
 
لكن لماذا تختلف هذه الأزمة عن الأزمة المالية والاقتصادية العالمية التي اندلعت شرارتها في العام 2008؟.
 
ليس فقط لأنها شاملة لأصقاع الأرض، وليس فقط لأن الحلول لا تؤتي أكلها فقط بل لأنها أزمة مجهولة بلا عنوان وبلا قدرة حتى اللحظة لتقييم حجم الخسائر التي ستصيب الاقتصاد العالمي، لكن هي بلا شك ضربة قاسية.
 
في أزمة 2008 كان العلاج الذي أخذت به الحكومات هو رش المال على الأزمة، وإغراق الأسواق بالسيولة، والتوسع في الائتمان بسعر فائدة لا يزيد كثيراً عن الصفر، فضلاً عن إنقاذ بنوك وشركات من الإفلاس.
 
هذه الحلول نجحت نوعا ما لكن التعافي استغرق خمس سنوات كانت عجافاً، فما زالت اقتصاديات الدول التي ضربتها الأزمة أنذاك تحاول الخروج واستعادة النشاط الاقتصادي ولكن ببطء.
 
حزم التحفيز التي أطلقتها الدول أنذاك وجدت استجابة، لكن تكرار الحلول اليوم لا يبدو أنها ستكون مفيدة خصوصاً إن طال أمد الأزمة بمعنى استمرار توقف النشاط الاقتصادي كلياً، فرش السيولة قد ينجح فقط في إعاشة الشركات وقطاع الأعمال والهدف هو الحفاظ على العمالة.
 
في التوقعات أن الانكماش العالمي قد يكون أسوأ مما كان عليه بعد الأزمة المالية التي انفجرت عام 2008 وأسبابها الانفلات الكامل في السوقين المصرفي والعقاري والتوسع غير المنضبط وتشكيل فقاعة انفجرت لكننا اليوم أما أزمة لم تخضع لمثل هذه الاختبارات حيث الإجابات على كثير من الأسئلة غير متوفرة.
 
بعد أزمة 2008 تراجع إجمالي الناتج الداخلي العالمي 0.6% بحسب أرقام صندوق النقد وتراجع في الاقتصادات المتطورة وحدها بـ3.16% مقابل 4.08% لدول منطقة اليورو، لكن التوقعات في ظل أزمة كورونا ستكون أكثر نسباً وشمولية كلما كان وقف انتشار الفيروس أسرع كلما كانت أثار الأزمة أقل.
 
كل ما تستطيع أن تفعله الحكومة الأردنية هو استمرار توفير السيولة لاستدامة الإعاشة الاقتصادية للشركات والأفراد، هذه هي الحلول التي في متناول اليد اليوم ليس في الأردن فحسب بل في العالم أجمع.
 
qadmaniisam@yahoo.com
 
 
قد يعجبك أيضاً
توصيات
تحليل لآخر مستجدات فيروس الكورونا، نصائح علمية ونظرة تحليلية
رئيس وزراء ايطاليا يعلن وقف كلّ الأنشطة الإنتاجيّة غير الضرورية
بحث آلية عمل المخابز في المرحلة المقبلة والسماح لها بالعمل
نماذج حكايات ومعتقدات طبية تتوارث؛ حان موعد إعدامها
'الخارجية': وقف الخدمات القنصلية في سفارات المملكة بالخارج
«كورونا» يغيّر مفاهيم التسوق والاستهلاك
الإمارات تغلق شواطئها والكويت تفرض حظرا جزئيا
روسيا ترسل أطباء وعسكريين إلى إيطاليا لمكافحة كورونا
أول إصابتين بفايروس كورونا في غزة
الأردن بحاجة إلى وعي أبنائه
محددات ملكية لقانون الدفاع أبهرت الرأي العام
في زمن «الكورونا» من الصين إلى الأردن
 
مواد ذات علاقة
 الخميس 26-03-2020
الأردنيون «بنيان مرصوص» قيادة وشعباً
   
 الخميس 26-03-2020
«المكاسرّة» بين المواطن والحكومة
   
 الخميس 26-03-2020
مقارفات إسرائيل والمحكمة الجنائية الدولية
   
 الخميس 26-03-2020
هل يغير كورونا من عاداتنا الاجتماعية؟
   
أخبار قد تعجبك
 الخميس 26-03-2020
ونحن نواجه: نتذكر ونتابع ونستخلص!
   
 الخميس 26-03-2020
الأردن القوي المستقر.. قائده يقود المعركة في الميدان ويخاطب الشعب بلغة الأب
   
 الخميس 26-03-2020
الكرة فـــي مـلــعــــب الــمـواطــن
   
 الخميس 26-03-2020
تايتانك القرن الحادي والعشرين
   
أرسل خبرا
الصفحات لكاملة
الأرشيف
أبواب
آخر الأسبوع
ثقافة وفنون
شباب وجامعات