أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    30-Jun-2019

ماذا سيحلّ بـ "آبل" بعد رحيل أبرز مبتكري تصاميم منتجاتها؟
أ ف ب -
 
ماذا سيحلّ بآبل في غياب جوني آيف الذي أضفى على حواسيب "آي ماك" وأجهزة "آي بود" وهواتف "آي فون" حلّتها؟ فقد أثار قرار رحيل المصمم الصناعي البارز الذي لم يكن متوقعا تساؤلات كثيرة حول مصير الشركة التي سبق أن أعلنت عن نيتها التركيز على الخدمات.
 
 
 
ولفت دانييل آيفز من "ويدبوش سيكيوريتيز" إلى أن "المسألة الرئيسية مع رحيل أحد كبار نافذي البصيرة عن آبل تقضي بمعرفة مآل الابتكار في المنتجات"، مؤكدا أن "ما من أحد قادر على أن يحل محل" جوني آيف.
 
 
 
ومن شأن هذا القرار أن "يثير مزيدا من البلبلة حول مصير آبل في وقت تركّز فيه الشركة على التلفزيون وألعاب الفيديو"، بحسب ما قال الخبير، علما أن المستثمرين والمحللين ينتظرون منذ سنوات أن يصدر عن الشركة ابتكار بارز تحافظ من خلاله على مكانتها الرائدة في هذا المجال.
 
 
 
ففي ظلّ تباطؤ مبيعات هواتف "آي فون" في الأشهر الأخيرة، لم يعد أمام المجموعة خيار بديل، وهي باتت تعوّل على الخدمات، مثل الاشتراكات بخدمتها للموسيقى والفيديو عبر الانترنت، في منحى بعيد بعض الشيء عن المسار الذي جلب لها النجاح وقوامه أجهزة بتصاميم منمّقة وجذابة يتهافت عليها الملايين رغم ارتفاع أسعارها.
 
 
 
بلورة أفكار جديدة 
 
 
 
لكن في رأي محللين آخرين، إن المجموعة مسلّحة بما فيه الكفاية كي لا يهزّ رحيل جوني آيف أركانها، خصوصا أن هذا الأخير سيواصل تعاونه معها من خلال الشركة التي يعتزم تأسيسها.
 
 
 
وقد تنتهز آبل" هذه الفرصة لبلورة أفكار جديدة.
 
 
 
ولا شكّ في أن المصمم البارز أدى دورا كبيرا في رواج منتجات الشركة التي تتخذ في كاليفورنيا مقرا لها، لكنه راح أخيرا يتولى مسائل أخرى، مثل متاجر الماركة الشهيرة "آب ستور" أو المقر الجديد للمجموعة في كوبرتينو، تاركا تنميق تصاميم المنتجات لعناية طاقم العمل في "آبل".
 
 
 
وقال آفي غرينغارت من مجموعة "تكسبونانشل" إن آيف "تخلى جزئيا عن مهماته الأساسية قبل فترة. وحافظ طاقم التصميم في آبل على اتساقه ولا خوف من تراجع تصاميم منتجات آبل بصورة مفاجئة".
 
 
 
وستبقى التصاميم الخارجية في قلب أولويات الشركة، بوجود جوني آيف أو في غيابه، بحسب ما أكد الخبير لوكالة فرانس برس، مشيرا إلى أن المجموعة باتت تركز أكثر الآن على الأكسسوارات، مثل الساعات والسماعات اللاسلكية.
 
 
 
ولفت غرينغارت إلى أن "آبل متقدمة بأشواط على منافسيها في مجال الساعات وتستثمر مبالغ طائلة في تقنية الواقع المعزّز للأجهزة المحمولة". أما النظارات الموصولة، فهي تبقى تحديا كبيرا.
 
 
 
وأضاف الخبير أن "آبل لن تسمح لنفسها بالتوقف عن الاستثمار في التصاميم الشكلية. وقد يكون رحيل آيف فرصة لإنعاش هذا المجال".
 
 
 
هيكلية جديدة 
 
 
 
تعاون المصمم البريطاني بعد انضمامه إلى "آبل" في العام 1992 تعاونا وثيقا مع مؤسس الشركة ستيف جوبز على تصميم أجهزة "آي بود" و"آي فون" و"آي باد" و"ماك بوك"، فضلا عن نظام التشغيل "آي او اس".
 
 
 
وبات الفريق المكلّف التصاميم الذي يديره كل من إيفز هانكي وآلن داي تحت مسؤولية مدير العمليات جيف وليامز.
 
 
 
وتثير هذه الهيكلية الجديدة تساؤلات عدة، بحسب جون غروبر، وهو مهندس معلوماتية صاحب مدونة "ديرينغ فايربال" المتخصصة.
 
 
 
وصرّح الأخير بأن "آبل لن تواجه مشكلات بسبب رحيل جوني آيف، لكنها قد تتخبّط في مصاعب لأن ما من أحد حل مكانه".
 
 
 
وحيّت هذه الهيكلية أيضا جين مونستر وأندرو مورفي من شركة الاستثمارات "لوب فنترز"، لكنه تدبير موقت في نظرهما.
 
 
 
وهما كتبا في رسالة أن "لا مثيل لخبرة آبل في مجال التصميم ولطالم وضعت المجموعة التصاميم الشكلية في قلب أولوياتها. ولا بدّ من أن يبرز مصمم جديد في الوقت المناسب".