أكد مختصون وخبراء في قطاع الطاقة أن تمويل مشاريع الطاقة المتجددة يعتبر من أهم التحديات التي تواجه المستثمرين فيما دعوا لضرورة التواصل مع المؤسسات التمويلية لتعظيم الفرص الاستثمارية.

جاء ذلك خلال افطار عمل أقامته جمعية إدامة للطاقة والمياه والبيئة أمس تحت عنوان تمويل الطاقة المُتجدِدة في الأردن "قصص نجاح ودُروس مُستفادة".

وشارك في الحوار مديرة منطقة بلاد الشام في مؤسسة التمويل الدولية داليا وهبة والرئيس التنفيذي لكابيتال بنك علاء قمصية 

والمديرة الإقليمية لمنطقة شرق المتوسط في البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية الدكتورة هايكة هارمجارت، وأدار الجلسة رئيس مجلس إدارة مؤسسة انجاز سليم كرادشة، وبمشاركة نخبة من مؤسسات التمويل الدولية والبنوك والشركات العاملة في مجال الطاقة. 

وقالت هارمجارت إن "مستقبل الطاقة المتجددة في الأردن مشرق وأن المرحلة القادمة تتطلب إعادة هيكلة شركة الكهرباء الوطنية لرفع كفاءتها التقنية والمالية" كما أكدت أنّ البنك الأوروبي يثق بأن الأردن سيبقى النموذج والرائد في الطاقة المتجددة في المنطقة.

وأشارت هارمجارت إلى أن الحكومة تفكر في أعادة هيكلة التعرفة الكهربائية ورسوم النقل بالعبور والذي لم يتضح إلى الآن مما شكل العديد من المخاوف لدى الممولين، لكن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مازال مستعدا للعمل مع الحكومة والتوصل للحلول المطلوبة. 

ورأت أن أبرز التحديات في هذا المجال تتمثل في سعة الشبكات في ظل وجود طاقة من مصادر لأخرى إلى جانب محدودية القدرة على التخزين.

من جهته؛ أكد قمصية أن تمويل المشاريع من وجهة نظر البنوك يعتمد على مقدار العائد الذي يحققه المشروع مقارنة بالمخاطر المحتملة وأوضح أن ارتفاع معدل الفائدة هو التحدي الرئيسي للبنوك المحلية حاليا.

وأشار إلى أن حجم الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة من المتوقع أن يصل إلى أكثر من 2 مليار دولار في المستقبل القريب إلى المتوسط.

وقال قمصية إن "الأردن من أكثر دول المنطقة نمو في مجالات الطاقة المتجددة كما أنه يضم كفاءات واعدة في هذا المجال من المهندسين المؤهلين والمدربين".

وأشارت الرئيس التنفيذي لجمعية إدامة المهندسة رند عواد أثناء الحوار إلى أهمية موضوع تمويل مشاريع الطاقة المتجددة حيث يعد من أهم التحديات التي يواجهها المستثمرين في هذا القطاع، وجاء الإفطار كفرصة لنستمع لآراء الخبراء وتجربتهم في تمويل المشاريع ورؤيتهم فيما يتعلق بمستقبل التمويل ونمو القطاع وتقييمهم لتجربة الأردن وإمكانية تصديرها للمنطقة.