أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    08-Dec-2021

جدال بين رؤساء تنفيذيين لشركات نفط ومسؤول أمريكي بشأن تحول الطاقة عن الوقود الأحفوري إلى المصادر المتجددة

 هيوستن – رويترز: حث كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع الطاقة هذا الأسبوع على اتباع سياسة أكثر حرصاً للتحول بعيداً عن الوقود الأحفوري (الفحم والنفط والغاز) لكن مسؤولاً من وزارة الطاقة الأمريكية قال أن القطاع عليه «واجب أخلاقي» يتمثل في معالجة التغير المناخي والفرص الاقتصادية التي يوفرها ذلك.

وأنحى مسؤولون من شركة «أرامكو السعودية» و»إكسون موبيل» و»شيفرون» تحدثوا في «مؤتمر النفط العالمي في هيوستن» باللوم على الطلب على مصادر الطاقة المتجددة وانخفاض الاستثمارات الموجهة للوقود الأحفوري في أزمة نقص الوقود في الفترة الأخيرة وتذبذب أسعاره.
ووقعت المشادة الكلامية في وقت انتعش في الطلب على النفط بعد انهياره بسبب جائحة كوفيد-19 على الرغم من تأكيد الحكومات على ضرورة معالجة تغير المناخ.
وقال أندرياس أوبيدال، الرئيس التنفيذي لشركة «إكينور» النرويجية «اضطراب أسعار السلع وأثره على الشركات والناس يُظهر المخاطر التي نواجهها بسبب التحول غير المتوازن».
ورد ديفيد تورك، نائب وزير الطاقة الأمريكي، قائلاً أنه لا يمكن تأجيل معالجة تغير المناخ. وأضاف «ليس هناك بديل عن التقدم لمواجهة تهديد تغير المناخ».
ومنذ فترة غير قصيرة يواجه المستهلكون في آسيا وأوروبا نقصاً في الغاز الطبيعي والفحم والكهرباء بسبب تراجع الإنتاج الذي دفع الأسعار إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات. وفي الولايات المتحدة انتقدت إدارة الرئيس جو بايدن شركات النفط والغاز قائلة إنها تتربح على حساب المستهلكين.
وقال أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أن هناك الكثير من «الافتراضات الخاطئة» بشأن الوتيرة التي سيتحول بها المستهلكون إلى الطاقة المتجددة وبعيداً عن النفط والغاز.
وأضاف أن الناس «تفترض أن إستراتيجية التحول الصحيحة هي المطبقة، هذا غير صحيح. فمن الواضح أن أمن الطاقة والتنمية الاقتصادية والقدرة على الشراء لا تحظي بالاهـتمام الـكافي».
وكان المؤتمر المعني بتقنيات المستقبل وإستراتيجيات خفض الانبعاثات الكربونية قد بدأ أمس الأول حيث أكد كبار المسؤولين التنفيذيين في كبرى الشركات الأمريكية الحاجة إلى المزيد من النفط لعقود مقبلة.
وبدأت مناقشات «مؤتمر مجلس البترول العالمي» المقرر استمراره على مدى أربعة أيام بترويج رؤساء تنفيذيين من» إكسون موبيل» و»شيفرون» و»هاليبرتون» وهي ثلاث من كبرى الشركات الأمريكية من حيث القيمة السوقية، لفكرة الحاجة إلى استمرار توريدات النفط و الغاز عالمياً حتى مع انتقال العالم إلى أنواع أنظف من الوقود.
غير أن المؤتمر فقد بعض بريقه في البداية بسبب قيود السفر المتعلقة بفيروس كورونا، والتي أجبرت محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط «إوبك» وعددا من وزراء الطاقة في الدول الأعضاء بالمنظمة، على إلغاء خطط السفر إلى هيوستون.
وقال جيف ميلر، الرئيس التنفيذي لشركة «هاليبرتون» للخدمات النفطية «نحن في الواقع نمر بفترة نُدرة. وأعتقد أنه لأول مرة، منذ فترة طويلة، سنرى مشترياً يبحث عن برميل نفط، وبرميل نفط يبحث عن مشتر».
وتعافى الطلب العالمي على الوقود الأحفوري بشكل حاد خلال العام الحالي حيث وصلت أسعار الغاز الطبيعي بالفعل إلى مستويات ما قبل الجائحة، في حين اقتربت أسعار النفط من مستويات 2019.
يأتي هذا حتى في الوقت الذي تَحِدُّ فيه الشركات العالمية الكبرى، وخصوصا الموجودة في أوروبا، من التنقيب والإنتاج في محاولة للتحول إلى تطوير الطاقة المتجددة ومع قيام الحكومات بتعزيز الجهود للحد من انبعاثات الكربون للتصدي لارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم.
وكشفت «إكسون موبيل» أمس الأول عن خطط لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من الأـصول المشـغَّلة في حـوض بيرميان الأمريكـي إلـى الـصفر بحـلول 2030، في إطار خطة لخفض كثافة انبعاثات هذه الغازات بنسبة تتراوح بين 40 و50 في المئة في مناطق الاستخراج بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات عام 2016.
وقال دارين وودز، الرئيس التنفيذي للشركة في المؤتمر «تظل الحقيقة، في ظل معظم السيناريوهات الموثوقة، بما في ذلك مسارات وصول صافي الانبعاثات للصفر، هي أن النفط والغاز الطبيعي سيستمران في لعب دور مهم في تلبية احتياجات المجتمع».
وانتهز المسؤولون الأمريكيون الفرصة للتحدث عن أجندة الطاقة النظيفة للرئيس جو بايدن مع الإصرار على الحاجة إلى معالجة ارتفاع أسعار الوقود للمستهلكين. وقال ديفيد تيرك نائب وزير الطاقة الأمريكي «إننا ننشر الطاقة النظيفة بشكل لم يسبق له مثيل».
لكنه أضاف أن واشنطن لن «تقف في طريق» الشركات الراغبة في زيادة إنتاج النفط المحلي مع محاولة القطاع التعافي تماماً. وتابع القول «نحن في حاجة إلى ضمان حصول كل شخص على طاقة يسيرة التكلفة وموثوقة ومرنة».