أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    30-Mar-2020

شركات التصنيع في أنحاء العالم تسعى لتوحيد قواها لإنتاج كميات كبيرة من أجهزة التنفس الاصطناعي

 أ ف ب: تحاول شركات التصنيع في أنحاء العالم جاهدة إنتاج كميات كبيرة من أجهزة التنفس الاصطناعي بسبب الطلب الهائل عليها لمواجهة فيروس «كورونا» المستجد.

إلى جانب النقص في الأقنعة والقفازات، أبرز انتشار فيروس «كورونا» في كل زاوية من زوايا العالم تقريبا الحاجة الماسة إلى أجهزة متخصصة تساعد المصابين في البقاء على قيد الحياة.
وقال كيران ميرفي رئيس «جنرال إلكتريك هيلث كير» للصناعة الأجهزة الطبية «مع تفشي الوباء في العالم، ثمة طلب غير مسبوق على المعدات الطبية، بما في ذلك أجهزة التنفس الاصطناعي». وقد وظفت المجموعة المزيد من العمال وهي تعمل الآن على مدار الساعة.
كذلك تعمل مجموعة «غيتنغه» السويدية على زيادة الإنتاج لتلبية النمو الهائل في الطلب على هذه المعدات في أنحاء العالم. وقالت في بيان أن كل المعدات التي تستخدم عادة للتدريب أو في المعارض، ستوفر للزبائن بشكل فوري.
وتخطط الشركة الفرنسية «إير ليكيد» لزيادة إنتاج أجهزة التنفس الاصطناعي من 500 وحدة في الشهر حاليا إلى 1100 في الشهر المقبل.
وأعلنت شركة «دريغر»، عملاق التكنولوجيا الطبية الألماني أنها ضاعفت عدد أجهزة التنفس الاصطناعي المنتجة لديها، في حين حصلت شركة «لوفنشتاين» على طلبية حكومية تشمل 6500 وحدة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وقتالت أنها بدأت في زيادة الإنتاج منذ الشهر الماضي بسبب الطلب الكبير على هذه الأجهزة من الصين.
ومع تزايد انتشار المرض وتصاعد عدد الذين يُدخلون إلى المستشفيات، لجأ قادة العالم إلى المجموعات الصناعية التي لديها الدراية اللازمة والقدرة على مساعدة المستشفيات.
فقد غرّد الرئيس الأمركي دونالد ترامب على «تويتر» معطيا الضوء الأخضر لشركات»فورد» و»جنرال موتورز» و»تيسلا» للمساعدة في تعزيز إنتاج أجهزة التنفس الاصطناعي.
وقالت مجموعة «بي اس ايه» الفرنسية لصناعة السيارات، التي تمتلك علامتي «بيجو» و»سيتروين»، أنها تبحث «بجدية كبرى في إمكان» الانضمام إلى الشركات التي تصنع تلك الأجهزة الطبية.
قد تكون الابتكارات مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد مفيدة أيضا. وبالفعل وضعت شركة «أولتيمايكر» الهولندية مراكز الطباعة ثلاثية الأبعاد والخبراء والمصممين الموجودين لديها تحت تصرف المستشفيات.
في شرق فرنسا المتضرر بشدة جراء الفيروس، يعمل مشغل في جامعة بلفور مونبليار على أساس التعاون المفتوح، على نموذج أولي لجهاز تنفس اصطناعي.
وقال المهندس أوليفييه لاموت مدير «معمل الأزمة» في الجامعة، أنه «في حال الأزمات، فإن أي شيء يمكن أن يساعد». وأضاف «خلال الأيام القليلة الماضية، قال المتخصصون في أنحاء العالم إننا في حاجة إلى طباعة أجزاء لأجهزة التنفس الاصطناعي والأقنعة الواقية». وتابع «دورنا هو اختبارها والتأكد من أنها تعمل».
وأشار أوليفييه دو كوك، الرئيس السابق للاتحاد الفرنسي لأطباء التخدير وموظفي وحدة العناية إلى وجود حاجة ماسة إلى الموظفين ومعدات الحماية أكثر من الأجهزة.
وأوضح أنه في وحدة العناية المركزة، من الشائع وضع المصابين بفيروس كورونا على بطونهم، وهو أمر يتطلب خمسة أشخاص.
ولفت إلى أن المستشفيات تحتاج «إلى موظفين ومستلزمات لحماية هؤلاء العاملين»، خصوصا أقنعة ونظارات واقية».
على صعيد آخر تتوقع شركة «توب غلوف» الماليزية، التي تصنع واحدا من كل خمسة قفازات عالميا، عجزا في إمداداتها مع ارتفاع الطلب من أوروبا والولايات المتحدة بسبب اتساع نطاق تفشي فيروس «كورونا» بما يفوق طاقتها الإنتاجية.
وقال ليم وي تشاي، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي، في مقابلة هاتفية أن الشركة مددت فترات التسليم لمواجهة زيادة الطلب.
وأوضح أن الشركة تلقت طلبيات في الأسابيع القليلة الماضية من أوروبا والولايات المتحدة بصفة أساسية تصل إلى مثلي طاقتها تقريبا.
وفي العادة تستطيع «توب غلوف» إنتاج 200 ألف قفاز من المطاط الطبيعي والصناعي يوميا.
وتابع ليم «بالطبع ثمة عجز. يزيدون الطلبيات بنسبة 100 في المئة ويمكننا زيادتها 20 في المئة فقط، لذا ثمة عجز بين 50 و80 في المئة».
وقال أيضاً أن زخم المشتريات الاستثنائية قد يستمر لثلاثة أشهر أخرى، لكن من المنتظر أن يظل الطلب قويا لمدة تصل إلى تسعة أشهر حتى مع بدء تباطؤ الطلب قليلا من آسيا. ولمواجهة هذا الوضع، عدلت الشركة فترة التسليم من 30 يوما لتصل إلى 150 يوما.
وأشار إلى أن الشركة تعمل على ضمان حصول جميع العملاء على حصة عادلة من القفزات الإضافية التي يجري تسليمها. وأضاف أنها تضيف أجهزة تصنيع جديدة كل أسبوع ويمكنها زيادة الإنتاج بما يصل إلى 30 في المئة.