حابس العدوان

الأغوار الوسطى -الغد-  شهدت الحركة التجارية في لواءي ديرعلا والشونة الجنوبية نشاطا ملحوظا خلال الأيام الأولى من أيام الشهر الفضيل، في حين شهدت محال بيع الدواجن اللاحم طلبا متزايدا رغم ارتفاع أسعار بيعه.

يشير تجار إلى ان النشاط الذي شهدته الاسواق خلال الايام الثلاث الاولى من شهر رمضان المبارك مرده تزامنها مع صرف رواتب الموظفين، لافتين الى ان وجود السيولة بيد المواطنين دفعهم إلى الاقبال على الشراء خاصة السلع الاساسية والخضار والدواجن.

ويؤكد التاجر حسني سليم ان معظم السلع الاستهلاكية خاصة المواد الغذائية والمواد الرمضانية متوفر بكميات كافية وباسعار جيدة للمستهلك، مشيرا الى ان الاسعار حافظت على استقرارها مقارنة بالأشهر الماضية، فيما دفعت المنافسة بين التجار الى انخفاض أسعار بعض السلع. ويرى التاجر باسل الكايد ان الحركة النشطة التي تشهدها الاسواق مؤقتة لأنها تزامنت مع موعد صرف الرواتب، مشيرا الى ان الايام المقبلة ستشهد تراجعا كبيرا لأن غالبية المواطنين ابتاعوا متطلباتهم الاساسية، فيما ستقتصر مشترياتهم على الحاجات اليومية كالخبز والخضار والالبان والعصائر.

من جانبهم عبر مواطنون عن رضاهم لاستقرار أسعار المواد التموينية واسعار الخضار والفواكه وتوافرها بكميات كافية مع دخول الشهر الفضيل، موضحين ان توفر الكميات الكافية دفع بالأسعار للاستقرار.

وأكد رئيس غرفة تجارة الشونة الجنوبية ياسين العدوان ان الحركة التجارية في لواء الشونة الجنوبية جيدة اذا ما قورنت بالفترة التي سبقت شهر رمضان المبارك، مؤكدا ان جميع المواد والسلع الاساسية متوفرة سواء في الاسواق التجارية او في اسواق المؤسستين العسكرية والمدنية. بدوره أشار رئيس غرفة تجارة السلط سعد الحياري أنه جرى وضع خطة بالتعاون مع الجهات الرقابية من أجل ضمان جودة السلع والمواد التموينية وصلاحيتها، مبينا ان الغرفة على تماس مباشر مع الجهات الرقابية من خلال الجولات التي تنفذها الجهة الرقابية ميدانيا لمراقبة الأسعار وصلاحية اللحوم والدواجن ومختلف أنواع المواد التموينية، وتلقي الشكاوى والملاحظات من القطاع التجاري والمواطنين.

من جانبه، اكد متصرف لواء الشونة الجنوبية/ رئيس لجنة الصحة والسلامة العامة الدكتور باسم المبيضين أن اللجان التي جرى تشكيلها لمراقبة الاسواق عززت من جولاتها الرقابية مع بداية شهر رمضان، مبينا ان لجان التفتيش تعمل بجد لمراقبة المحال التجارية والملاحم والمطاعم والمخابز وصهاريج ومحطات بيع المياه للتأكد من التزامها بشروط الصحة والسلامة العام من خلال جولات صباحية ومسائية.

وشدد المبيضين على أنه لن يتم التهاون مع شخص تسول له نفسه استغلال المواطن خاصة خلال ايام الشهر الفضيل، وأنه سيتم إتلاف أية مواد غير صالحة للاستهلاك البشري سواء كانت فاسدة او منتهية الصلاحية وتحويل المخالفين إلى المحكمة لينالوا جزاءهم حسب القوانين المرعية، داعيا المواطنين الى التأكد من تاريخ الإنتاج والانتهاء للسلعة المراد شراؤها، وعدم التردد في إبلاغ مراقبي الصحة عن أية ملاحظة تخص الغذاء والدواء او أية مخالفات قد تضر بالصحة والسلامة العامة.