أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    18-Feb-2019

مؤسس تطبيق “ديلات”.. العمل الخاص طريق لتحقيق الأحلام

 الغد-إبراهيم المبيضين

عد خبرة امتدت أكثر من 13 عاما تخللها العديد من التجارب في تأسيس الشركات الريادية في مجالات الاستشارات المالية والاستيراد والتوزيع والمطاعم، وإيمانا منه بمستقبل التكنولوجيا، أطلق الريادي الأردني محمد بدوي قبل 8 أشهر تطبيقه الذكي الذي يحمل اسم “ديلات” ليكون منصة تقدم للمستخدم النهائي خصومات وعروضا على شكل كوبونات إلكترونية يمكنهم الاستفادة منها في حياتهم اليومية.
ويؤكد بدوي، ابن الـ40 عاما والحاصل على شهادة جامعية في العلوم المالية والمصرفية، أن مشروع “ديلات” هو تطبيق للهواتف الذكية يمكن تحميله عبر المتاجر الالكترونية “اندرويد” و”أي أوه إس” ليمثل حلقة وصل بين أصحاب المحلات التجارية المختلفة من جهة، والمواطنين من جهة أخرى، بحيث يقدم التجار من خلاله خصومات حصرية على شكل كوبونات إلكترونية تتيح لمستخدمي التطبيق استبدالها مباشرة من محلاتهم بعد دفع ثمن هذه الكوبونات بطرق متعددة؛ إلكترونية أو بالدفع عند التسليم.
ويبين بدوي، في لقاء مع “الغد”، أن التطبيق -الذي أسسه بتمويل ذاتي وبشراكة مع شريكه محمد بكر- جاء ليخدم طرفي المعادلة؛ المستخدم النهائي الباحث عن العروض والخصومات لمختلف المحال والخدمات (مطاعم، محال تجارية، ترفيه، وغيرها من المنتجات والخدمات)، لنساعده على إيجاد هذه العروض والخصومات على هاتفه الذكي في أي زمان ومكان، والتاجر الذي يسعى لتقديم هذه العروض بهدف زيادة المبيعات، لنساعده على تسويق عروضه في الأيام العادية أو المناسبات.
بدوي، في حديثه لـ”الغد”، بدا متفائلا بمستقبل تطبيقه الذكي، خصوصا وأنه يسد حاجة موجودة في السوق المحلية، لافتا الى أنه عمل على الفكرة نفسها في العالم الواقعي بعيدا عن التكنولوجيا في العام 2016؛ حيث كان يعمل على جمع هذه الخصومات والعروض من المحال التجارية المختلفة وبيعها في المراكز التجارية للمواطنين على شكل كوبونات ورقية، مؤكدا أن انتشار الهواتف الذكية والانترنت حفزه كثيرا على تحويل هذا العمل الى العالم الافتراضي تسهيلا واختصارا للوقت والجهد والمال.
وقبل ذلك بسنوات، كان بدوي، بحسب ما يقول، قد عمل على إنشاء 7 شركات منها ما استمر ومنها ما خرج من السوق، في مجال الاستشارات المالية والتوزيع والمطاعم، “ما أكسبه خبرة كبيرة في تأسيس الشركات الريادية وهي الخبرة التي سيستثمرها في إيصال تطبيق “ديلات” الى مرحلة النجاح والنمو والاستمرارية للانتشار في الأردن ومن ثم التمدد في أسواق عربية”.
ويؤمن بدوي بمقولة لكاتب ياباني مفادها: “أن تعمل عند الناس فإنك تحقق أحلامهم، وإذا عملت عملك الخاص فأنت تحقق أحلامك”، ومنها انطلق قبل 13 سنة ليؤسس أول أعماله ومع الإصرار والمتابعة والتعلم وتراكم الخبرات بدأ يوسع نطاق عمل تطبيقه “ديلات”. 
وقال “إن التطبيق اليوم يعمل في أجزاء كبيرة من العاصمة عمان، وجزء من محافظة السلط، مع وجود خطة للتوسع في هاتين المحافظتين وباقي محافظات المملكة”، مؤكدا أن هناك إقبالا وتقبلا كبيرا من الناس للحصول على العروض والكوبونات اون لاين مع ما توفره التكنولوجيا من مزايا تخفيض التكلفة والوقت على الناس.
وانضم بدوي بداية العام الى الموسم السادس من برنامج شركة “أورانج” لدعم ريادة الأعمال “بيج”؛ حيث يرى بدوي أن البرنامج سيساعدهم في مرحلة توسعها ونموها من خلال العديد من المحاور: توفير المكاتب ومساحات العمل، التشبيك مع المستثمرين، والدعم الإعلامي والتسويقي للخدمة التي يقدمها التطبيق.
ويقول بدوي “إن الفكرة التي يقوم عليها وفريق عمله “ناضجة” ولكنها تحتاج الى مزيد من التسويق والتوعية للناس والتجار بأهميتها لتقديم العروض والخصومات التي يبحث عنها المستهلك في العالمين الواقعي والافتراضي”.
وحول أبرز مؤشرات تطبيق “ديلات” منذ انطلاقته صيف العام الماضي وحتى اليوم، أوضح بدوي أن التطبيق شهد حوالي 260 ألف تحميل خلال فترة ستة أشهر مضت، مع وجود 8 آلاف مستخدم نشط، و50 ألف متابع على صفحة التطبيق على “فيسبوك”، لافتا الى أن معدل الكوبونات المتداولة يوميا عبر التطبيق يتراوح بين 20 و30 كوبونا بقيمة 20 دينارا.
وينصح بدوي الشباب والرياديين بمجموعة من النصائح التي خرج بها من تجربته خلال السنوات الماضية، داعيا الشباب الى “الإيجابية” بشكل عام في الحياة والعمل من خلال التأقلم مع المحيط وتحويل العقبات والمشاكل الى فرص.
وينصح الرياديين أيضا بالإصرار والتحدي لحل المشاكل والعقبات التي قال إنها تظهر باستمرار في كل يوم وفي كل مرحلة من مراحل المشروع.
ويقول “إن على الريادي منذ بداية المشروع أن يحدد أهدافه بشكل واضح: أهداف عامة وأخرى تفصيلية، أهداف طويلة المدى وأخرى قصيرة ومتوسطة المدى”، لافتا في الوقت ذاته الى أهمية إدارة الوقت والتقييم المستمر خلال مراحل المشروع المختلفة.
ويؤكد بدوي أهمية “الشغف” للريادي كونه يقود الى “محبة ورغبة وحرقة على العمل في كل مراحله، الأمر الذي يجبر الريادي من داخله على العمل بجد وإتقان”. 
ويشير الى أن بيئة ريادة الأعمال الأردنية تشهد تطورا ملحوظا منذ سنوات ولكنها بحاجة الى المزيد من العمل والتنسيق والتطوير، لا سيما على مستوى التشريعات الناظمة والمساعدة على تطوير أعمال الشركات الناشئة.
ويرى بدوي أن الحلول لمشاكلنا الاقتصادية كافة تقوم على الصناعة وعلى ريادة الأعمال لأن هذين المحورين يخلقان المنتجات ويرتبطان بخلق الإيرادات والتصدير والتوظيف وتطوير مهارات الأفراد، ولذا على الحكومات أن تركز على هذين القطاعين ودعمهما.