أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    20-Jul-2018

كل جمعة*عصام قضماني

 الراي-•بركة البيبسي وتابوت نهاية العالم

 
حيرتي أكاد أن أخفيها , وكنت أود لو أتيح لي أن اتوجه بسؤال الى رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز , ماذا هناك في بركة البيبسي الى أن عرفت السبب , وهاكموا الحكاية .
 
الخبر أن زيارة الرئيس المفاجئة الى بركة البيبسي في الرصيفة التي تسببت في نشوب نزاع طويل وممتد بين بلدية الرصيفة وأمانة عمان , قوبلت بإرتياح كبير من سكان جوار البركة الذين عيل صبرهم وهي المشكلة التي بقيت جاثمة على صدورهم لعقود مضت تقض مضاجعهم جيلا بعد جيل ، فلا ليلهم ليل، ولا نهارهم نهار .وإستمرارها ليوم أو أسبوع أمر غير ممكن فترك الرئيس جلسات الثقة وخطب النواب من أجل أن يمحو هذه البركة عن وجه الأرض فستصبح في غضون أسبوع حديقة عامة مملوءة بالورد والرياحين بدلا من المياه الأسنة والروائح المقززة ومتنزهات وملعب رياضي ..
 
مساحة البركة 196 دونمًا مصنع البيبسي أهم مصادر المياه فيها
 
ومن مواصفات بركة البيبسي أنها مليئة بالمياه الآسنة وهي خليط من مياه سقف السيل ومياه الصرف الصحي ومياه الأمطار التي تتجمع وتحتقن في هذه البقعة من اللواء.
 
بركة البيبسي لها من العمر أربعون سنة تغير فيها لون مياهها الى اللون الأخضر من قذارته وعفنه وركوده. مع روائح قذرة تزكم الأنوف وأبناء المنطقة لا يذوقون طعماً للنوم بسبب الزواحف والحشرات والناموس.
 
وأزيدكم من الشعر بيت بركة البيبسي باتت وكراً للسكارى وهم سكارى وما هم بسكارى من فرط سوء الروائح وملاذاً لأرباب السوابق .
 
منذ عدة سنوات جرت مساع ومحاولات وتجارب لايجاد حلول لمشكلة البركة مثل شفط مياه البركة وتجفيفها لكنها بعد كل مرة تعود لتشكل موقعا لتجمع المياه العادمة وفيضانات الصرف الصحي والامطار هي فعلا بؤرة ساخنة للتلوث البيئي .
 
المهم أن كل المحاولات باءت بالفشل , فقد عجزت كل المجالس البلدية المتعاقبة ولم تستطع كل الحكومات المتعاقبة من فك شيفرتها , اليوم وخلال أسبوع ستصبح البركة نسيا منسيا .
 
سنذهب الأسبوع المقبل لنتنزه عند بركة البيبسي كما كنا نذهب للتنزه الى جوار سيل الزرقاء في الرصيفة قل أن تغزوه مياه المصانع الأسنة وبالمناسبة لون السيل تغير فهو اليوم أسود وروائحة مختلطة فلا تميز منها ما هو كيماوي صناعي وما هو كيماوي طبيعي , المهم سنتفيأ حول بركة البيبسي في متنزه في محيطها وربما سيكون بإمكان السكان هناك تحويل المنطقة الى مزار يدر عليهم فوائد كثيرة , فبعد أربعين سنة ستحدث المعجزة
 
• تابوت نهاية العالم
 
إنشغلت الصحف الغربية خلال الأسبوع باكتشاف تابوت أثرى بمنطقة سيدى جابر بالإسكندرية،
 
سبب الإنشغال بالتابوت المصنوع من رخام أسود بحسب الأخبار والتقارير المتواترة أنه ظل مغلقا منذ فترة تصل إلى 2000 سنة، ولا أحد يعرف ما يوجد بداخله، ما أثار مخاوف من مجرد فكرة فتح التابوت بإعتبار أن من سيقوم بفتحه سيعاقب عقابًا شديدًا، لافتة إلى أن العقاب هو انطلاق لعنة من شأنها أن تجلب 1000 عام من الظلام لكل البشرية، التكهنات بنيت على أفلام الرعب القديمة حول لعنة الفراعنة.
 
صحيفة التليجراف البريطانية، سلطت الضوء على الكشف، وقالت: «الأرجح أن تكون هذه المقبرة لأحد النبلاء وليس لملك، إلا أن اكتشافها أعطى الأمل للخبراء الذين يعتقدون أن مقبرة الإسكندر ربما يتم اكتشافها يومًا ما فى مدينة الإسكندرية الحديثة التى بنيت فوق المدينة القديمة التى أسسها الإسكندر».
 
صحيفة «إكسبريس» البريطانية وصفت الكشف بـ»المشئوم»، مشيرة فى الوقت ذاته إلى أن الفريق المصرى، معرض لخطورة كبيرة بسبب فتح التابوت الغامض، لذلك اتخذوا استعدادات مكثفة لتأمين الموقع قبل عملية الفتح، لأنه من الصعب نقله للمتحف وفتحه هناك، مشددة أيضًا إلى ان التابوت قد يمنح هذا الاكتشاف بعض الآمال للعلماء للكشف عن مكان مقبرة الإسكندر الأكبر التى لا يعلم أى شخص أين دفن حتى الآن.
 
•ما العلاقة؟
 
لكن سيسأل القارئ الكريم وهذا حقه , ما هي العلاقة بين التابوت والبركة وكلاهما سر من الأسرار مع فارق الزمن في العمر والتقدير , بصراحة , العالم خائف ويضع يده على قلبه من أن تقدم سلطات الاثار المصرية على مغامرة فتح التابوت فنذهب الى ظلام ممتد لألف عام , ولا أخفي هنا خوفي أيضا من تجفيف بركة بيبسي عمرها 40 عاما لم تجرؤ أي بلدية على تجفيفها ولا أي حكومة على طمرها , ماذا قد يكون في جوفها من أسرار , لكن حسنا لنغامر ونجففها حتى لا يبقى الناس من حولها لا يعرفون نهارا من ليل بسبب البعوض .