كبير المحللين بشركة CFI

المقر - 

تحركت أسعار الذهب هذا الأسبوع صعوداً وهبوطاً بما يزيد عن 60 دولار للأونصة قبل أن تستقر بالنهاية قرب سعر افتتاحها وهذا يشير لعدم تفوق أي من البائعين أو المشترين على حركة الأسعار، ودليل على أن الأسعار في حالة حيرة وفقدان إتجاه، طبعاً هذا الأمر لا يقتصر على تحركات الذهب فقط، فمعظم أدوات التداول في الأسواق العالمية تنهج أسلوب مشابه من حيث عدم الوضوح والإرباك.

 

وتتداول الأسواق المالية حالياً في أوقات وظروف ومعطيات تعتبر إستثنائية وتاريخية بنفس الوقت، وأكبر دليل على ذلك الأرقام القياسية التي سجلتها أسعار العديد من الأدوات المالية، وعلينا أن نعلم أن الأسواق مقبلة على أحداث ومواعيد ستكون مؤثرة بشكل كبير وواضح على إتجاهات السوق، ولذلك كل دقيقة حالياً تعتبر مهمة وهو ما يعني حساسية الفترة الزمنية الحالية والمقبلة.

 

دعونا نستعرض بشكل سريع أبرز المواعيد السياسية والإقتصادية العالمية، وسنبدأ مع موعد الإنتخابات الأمريكية في شهر نوفمبر القادم ومدى تأثيرها على أسواق الأسهم حيث يتنافس كل من الديمقراطيون والجمهوريون في الفوز بهذه الإنتخابات والسيطرة على مجلس الشيوخ الأمريكي، ومع إختلاف السياسات والتوجهات لكل حزب فإن الأسواق ستكون متقلبة بشكل حاد لحين فرز النتائج والتي قد تستمر حتى نهاية العام الحالي مما يزيد من حالة الحيرة والتشنج في السوق المالي.

 

ويضاف تطورات ملف خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي وإحتمالية حدوث ذلك من دون إتفاق سيربك الأسواق، أيضاً تطور ملف التوتر الصيني الأمريكي والتصعيد المتواصل بين اكبر إقتصادين في العالم، كما ينتظر المستثمرون نتائج الشركات وآداء الإقتصاد للربع الثالث، وأخيراً والأهم هو ملف أزمة كورونا والتداعيات الإقتصادية الكبيرة المرتبطة بهذا الفيروس وخاصة مع عودته للإنتشار بشكل سريع في معظم أقطار العالم، ولذلك علينا أن نتوقع ونستعد لجميع السيناريوهات التي من الممكن أن تحدث خلال الفترة القادمة.