أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    04-Jan-2020

استحقاقات 2020 بدأت.. كيف سيواجهها الأردن؟*عوني الداوود

 الدستور

عام 2020- بحسب «الرزنامة»، سنة (كبيسة) فيها شهر شباط/ فبراير ( 29) يومًا... ولكن على صعيد الأحداث المتوقعة والمرتقبة فاننا ندعوا الله ألا تكون بالفعل (كبيسة)!
* محليًا: الأردن أمام استحقاقات عديدة، أبرزها (سياسيًا) أننا على موعد هذا العام مع انتخابات برلمانية الصيف المقبل، وانتخابات نقابية في مقدمتها انتخابات نقابتي الصحفيين، والمحامين،..وغيرهما.
أما (اقتصاديًا): فسوف يكمل مجلس الأمة مناقشة موازنة 2020 على مدى الاسابيع المقبلة، وعلى مدى الايام القليلة المقبلة ننتظر زيارة بعثة «صندوق النقد الدولي»، تمهيدًا لتجديد الاتفاقية مع الصندوق آذار المقبل.. وعلى صعيد «الحزم الاقتصادية» التي أطلقتها الحكومة في الاشهر الاخيرة من ( 2019) فمن المفترض أن يلمس المواطنون والقطاعات الاقتصادية آثارها هذا العام ( 2020)، خاصة ما يتعلق بزيادة الرواتب والعلاوات التي قالت الحكومة أنها ستشمل نحو (700 ألف أسرة) من مدرسين وعسكريين ومتقاعدين...الخ) علاوة على ما هو متوقع أن تشهده قطاعات العقار والصناعة والسيارات والسياحة من آثار إيجابية نتيجة الحوافز الاقتصادية، مع تفاؤل بأن تنعكس السيولة المتوفرة بين أيدي الاردنيين جرّاء صرف «الضمان الاجتماعي» لبدل التعطل مع نهاية 2019 إيجابًا على تنشيط الحركة الاقتصادية، خاصة وأن تلك السيولة قاربت الـ( 200 مليون دينار).
وفي الجانب الآخر على الحكومة مواصلة تحديات عجز الموازنة، وارتفاع المديونية ومعدلات البطالة، وغيرها.
* إقليميًا: بدأ العام الجديد بتصعيد خطير ينذر بعام ملتهب قد تشهده المنطقة في أعقاب اعلان الولايات المتحدة أمس الاول عن مقتل السليماني، وما هو الرد الايراني المتوقع، وانعكاسات ذلك على أمن المنطقة، وعلى أسعار النفط التي شهدت أمس ارتفاعا يعد الاعلى منذ أربعة اشهر (منذ الهجمات على منشأتين نفطيتين لأرامكو السعودية)،.. كذلك فالمنطقة بانتظار ما ستسفر عنه الانتخابات الاسرائيلية (للمرة الثالثة) آذار المقبل في وقت يزداد فيه الاحتلال انتهاكًا لكل الاعراف والقوانين والقيم باعتداءات متكررة على المواطنين الفلسطينيين وعلى المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وفي الخليل وفي غزة وغيرها، علاوة على التهديدات بضم مناطق أخرى محتلة في محاولات لترجيح فرص فوز نتنياهو بالانتخابات المقبلة.
* عربيًا: لبنان لا يزال (منتفضًا)، والعراق (ملتهبًا) وسوريا بانتظار الفرج، واليمن بانتظار حل طال انتظاره، وليبيا تتقاذفها الامواج الاقليمية والعالمية ولم يبقَ فيها لا أخضر ولا يابس.
* عالميًا: العالم كله يترقب الحدث الابرز تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل وهو موعد «انتخابات الرئاسة الأمريكية» والتي من الواضح أن الرئيس ترامب على استعداد لتفجير أي منطقة في العالم تصديرًا للأزمة التي يواجهها مع حزب الديمقراطيين الذين لن يكتفوا بمحاولات عزله فقط، ولذلك سيبقى يصعّد عسكريًا، وتجاريًا في مواجهة الصين وما سيتكبده الاقتصاد العالمي من خسائر تنعكس على كل العالم، علاوة على تأثير خروج بريطانيا «بريكست» خلال 2020 من الاتحاد الأوروبي في عملية سيكون لها انعكاسات على الاقتصاد العالمي أيضًا.
وسط كل هذه التحديات والأحداث المرتقبة..وأخرى (غير متوقعة) يبقى الأردن في مواجهة كل الاستحقاقات المحلية، والمتغيرات الاقليمية والعالمية متسلحًا بالاتكال على الله وعزيمة الأردنيين الملتفين حول قيادة حكيمة تدعو دائمًا لتحويل التحديات إلى فرص لعل عام 2020 يحقق لنا ما نصبوا إليه إن شاء الله.