أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    13-Feb-2018

كيف تسبب سوق السندات في إثارة ذعر "وول ستريت"؟
 أرقام -
تسبب سوق السندات الذي عادة ما يشهد استقرارًا نسبيًا، في ذعر للمستثمرين بـ"وول ستريت"، حيث انخفض مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 5% خلال الأسبوع الماضي، ما جعله أحد أسوأ الأسابيع في سوق الأسهم منذ الأزمة المالية عام 2008.
ويتسبب ارتفاع عائدات السندات بشكل سريع في قلق عميق للمستثمرين الذين اعتادوا على أسعار الفائدة المنخفضة خلال العقد الماضي، بحسب تقرير لـ"سي إن إن موني".
 
 
 
ويرجع ذلك إلى طبيعة الأسواق المالية الحديثة التي تعمل على الاعتقاد بأن ديون الحكومة الأمريكية هي الاستثمار الأكثر أمانًا في العالم، ومعرفة مقدار ما يمكن للمستثمر كسبه من سندات الخزانة الخالية من المخاطر يسمح بتحديد تكلفة الأسهم وغيرها من الأصول الأكثر خطورة.
 
 
 
كما تشكل سندات الخزانة الأمريكية معيارًا لجميع أشكال الائتمان الأخرى، مثل السندات مرتفعة العائدات كتلك التي تصدرها الشركات، والرهون العقارية، وغيرها.
 
 
 
 
 
وتعتبر سندات الخزانة العشرية على وجه الخصوص وسيلة لتحديد أسعار الأصول الأخرى حول العالم، ما يعني أن ارتفاع العائد عليها من 2.4% الشهر الماضي إلى 2.8% مؤخرًا زاد من تكلفة الأموال بشكل عام.
 
 
 
ويخشى المستثمرون أنه حال استمرت عائدات السندات في الارتفاع فإن سوق الأسهم لن تظل جذابة كما هي، فكلما انخفضت الفائدة كان المستثمرون على استعداد لدفع ثمن الأسهم والعكس بالعكس.
 
 
 
ورغم أن العائدات لا تزال عند مستويات منخفضة تاريخيًا لكنها ترتفع بوتيرة سريعة كافية لإزعاج السوق الذي اعتاد على الأموال الرخيصة، ويرجع هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، منها النمو الاقتصادي القوي وتوقعات تسارع التضخم.
 
 
 
وارتفعت العائدات بشكل حاد مطلع الشهر الجاري بعدما كشف تقرير الوظائف الحكومي لشهر يناير/ كانون الثاني عن نمو الأجور بأفضل وتيرة منذ عام 2009، وهو ما أثار مخاوف مستثمري الأسهم إزاء أرباح الشركات والتضخم، والذي إذا زاد سيدفع الفيدرالي لرفع الفائدة.
 
 
 
 
 
علاوة على ذلك، فإن الخفض الضريبي الذي أقرته الولايات المتحدة مؤخرًا، من شأنه رفع عجز الموازنة الفيدرالية أعلى تريليون دولار خلال السنة المالية 2019، ما يلزم من اقتراض إضافي عبر بيع سندات الخزانة، وبطبيعة الحال سيتطلب ذلك زيادة في العائد لجذب المستثمرين.
 
 
 
السيئ في الأمر هو أن المحللين يتوقعون استمرار النمو المطرد لعائدات سندات الخزانة، ما يزيد التقلبات في "وول ستريت"، لكنهم في الوقت ذاته يرون أن سوق الأسهم قادر على استيعاب الأمر لأن أساسياته ما زالت قوية.