الراي  - رانيا تادرس -

قال مدير عام الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب العميد الركن سليمان الفاعوري، إن الشركة ذراع تنموي من مساهمات القوات المسلحة الأردنية في دعم الشباب وللتخفيف من الفقر والبطالة حسب التوجيهات الملكية.

 

وأضاف في لقاء خاص مع الرأي، ان «برامج التدريب تعقد خلال العام مرتين بمعدل دورتين ومدة التدريب لكل دورة ٦ شهور، وهذا يعني ان التدريب مستمر طوال العام من خلال 18 معهدا منتشرا في كافة أقاليم ومحافظات المملكة».

 

يذكر ان الدورة القادمة ستعقد في 16 من شهر تشرين الأول القادم، وسيلتحق بها 1500 شخص، بهدف اكتساب مهارات مهن تحتاجها السوق المحلية، وذلك للتخفيف من البطالة وتحقيق الأمن الاجتماعي والاقتصادي للشباب.

 

واشار الفاعوري إلى ان «الشركة ستقوم بالتوجه للتدريب الزراعي من خلال تدريب الشباب على مهن زراعية مختلفة في الأغوار والبادية للمساهمة في تطبيق رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني بتحقيق الأمن الغدائي».

 

وذكر بان «هنالك توجه لدى الشركة لإنشاء مركز تدريب متميز في العقبة سيكون الاول من نوعه في المملكة، وبدعم من الشركاء المحليين والدوليين، حيث سيتم التدريب فيه على اختصاصات تواكب احتياجات السوق المحلية والاقليمية».

 

الرأي: مهام واهدأف الشركة؟

 

الفاعوري: أسست الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب استجابة للتوجيهات الملكيه عام 2007، حيث قامت القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية «الجيش العربي» بالعمل على عملية الإنشاء بمناسبة ذكرى الاستقلال الـ61، بهدف تنفيذ مشروع تدريب الشباب وتأهيلهم للعمل في قطاع الإنشاءات بالتنسيق مع وزارة العمل ومؤسسات القطاع الخاص، سعيا لتسليح الشباب في بالمهارات والقدرات اللازمة للعمل والعطاء وزيادة الإنتاج والمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني وتخفيف نسبة البطالة بين الشباب.

 

«ومن اهداف الشركة خلق بيئة مهنية متطورة لإظهار ابتكارات الشباب وصقل طاقاتهم، اضافة لتعديل اتجاهات الشباب نحو التدريب المهني والتخلص من ثقافة العيب، وكذلك الوصول إلى مختلف المواقع التي يتواجد بها الشباب وخاصة المناطق النائية والبعيدة وتدريبهم وتأهيلهم، والمساهمة في تخفيف نسبة البطالة، وتحسين المستوى المعيشي للشباب وتوفير دخل شهري لهم من خلال تأهيلهم للالتحاق بسوق العمل».

 

 

 

الرأي: دور القوات المسلحة بالشركة؟

 

الفاعوري: تعتبر الشركة أحد أذرع القوات المسلحة المساهمة بالتنمية وتحقيق الأمن الوطني، اضافة الى الدور التنموي، لذا جاء اهتمام القوات المسلحة بالشركة ادارة وتخطيطا وتنظيما، حيث تم وضع الرؤية والاهداف والرسالة التى أنشئت لأجلها والتي تتمثل بخلق سوق عمل مليء بالقوى المهنية الأردنية المتميزة من خلال تلبية الاحتياجات الكمية والنوعية لسوق العمل الأردني، وكذلك القيام بتنفيذ برامج تدريبية مهنية وتطبيقية متنوعة وجذابة للشباب ومتوافقة مع المعايير المهنية الحديثة والتطور الحاصل في احتياجات السوق وملتزمة بالقيم الجوهرية من التميز والجودة وبما يساهم في تحقيق الأمن الوطني.

 

الرأي: منهجية الشركة ومواكبة سوق العمل؟

 

الفاعوري: تقوم منهجية العمل بالشركة على التحديث والتطوير المستمر من خلال التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين الداعمين لهذا القطاع بما يخص إدخال برامج جديدة تتواكب مع الاحتياجات التي يطلبها القطاع الخاص وسوق العمل المتسارعة بخصوص المهن التي يجب التركيز عليها.

 

واما بخصوص تطوير المناهج، فالشركة تسعى دائما الى تطويرها من خلال المراجعة المستمرة لمضامينها من لجان مختصة تتابع كل ما هو جديد بمنهاج كل مهنة، وكذلك عقد اجتماعات دورية تراعي التطورات التى طرأت في نفس الشأن متضمنة النشرات والكتب والمشاركة في المؤتمرات التى تنظمها مؤسسات العمل والمهن والحرف سواء على المستوى المحلي أو العربي أو الدولي ومناقشتها وتقييمها حسب المخرجات والتغذية الراجعة في نهاية كل دورة والتركيز على تزويد المشاغل بالمواد والأجهزة الفنية المتطورة بما يضمن السلامه المهنية للمتدرب والمدرب.

 

وفيما يخص المدربين وتأهيلهم، فنسعى جاهدين في اختيار مدربين مؤهلين من سوق العمل والمؤسسات ذات الشأن ومن أفراد القوات المسلحة المؤهلين، ويتم إشراكهم بدورات مختلفة تكسبهم مهارات جديدة تعود بالنفع على العملية التدريبية.

 

الرأي: مراحل التدريب في الشركة؟

 

الفاعوري: بدأية يتم اشراك المتدرب بمراحل ثلاث لتحقيق المستوى المهني للمتدرب وبما يضمن الوصول إلى الهدف المنشود من العملية التدريبية وتشمل المرحلة الأولى: التدريب الوطني، حيث يتلقى من خلالها المتدرب المهارات الأساسية بهدف تنمية وتطوير اللياقه البدنية وزرع روح الانضباط لديه والانتماء للوطن والولاء للقيادة الهاشمية، كذلك تعزيز القيم السلوكية وبما يضمن نجاحه في سوق العمل.

 

وتشمل المرحلة الثانية: التدريب المهني ويتمحور حول تزويد المتدرب بالمهارات والمعارف النظرية الأساسية للمهنة التي يرغب بها المتدرب ولتكون الدليل له عند التطبيق العملي داخل المشاغل للتعرف اكثر على المهنة وفنياتها ليكون قادرا على ممارستها عمليا بعد التخرج.

 

والمرحلة الثالثة: التدريب الميداني(OJT)، حيث يتم التطبيق في مواقع العمل بالتنسيق مع القطاع الخاص من المؤسسات والشركات واصحاب العمل، وتتم عملية التقييم بما يتوافق مع كل مهنة، ولا ينتهي دور الشركة هنا، وانما يتم متابعة خريجيها بميدان العمل، وهناك الكثير من قصص النجاح لمتدربي الشركة ومنهم من اصبح صاحب عمل ومشروع، وهذا ما تصبو إليه الشركة.

 

الرأي: عدد الدورات على مدار العام؟

 

الفاعوري: تتم عملية الاستقطاب خلال العام مرتين بمعدل دورتين ومدة التدريب لكل دورة ٦ شهور، وهذا يعني ان التدريب لدينا مستمر طوال العام من خلال 18 معهدا منتشرا في أقاليم ومحافظات المملكة وصولا إلى البوادي والقرى النائية، بهدف إثراء الشباب المستهدف بالمعرفة والثقافة المهنية وبعدد من المهن المختلفة، وتكون اعمار الشباب المستهدفين من ١٧ إلى ٢٨ عاما للذكور والاناث.

 

وتتم عملية الاستقطاب من خلال النشر في وسائل الإعلام المختلفة، مبينا في مضمونها الشروط التي يجب توفرها بالمتدرب والتي تتضمن ان يكون الشاب المتدرب لائقا صحيا وحسن السيرة والسلوك ويجيد القراءة والكتابة وأن يجتاز فحص القبول المقرر، وتقدم الشركة للمتدرب امتيازات عديده منها ٥٠ دينارا مصروف جيب و٢٥ دينارا بدل مواصلات وتأمين صحي ضد إصابات العمل وكذلك توفير لباس ومهمات خاصة بالتدريب وكذلك يتم نشر المهن المراد التدرب عليها حتى يتمكن الشاب الذي ينوي الالتحاق بالشركة التعرف على مختلف المهن الموجودة في المعاهد وكلا ضمن منطقته نظرا لتنوع المهن وتعددها بما ينسجم مع طبيعة سوق العمل في المحافظة او الإقليم أو المنطقة النائية التي ينتمي لها، وتتم عملية القبول بكل يسر وسهولة ويلتحق المتدرب وفق الشروط التي وضعت من قبل الشركة وتراعي مصلحة المتدرب وسوق العمل.

 

الرأي: هل تمنح الشركة شهادات؟

 

الفاعوري:نعم يتم منح شهادات للخريجين بعد انتهاء التدريب وهي شهادة كفاءة مهنية ومزاولة مهنة صادرة عن هيئة تنمية المهارات المهنية والتقنية وهوية ID مصدقة من وزارة العمل وشهادات مهارات حياتية وريادية لمن يجتاز مرحلة التدريب بنجاح.

 

الرأي: معاهد الشركة لتدريب الشباب؟

 

الفاعوري: يوجد معاهد في أقاليم الشمال والوسط والجنوب، حيث تقوم الشركة بتدريب الشباب من خلال من خلال تلك المعاهد التابعة في مهن إ انشائية وصناعية مختلفة وكذلك يوجد لدينا معاهد متخصصة في تدريب الإناث في إقاليم المملكة الثلاث وهي معنية بالتدريب على مهن الخياطة والتجميل لهن للمساهمة في توفير فرص عمل لهن.

 

وان الهدف والرؤيا للشركة هي دفع عجلة الاقتصاد الوطني وتدريب الشباب بدون اي مقابل مادي وإنما هي منحة من القوات المسلحة الأردنية للشباب المتعطلين عن العمل لرفد سوق العمل بالمهارات الفنية المدربة وتوفير مصدر لكسب الرزق لهم ولاسرهم وتخفيف نسبة البطالة.

 

ونسعى جاهدين بالتنسيق مع القطاع الخاص لمعرفة حاجات السوق والمهن التي يحتاجها أصحاب العمل لنتمكن من تشغيلهم ضمن امكانيات المؤسسات والشركات الخاصة.

 

ولدينا مؤشرات على عمق ونجاح مخرجات التدريب لدينا ودعم الناتج المحلي، وبلغ عدد الخريجين 27814 ) بنسبة تشغيل( 77,2 ). )

 

الرأي: الخطط المستقبلية للشركة؟

 

الفاعوري: نحن ندرس ونخطط باستمرار خصوصا ان الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب تجربة ريادية وقصة نجاح استمدت رؤيتها ورسالتها من التوجيهات الملكية، ونسعى لزيادة رقعة الاستفادة من خدمات الشركة، لذلك تتجه النية لإنشاء مركز تدريب متميز في العقبة سيكون الاول من نوعه في المملكة وبدعم من الشركاء المحليين والدوليين، حيث يتم التدريب فيه على مواضيع تواكب احتياجات السوق المحلي والاقليمي بما فيها الخدمات اللوجستية.

 

وكذلك ستقوم الشركة بالتوجه للتدريب الزراعي من خلال تدريب الشباب على مهن زراعية مختلفة في الأغوار والبادية للمساهمة بتحقيق رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني في الأمن الغدائي.

 

الرأي: متى ستعقد الدورة القادمة؟

 

الفاعوري: تعقد الدورة القادمة في 16 من الشهر القادم، وسيلتحق بها 1500 شخص لاكتساب مهارات مهن تحتاجها السوق المحلية، للتخفيف من البطالة وتحقيق الأمن الاجتماعي والاقتصادي للشباب.